ايران ترفض تقارير امريكية بأن لديها الاساس لصنع قنبلة نووية

> فيينا «الأيام» مارك هاينريك :

> رفضت ايران أمس الجمعة تقارير امريكية ذكرت انها خصبت كميات من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلة نووية قائلة ان هذا يحتاج الى خطوات استبعدتها مثل طرد مفتشي الامم المتحدة والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الاسبوع ان ايران قامت بتخزين 630 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بدرجة منخفضة وهي كمية نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن محللين امريكيين قولهم انها كافية لتنقيتها الى الدرجة المستخدمة في صنع سلاح نووي.

وتعتقد القوى الغربية ان برنامج ايران المعلن لتنقية اليورانيوم لمستوى منخفض مطلوب للطاقة النووية المدنية واجهة لكسب الوسائل لاعادة معالجته الى مادة عالية التخصيب لصنع القنابل خلال فترة قصيرة.

وتخضع الجمهورية الاسلامية لعقوبات من الامم المتحدة لرفضها وقف التخصيب وتقييدها جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من معلومات مخابرات غربية تقول انها اجرت بحوثا على كيفية استخدام التخصيب في الاغراض العسكرية,وتقول طهران ان معلومات المخابرات مختلقة.

وقال مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية انه لكي تضفي ايران الصبغة العسكرية على عمليات التخصيب فان ذلك يحتاج الى عملية معقدة تهدر الوقت وما كان يمكن للمفتشين ان يغفلوا عن ملاحظتها ما لم يتم طردهم.

وقال السفير علي أصغر سلطانية للصحفيين بعد بيان الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قدم لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة "هذه المعلومات ليس لها اساس فني وتعطي معلومات خاطئة ومضللة للعامة."

وقال "في نطنز (وحدة التخصيب الرئيسية) كل المواد التي يتم انتاجها تذهب الى حاويات تغلقها الوكالة الدولية للطاقةالذرية بأختام وتراقبها كاميرات. وبمجرد ان يرغب أحد في لمس الاختام فانه في الثانية التالية سيعرف العالم كله ذلك."

وقال "ونتيجة لذلك فانه من المستحيل تماما اعادة ترتيب واستخدام هذا اليورانيوم المخصب الى درجة منخفضة لتحويله الى درجة عاليةالتخصيب. وهذا يعني وقف التفتيش ووقف الكاميرات والانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي ونحن لن نفعل هذا."

وقال "هذه سياسة بالغة الحرص من جانب ايران ونحن اصبنا ادارة (الرئيس الامريكي جورج) بوش بالاحباط . نحن لن نعلق تخصيب اليورانيوم ولا تعاوننا الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية."

ويقول مسؤولو الامم المتحدة ودبلوماسيون غربيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكنها ان تستبعد ان ايران تقوم بتخصيب اليورانيوم في موقع سري آخر مادامت طهران تحظر على مفتشي الوكالة دخول أي مواقع اخرى بعد اشعار قصير بخلاف منشآتها القليلة المعلنة.

وتقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن كمية اليورانيوم التي تحتاج ايران الى اعادة معالجتها لصنع قنبلة أكثر تحفظا وتتراوح حول نحو 1700 كيلوجرام.

وقال مارك فيتزباتريك محلل عدم الانتشار النووي بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "هذا الامر أكثر ترجيحا بسبب الفاقد وعدم الكفاءة وخاصة بالنسبة لمستجدين ..."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى