الشيخ أحمد صالح العيسي، رئيس اتحاد الكرة في حوار مع «الأيام الرياضي»:مصلحة المنتخب فرضت إعادة محسن..ولا انقسام في الاتحاد ونثمن جهود «الأيام» في بطولة الاستقلال..ومطلوب التعاون لخليجي20

> «الأيام الرياضي» محمد صبري:

> خلال الأيام القليلة الماضية..شهدت الكرة اليمنية أحداثاُ درامية متعددة..سحبت الأضواء والبساط من أحاديث الناس وجلساتهم ونقاشاتهم لتجعل الكرة واتحادها ومسئوليه محور أحاديثهم..فمن كان يتحدث عن السياسة والاقتصاد أو أية أمور أخرى.

تجده يتحدث اليوم عن العودة المفاجئة لمحسن صالح..أو عن إقصاء منتخب الناشئين من كأس آسيا رغم تألقه وتأهله للدور الثاني..أو عن الخسائر الكبيرة لمنتخب الشباب في البطولة الآسيوية..أو عن الهجوم القاسي لرئيس اتحاد الكرة ضد مجموعة من الصحفيين في أحد المؤتمرات الصحفية..هذه الأحداث جعلت «الأيام الرياضي» تقوم بمحاورة الشيخ أحمد صالح العيسي المسئول الأول عن الكرة اليمنية ورئيس إتحادها الكروي للحصول على الإجابات التي تبحث عنها الجماهير الرياضية اليمنية..وناقشناه في المواضيع المذكورة بالإضافة إلى أمور أخرى كثيرة..وكانت الحصيلة شيقة..فاقرأوا ما بين السطور التالية :

* لماذا تمت إعادة المدرب المصري السابق محسن صالح بهذا الشكل المفاجيء وعدم إعطاء المدرب البرتغالي موريس فرصة زمنية كافية؟

- في الحقيقة نحن في قيادة الإتحاد فضلنا عودة المدرب المصري محسن صالح على بقاء البرتغالي موريس وذلك لما فيه مصلحة المنتخب الوطني الأول..فالمدرب البرتغالي موريس لم يطبق برنامجه الذي قدمه لنا بحسب اتفاقنا معه، كما أنه لم يثبت على أية تشكيلة للاعبين..فألغى التشكيلة الأولى وجاء بتشكيلة أخرى.. ثم شطب الثانية وجاء بتشكيلة مختلفة ونحن نقدر هذه الجهود..والفوائد من عمل موريس سنجنيها بعد فترة طويلة وليس في خليجي19..ولكننا رأينا أن الوقت ضيق جداً وتفصلنا عن دورة الخليج أسابيع قليلة..ففضلنا عودة المدرب المصري المعروف محسن والذي تعافى من مشاكله الصحية لأنه أدرى بلاعبينا وإمكانياتهم.. كما أنه يعرف طبيعة منتخبنا ومستواه وهو على دراية جيدة بالمنتخبات الخليجية.. وبالتالي فإن الجاهزية الفنية والاستقرار لن تتحقق إلا بوجود الكابتن محسن صالح على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني.. وهو الذي حققنا معه نتائج طيبة في خليجي18بالإمارات وتفوقنا وقتها على منتخبات قطر والكويت في الترتيب العام بالإضافة إلى إحراج منتخبات الإمارات وعمان..لذا فإن المصلحة تطلبت منا إعادة محسن الذي يعتبر الأمثل والأفضل لقيادة منتخبنا.

* ما صحة ما يقال عن أنكم اجتمعتم بلاعبي المنتخب وأخذتم برأيهم في موضوع إعادة محسن صالح؟

- هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، هذا القرار تم اتخاذه من قبلنا في الإتحاد، وهو ليس قرارا منفردا مني شخصياً، بل تم التشاور مع مختلف قيادات الاتحادات ومع أبرز الكوادر الفنية وأخذنا برأيهم..واتفقنا على أن عودة محسن هي الأنسب والأصلح.

* يقال أن هناك انقساما حاداً داخل الإتحاد بين بعض مسئوليه حول موضوع إقالة موريس؟

- لا يوجد أي انقسام وهناك انسجام وتناغم بين كافة أعضاء الإتحاد..ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في الآراء.. وأحياناً تكون هناك حدة واستفاضة في بعض الاجتماعات..لكن يبقى الهدف هو المصلحة العامة..وكل هذا ينتهي بانتهاء الاجتماع أو النقاش.

* على هامش حضوك نهائي كأس الإتحاد الآسيوي في بيروت، التقيت بمحمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم، وناقشتما موضوع إقصاء منتخبنا الوطني للناشئين..نود الإطلاع على ما دار في لقائك به؟

- كان اللقاء مثمرا وإيجابيا..وكان الموضوع الأساسي في نقاشنا هو منتخب الناشئين..ووضحت له مدى الظلم الذي تعرض له منتخبنا وكان متفهماً تماماً..وكان رأيه أن إقصاء منتخبنا كان ظالماً..وأن لجنة الاستئناف التابعة للإتحاد الآسيوي أخطأت كلياً في قرارها باستبعاد منتخبنا وإلغاء كافة نتائجه..وقال انه مستعد لتبرير هذا وبأنه سيقدم اعتذارا رسميا لليمن وسيقوم في أقرب وقت ممكن بزيارة لليمن لتقديم هذا الاعتذار ولأهداف أخرى متعلقة بتطوير الكرة اليمنية.

* هذا يعني أن النتائج مثبتة.. ولا يوجد هناك أي تعويض للمنتخب؟

- بن همام وضح لي بأن لجنة الاستئناف هي لجنة قضائية وتعتبر هيئة أعلى من رئاسة الاتحاد وليس له حق في أن يتدخل في صلاحياتها وقرارها يعتبر نافذاً ولا يمكن إلغاءه.

* ننتقل من منتخب الناشئين إلى منتخب الشباب الذي ظهر بمستوى هزيل في كأس آسيا للشباب..أود معرفة رأيك بصراحة خاصة وأنك أوليت هذا المنتخب اهتماما خاصاً منذ وصولك لرئاسة اتحاد الكرة؟

- بصراحة فاجأتنا النتائج السلبية والكبيرة التي مُني بها منتخبنا..والمفاجأة لم تكن في الخسائر فقط وإنما في ثقلها.. ورغم عدم رضانا بالنتائج يجب أن نُقدّر أن المنتخب وقع في مجموعة قوية وهي المجموعة الحديدية في البطولة ..وواجهنا ايران واليابان والسعودية وهي أقوى منتخبات القارة الآسيوية..ورغم معرفتنا بقوة المنافسين والفارق الكبير بيننا وبينهم فإننا لا نريد أن نقسو على أبنائنا..وسيظل هذا المنتخب وأبناءه يحظون بالاهتمام وأمامهم المستقبل ورغم عدم اقتناعنا بنتائجهم في البطولة الآسيوية..إلا أنهم وصلوا إلى المرتبة التي تجعلهم ضمن أفضل ستة عشر منتخباً في آسيا أكبر قارات العالم..وهذا بحد ذاته إنجاز وكما قلت لك سابقاً.. صحيح أنني غير راض عن المستوى والنتائج إلا أن الكرة فوز وخسارة.

* في مؤتمرك الصحفي الأخير هاجمت بعض الصحفيين بشدة وقسوة ولأول مرة.. لماذا هذه القسوة..ولماذا في هذا التوقيت بالذات بعد أن ظللت صامتاً طوال الفترة الماضية؟

- كما يقال في المأثورات العربية..لقد بلغ السيل الزبى.. فالأمر لم يعد يطاق لأنه تجاوز حدود المعقول..والموضوع أصبح يمس الوطن وإسمه..فهؤلاء دخلوا في موضوع التقليل من قيمة شعبنا وبلدنا بالإضافة إلى الافتراءات الواضحة والمكشوفة التي بلغت حداً غير منطقي.. أنا لم يزعجني فيهم هجومهم على الإتحاد وعلى مسئوليه بقدر ما أزعجني تشويههم لإسم اليمن ولاعبيه ومنتخبه وشعبه ومن يمثله..هذا الموضوع لم يعد يخص إتحاداً كروياً وسياساته التي قد تختلف مع أهوائهم ورغباتهم.. الموضوع أصبح عاماً وشاملاً.. نحن نعتز بأنفسنا..ولا نسمح لأحد بأن ينظر لنا بنظرة ناقصة فالشعب اليمني يمتلك تاريخا وحضارة وتراثا يعرفه القاصي والداني، ولا نرضى أن ينظر لنا أحد نظرة دونية.. وهؤلاء إذا كانوا رضوا بأنفسهم أن يكونوا ناقصين فنحن لا نرضى بهذا النقص لأنفسنا..وصحيح أني كنت صامتاً خلال الفترة الماضية ولكن الموضوع تعدى استهدافهم وما يرمون إليه وأصبح يخص الوطن وسمعته.

