رئيس العمليات بخفر السواحل اليمنية لـ«الشرق الأوسط»:من غير المستبعد أن يكون هناك أقرباء للقراصنة في اليمن

> «الأيام» عن «الشرق الأوسط»:

> نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أمس الأول خبرا جاء فيه:«قال المقدم ركن شجاع الدين المهدي رئيس العمليات في مصلحة خفر السواحل اليمنية لـ«الشرق الأوسط» إن أغلب القراصنة الصوماليين، هم من جنود البحرية الصومالية السابقة، وأنهم يستخدمون الهواتف الجوالة (الثريا) وأجهزة اتصالات لاسلكية عالية التردد مثل جهاز (HF) وهو جهاز عالي التردد، وجهاز (VHF) وهو جهاز اتصال أعلى ترددا من السابق. وأوضح المقدم المهدي إن القراصنة يرمون بهواتفهم الجوالة في المياه عقب أية عملية اختطاف ينفذونها بحق أي سفينة، وذلك تجنبا لرصد تحركاتهم وتحديد مواقعهم عبر الأقمار الاصطناعية، قبل أن يصلوا إلى شواطئ الصومال، ثم يستخدمون أجهزة الاتصال اللاسلكية، ويتعاملون فيما بينهم بأسماء مستعارة، ويتلقون الأوامر من رؤسائهم بلغة اقرب إلى «الشيفرة»، مشيرا إلى أن للقراصنة الصوماليين قيادة تخطط لهم، وتقوم بتوجيههم فيما هم ينقسمون إلى قسمين، الأول: ينفذ عمليات الخطف. والثاني: يقوم بحراسة السفن المختطفة والراسية في شواطئ الصومال وموانئها مثل ميناء بوصيصو.

وأضاف رئيس العمليات في مصلحة خفر السواحل اليمنية، ان القراصنة الصوماليين يستخدمون الأموال التي يحصلون عليها كفدى من ملاك السفن المختطفة، من أجل تعزيز قدراتهم الهجومية، وأنهم باتوا يمتلكون زوارق سريعة مزودة بمحركات تجعل تلك الزوارق قادرة على مطاردة السفن والمناورة حولها بكفاءة غير عادية، موضحا ايضا ان القراصنة باتوا يمتلكون أسلحة متطورة جدا، تمكنهم من إجبار السفن على الاستسلام، كما ان لديهم أجهزة حديثة ومتطورة يستخدمونها في تعقب السفن، موضحا أن ذلك سبب زيادة وتيرة اختطاف السفن في خليج عدن في الأشهر الماضية.

ونفى المسؤول اليمني، أن تكون شرطة خفر السواحل اليمنية، سبق لها ان احتجزت بعض القراصنة، لكنه أكد أن دورياتها ساهمت أكثر من مرة في إنقاذ سفن تجارية في خليج عدن، عندما تلقت نداءات استغاثة، وبين تلك السفن سفينة سعودية في رمضان الماضي.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عما إذا كان القراصنة لديهم من يتعامل معهم في اليمن، قال المقدم ركن شجاع الدين المهدي، إن هناك إشاعات وشكوكا حول الأمر لكن «لا نستطيع الاتهام من دون دليل». ولم يستبعد المسؤول اليمني أن يكون هناك أقرباء للقراصنة، يوجدون في اليمن، ضمن موجات النزوح شبه اليومي، التي تفد إلى السواحل اليمنية بصورة غير مشروعة من الصومال، وبعض دول القرن الإفريقي. وأرجع المهدي تزايد أعمال القرصنة أمام سواحل الصومال وفي خليج عدن، إلى غياب دولة قوية في الصومال، والى ما سماه «السكوت الدولي» إزاء ما يحدث، مؤكدا قدرة شرطة خفر السواحل اليمنية على القيام بمهمة حماية المياه الدولية، إلى جانب المياه الإقليمية اليمنية في حال توفرت لها الإمكانيات والدعم الدولي اللازم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى