الصبري:الأزمة الوطنية أكبر من المشترك ولا يملك مفاتيح سحرية لحلها

> صنعاء «الأيام» خاص:

> اختتمت أحزاب اللقاء التشاوري مساء أمس لقاءها التشاوري مع قيادات أحزابها في المحافظات بعد تشاور دام سبع ساعات اختتم بكلمة توجيهية وردا على استفسارات الحضور ألقاها الشيخ حميد الأحمر رئيس لجنة التشاور الوطني.

وأوضح الشيخ حميد الأحمر في كلمته أن - ما أسماه - التشويه للواقع المرير الذي يعيشه المواطن اليمني من قبل (السلطة) بحاجة إلى رد وتوعية.

وقال: «نحن أمام قضايا وطنية مصيرية والأولى أن تشترك معنا القاعده الشعبية لتوضيح الأزمة الراهنة بالتواصل مع الشعب وليقوم كل منا بما عليه، والوطن ليس وطن اللقاء المشترك بل إنه وطن الجميع».

وشدد الأحمر على وجوب الالتزام بالوقت لتنفيذ البرامج المعدة، معلنا أنه بدءا من صباح اليوم السبت سيتم بالمحافظات تشكيل لجان للتشاور.

وقال الأحمر:«لن أدخل في رأي شخصي حول سقف الوحدة والحرية والديمقراطية، نحن أمام سلطة سلبت الناس كل شيء وعلينا أن نتخذ الدستور والقانون سلاحا لنعالج به هذه القضية، السلطة اخترقت أسس نظرية الوحدة والديمقراطية وهذا الاختراق هو سبب تردي الأوضاع وعلينا أن نعطي كل رأي إيجابي حقه من الاهتمام وسلاحنا هو العقل الاجتماعي والدستور والقانون».

من جهته ألقى محمد الصبري، القيادي الناصري كلمة الاختتام، موضحا «أن الأزمة الوطنيه أكبر من المشترك، واللقاء المشترك لا يملك المفاتيح السحرية لحل الأزمة، والحوار عموما يأتي بعد التشاور ولا نريد أن نفرض رأينا على أحد، وعلينا أن نتواصل مع الناس ونتشاور معهم ونعرف رأيهم.

لدينا رؤى جيدة ويجب أن يستفاد منها، فاللقاء المشترك لديه مشروع وطني وعليه أن ينقل مشروعه للناس».

وفيما يلي التفاصيل:

تدشين المرحلة الثانية من التشاور الوطني لأحزاب اللقاء المشترك.. الأحمر يعتبر انضمام حزب البعث إلى اللقاء المشترك دليلا على قوة مطالبه وبا سندوة:المرحلة الوطنية الراهنة جد خطيرة وتتطلب التحلي بالحكمة والمسؤولية والكرة في ملعب الحزب الحاكم لمواجهة الأزمات
صنعاء«الأيام»عبدالفتاح حيدرة:
دشنت أحزاب اللقاء المشترك صباح أمس الجمعة المرحلة الثانية من التشاور الوطني على طريق الإعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بحضور الأمانات العامة لأحزابها والهيئات التنفيذية في محافظات الجمهورية، وكتلة المشترك البرلمانية، ورؤساء تحرير الصحف والمواقع ومراسلي القنوات الإخبارية والتلفزيونية.

أعلن خلال جلسة التدشين رؤية أحزاب اللقاء المشترك وأهدافها وخطواتها فيما يتعلق بالتشاور على طريق الحوار من أجل ما أسمته (مواجهة الأزمة الوطنية) وتلا افتتاحية التدشين دورة تعريفية بالمهام التفصيلية المتعلقة بمسار التشاور، التي حدد افقها الزمني حتى مطلع العام 2009م.

وفي جلسة التدشين ألقى المناضل محمد سالم باسندوة كلمة أجهش فيها بالبكاء مؤكدا أن اللقاء المشترك في تراحمه وتواده كالجسد الواحد إذا أصيب منه عضو تداعى له سائر الجسد، ومشددا على أن المرحلة الوطنية الراهنة جد خطيرة وتتطلب التحلي بالحكمة والمسؤولية، وقال:«إن الكرة في ملعب السلطة أكثر من كونها في ملعب المعارضة لمواجهة الأزمات الوطنية الراهنة».