* الموسم الماضي حققتم العديد من الأهداف مثل تنوع البطولات وتعددها وإيجاد موارد للأندية من خلال بيع الحقوق وغيرها وتثبيت انطلاق الموسم..ما هي أبرز تطلعاتكم وطموحاتكم للموسم الجديد؟

- الهدف الأهم هو الاستمرارية في العمل الدؤوب والحفاظ على ما حققناه الموسم الماضي.. ونحن نسعى لرفع مستوى الدوري فنياً بما يعود بالفائدة على الكرة اليمنية ومنتخباتها بشكل عام..ونهدف إلى الارتقاء بطريقة إدارة الأندية لفرقها الكروية، وكذلك تطوير مستوى الحكام.. وزيادة موارد الأندية عبر عدة طرق..بالإضافة إلى السعي لدخول منظومة الاحتراف وقد دخلنا تدريجياً في ذلك من خلال فرض عقود اللاعبين وتطبيق بنود كثيرة معمول بها في دوريات المحترفين.. وإن شاء الله نحقق ما فيه مصلحة الكرة اليمنية.

* كمسئول أول عن الكرة اليمنية..ما رأيك في بطولة كأس الاستقلال التي تنظمها صحيفتا «الأيام» و«الأيام الرياضي»؟

- ما تقوم به صحيفة «الأيام» من دور هام وبارز في تنظيم بطولة كأس الاستقلال هو أمر يبعث على الاعتزاز..فأولاً إسم هذه البطولة هو غال على قلوبنا وقلوب كافة أبناء اليمن.. وثانيا أن «الأيام» تقوم بدور فعال في الحركة الرياضية الوطنية بمبادرتها بتنظيم بطولة.. ومن النادر جداً أن نجد قطاعاً خاصاً يقوم بتنظيم بطولات على هذا القدر من التنظيم والتخطيط..ونحن في اتحاد الكرة نُثمن هذه الجهود التي يقوم بها الأخوان هشام وتمام باشراحيل..وسبق وأن وجهنا للجان المختصة في الاتحاد بالتنسيق مع الإخوة في بطولة الاستقلال بوضع روزنامة للمنافسات المحلية لا تتعارض مع برنامج مباريات بطولة الاستقلال حتى يتمكن الجميع من المشاركة فيها ومتابعة أحداثها.. ونتمنى أن تحذو بقية المؤسسات حذو «الأيام» في المبادرة برعاية ودعم وتنظيم مثل هكذا أحداث تعود بالنفع على الكرة اليمنية.

* كمدير لخليجي 20 إلى أين وصلت تجهيزات مشكلة الإيواء التي لطالما شكوتم منها؟

- في الواقع لا يوجد فعلياً أي جديد.. ولكن ما يجعلني أتفاءل خيراً هو الجدية والاهتمام من قبل المسئولين في الفترة الأخيرة..وإن شاء الله يستمر هذا النشاط ونتوفق في توفير كافة متطلبات خليجي20، وأتمنى أن يتم البدء في تنفيذ مقومات الاستضافة على أرض الواقع.

* كلمة أخيرة؟

- في ما يخص خليجي 20..أطلب من الجميع التفاؤل والعمل بجد والتعاون في إنجاز خليجي 20 حيث ستكون آثاره ونتائجه ايجابية للوطن بشكل عام رياضياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، لذا فإن موضوع خليجي 20 يهم الوطن بشكل مؤثر،وتوفير الإمكانيات والمقومات والنجاح في التنظيم ضرورة تتطلب من الجميع العمل بإخلاص وتعاون لتحقيقها.. وأشكر «الأيام الرياضي» على هذا الحوار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى