> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :
وقال عضو هيئة التنسيق النقابية محمد قاسم "التزم الاضراب التحذيري ليوم واحد نحو 90 الف مدرس يعملون في كافة مراحل التعليم في القطاعين العام والخاص والجامعة اللبنانية".
ويضع الاضراب نحو "مليون و100 الف طالب" خارج قاعات التدريس وفق المصدر نفسه.
وقد ترافق الاضراب مع اعتصام رمزي للمعلمين امام مجلس النواب للمطالبة اما باعادة مشروع تصحيح الاجور الذي قدمته الحكومة او تعديله.
وشارك في الاعتصام مئات من المعلين وهم يرفعون يافطات كتب على بعضها "نعم للمعلم ولا للمس بحقوقه وتجاهل مطالبه المتواضعة" و"من اجل: الغاء المواد القانونية المدرجة في موازنة 2009 والتي تستهدف الغاء الحقوق المكتسبة".
ولخص قاسم وهو ايضا عضو في رابطة الاساتذة الثانويين المطالب ب"المحافظة على مكاسب المعلمين التي اضر بها مشروع زيادة الاجور الاخير" وخصوصا بشان التدرج والتعويضات العائلية وتعويض النقل.
وقال "هذا الاضراب لن يكون الاخير وهو خطوة اولية ستتبعها تحركات اذا لم يتم التعاطي ايجابيا مع مطالبنا المزمنة".
من ناحيتها اكدت وزيرة التربية بهية الحريري مساء أمس الأول انها على "تواصل مستمر" مع نقابات القطاع التعليمي.
وقالت للصحافيين اثر اجتماعها بوزير المال محمد شطح "لدى الاساتذة وجهة نظر في موضوع زيادات الرواتب التي صدرت تحتاج الى نقاش".
واعلنت الحريري انها ستلتقي وفدا من الاساتذة بعد الاعتصام "لمتابعة عملية الحوار للتوصل الى خلاصة لا تلحق غبنا بهم وفي الوقت عينه لا تشكل مزيدا من الكلفة الاضافية" على موازنة الدولة.
يذكر بان الاساتذة ينفذون سنويا تحركا مشابها للتذكير بمطالبهم اسوة بالاتحاد العمالي العام الذي يهدد حاليا بتحركات مماثلة.
ويعاني لبنان من عجز مزمن في موازنته وقد تخطى دينه العام 41 مليار دولار اي ما يوازي نحو 180% من اجمالي الناتج المحلي.