> بعد عناء طويل وانتخابات دامت ستة اشهر يفوز المرشح الديمقراطي باراك حسين اوباما بكرسي الرئاسة لتنتقل امريكا الى عصر جديد كما يقول اوباما وكل الامريكيين.

اوباما اول رئيس للولايات المتحدة من اصل افريقي، لم يعتقد الامريكيون يوما بانه سوف يحكمها اسود، فهذا يعد تحولا كبيرا في تاريخ امريكا. المعروف لدينا ان كل مرشح قبل وصوله يعد بوعود كثيرة، ولكن إن وصل الى غايته تذهب الوعود ادراج الرياح. اوباما وعد بانه سوف يعيد النظر في القضية العراقية، وسبب دخول امريكا العراق في لقاء جماهيري له امام مؤيديه وأنصاره بانه سوف يسحب الجيش الامريكي من العراق خلال ستة عشر شهرا.

الامريكيون يريدون من اوباما مواجهة الازمة المالية الخانقة التي خلفها بوش بعد رحيله، اما العرب فيريدون تتخليص افغانستان والعراق والوفاء بالعهد والدعوة الى السلام في الشرق الاوسط.

مشكلتنا الحقيقية هي ليست من يفوز، المشكلة تكمن في تعامل امريكا مع اسرائيل، وهذا هو الخطر الاكبر، واسرائيل تريد توطيد العلاقات مع امريكا، فهي تنظر الى اوباما نظرة مستقبل مشرق لتصليح ما أفسده بوش في السنوات الماضية.

فهل سوف يحقق اوباما ما تريده اسرائيل منه؟ وهل سيفي بوعده؟ ام سوف يجتاح دولا عربية اخرى، وهل سياتي بنظرة اخرى للعرب غير التي كان ينظرها بوش؟ وهل يتحقق للعرب السلام في الشرق الاوسط، والذي يدعو اليه العرب؟. في الاخير اقول على الجميع ان يتذكر من هي امريكا ومن هي اسرائيل في الافق، وليس من هو زعيمها وما هي مشكلتنا مع امريكا واسرائيل ومن نحن في الاحق؟.