وأجهش باسندوة بالبكاء والدمع وانقطاع الكلام وهو يعبر عن حزنه لما وصل إليه حال البلاد والعباد ، وقال:«كم أنا حزين وأنا أرى وطني قد وصل إلى ما وصل إليه اليوم.. إن الانتخابات النيابية القادمة التي أستبعد ان تتم يجب أن تكون وسيلة للانتقال بالوطن إلى الأفضل وليس إلى الأسوأ، أنا حزين على وطني الذي يسير إلى الوراء بعد هذا العمر الطويل و أخشى أن أموت قبل أن أرى الوطن مزدهرا وآمنا». وأضاف باسندوة:«إن الانتماء للوطن اليوم لا يحمل الانتماءات القبلية والمناطقية».

من جانبه أوضح الشيخ حميد الأحمر رئيس لجنة التشاور الوطني في جلسة التدشين أنه «تم توزيع القيادات المجتمعية إلى سبع فئات لغرض تسهيل عملية الحصر، حيث تم خلال الأشهر الماضية جمع قاعدة بيانات لأكثر من (26) ألف شخصية اجتماعية من مختلف الاتجاهات يمثلون القيادات المجتمعية التي سيتم العمل والتواصل معها لمناقشة الهم الوطني خلال المرحلة الثانية من التشاور الوطني التي يدشنها اللقاء المشترك اليوم بدورة تدريبية للجان الميدانية للحوار والتواصل من مختلف المحافظات».

من جانبه قال سلطان العتواني، رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك:«إن التشاور الوطني سيفتح بابا لمشاركة فعالة لجميع فئات المجتمع كمرحلة جديدة من مراحل العمل السياسي الوطني».

وفي حفل الافتتاح الذي عقد في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني ألقى الدكتور عبد الوهاب محمود كلمة اللقاء المشترك التي أكد فيها أن الحوار الوطني الجاد هو «الآلية الحضارية لحل جميع الأزمات الراهنة بدلا من ثقافة العنف والقوة والصراعات المسلحة والاحتقان السياسي وحرب صعدة والبطالة والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، وخصوصا بعد أن وصل الحوار مع الحزب الحاكم إلى طريق شبه مسدود».

وأوضح محمود أن الممارسة الديمقراطية كخيار استراتيجي لا رجعة عنه يتطلب مراعاة لشروط الديمقراطية وقال:«إن الاستحقاق الديمقراطي يسير في الاتجاه المعاكس، بدلا من أن يمثل بوابة للتغيير، بعد أن أفرغت السلطة المحتوى الديمقراطي والسياسي التعددي وانفردت بالانتخابات، وما تمارسه السلطة سيؤدي إلى اختلال التوازنات السياسية سواء شارك المشترك في الانتخابات القادمة أم لم يشارك».

وأشار محمود إلى أن تدشين اللقاء المشترك للمرحلة الثانية من التشاور الوطني «يأتي في سياق البحث عن حلول للأزمات الوطنية المتفاقمة، وذلك كآلية لتحديد المخاطر من استمرار هذه الأزمات والبحث عن حلول لها».

من جانبه وفي كلمه تفصيلية أكد الشيخ حميد الأحمر، رئيس لجنة التشاور الوطني أن الغرض من الحوار الوطني الشامل الذي يعد له المشترك هو الخروج من مرحلة ما أسماها «الأنين الفردي إلى مرحلة العمل الجماعي لخروج الوطن مما هو فيه من أزمات وتحقيق مبدأ المواطنة المتساوية». وقال بأن الهدف من التشاور الوطني هو إشراك جميع أبناء الشعب في الهم الوطني.

واستعرض الأحمر ما أنجزته لجان التشاور الوطني خلال المرحلة الماضية، موضحا أنه تم الانتهاء من مسح ميداني شامل للقيادات المجتمعية في اليمن وقادة الرأي الذين يمكن أن يكونوا ما أسماه أيضا «شركاء في النضال من أجل الوطن»

وأشار الأحمر إلى أنه لم يتم استثناء أي أحد من الشخصيات الوطنية الراغبة في تحمل الهم الوطني، داعيا جميع قيادات المشترك وأعضائه الى الالتحام بالجماهير خلال المرحلة الثانية من التشاور الوطني على طريق الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقال:«إن انضمام حزب البعث العربي الاشتراكي الى اللقاء المشترك يعتبر دليلا على أن المشترك يسير في الاتجاه الصحيح لأنه لا يملك أي مكاسب سوى اضطلاعه بالهم الوطني المشترك».

وأشار الأحمر إلى أن المرحلة القادمة من التشاور الوطني ستكون على مستوى المركز في أمانة العاصمة بداية وعلى مستوى المحافظات انتهاء، وسيتم فيها التشاور الثنائي مع القيادات المجتمعية من جميع التوجهات، لمناقشة (الهم الوطني) ووضع الحلول والآراء حول أفضل السبل لمواجهة الأزمات الراهنة مؤكدا في الوقت نفسه أنه سيتم تنظيم فعاليات جماهيرية في المحافظات للالتحام بالجماهير ورفع الوعي الشعبي ورفع مستوى المشاركة في اتخاذ القرارات، وستختتم هذه المرحلة بعقد اللقاء التشاوري في يناير القادم وذلك بهدف الخروج بلجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل تعبيرا عن إرادة الشعب وآرائه للخروج بقرارات إجماع وطني بخصوص الأزمة الوطنية الراهنة».

وأكد الأحمر متفائلا بأن لجان التشاور الوطني قد لمست تجاوبا مبشرا خلال المرحلة الماضية، داعيا «الجميع في هذا الوطن إلى المشاركة الفاعلة في تحمل الهم الوطني»، و قال مكررا:«لقد حان الوقت للخروج من مرحلة الأنين الفردي إلى مرحلة النضال الجماعي».

كما ألقت الدكتورة شفيقة سعيد كلمة باسم القطاع النسائي والمرأة في اللقاء المشترك، قالت فيها:«إن ما يدور من حديث عن حقوق المرأة لا يساوي ثمن الحبر الذي يكتب به»، معبرة عن خيبة أملها في تحول المرأة إلى وسيلة للمزايدة بين القوى السياسية، مؤكدة أن المشكلة الوطنية الكبرى «تكمن في السلطة الاستعلائية التي تنتمي الى عصور الظلام وأن المشكلة تكمن في غياب المواطنة المتساوية والتخلف الاقتصادي والسياسي والثقافي، كما تكمن مشكلة المرأة في عدم تمكينها من القيام بدورها وحصولها على حقوقها».

يشار إلى أن الدورة التدريبية لأعضاء لجان التشاور الوطني في المرحلة الثانية تتم بمشاركة لجان من مختلف محافظات الجمهورية، وسيتلقى المتدربون خلال الدورة معلومات حول آلية التشاور والتواصل مع القيادات المجتمعية في جميع المحافظات تمهيدا لعقد مؤتمر التشاور الوطني.

وقد خرج اللقاء التشاوري بدعوة للتشاور الوطني تحت عنوان (الأسباب ... والأبعاد)، مشيرا من خلالها إلى أن أسباب وأبعاد الحوار تتلخص في الآتي:

- إيغال السلطة في إفساد الهامش الديمقراطي وإجهاض المشروع الوطني الديمقراطي وتسويق الخيارات المناهضه له.

- غياب الرؤية الوطنية في معالجة الأوضاع في الجنوب وعدم الاعتراف بالقضية الجنوبية كقضية وطنية تمس كافة أبناء اليمن وتتحمل السلطة وحدها مسئولية إصرارها على المضي في تجاهل المشكلات الوطنية الحقيقية ومنع التعبير عنها بالوسائل السلمية.

- أحدثت السلطة الحروب المتكررة في محافظة صعدة رغم مبادرة المشترك لوقف الحرب ودعا إلى تشكيل لجنة وطنية لإنهاء الحرب في صعدة.

- تفاقم الأزمة الاقتصادية الخانقة والارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين في ظل فساد يأكل الأخضر واليابس ونهب للمال العام وفقدان الإحساس بالمسئولية وتعاظم ثراء القلة المتنفذة في السلطة ومواقع القرار.

- غياب الاستراتيجية الوطنية الضامنة تعبئة الجهد الوطني في صورتيه المادية والبشرية.

- هشاشة المؤسسات الدستورية وعجزها عن إنتاج آلية مناسبة لاتخاذ القرارات الكبرى ذات الطابع الوطني وحلول التوجيهات الفردية حسب المزاجية والقرارات مما أحدث شللا ملحوظا في مواجهة القضايا الرئيسية وجر إلى اختلالات عميقة في البناء السياسي الوطني وإنتاج حالة سخط وغليان وعدم رضى شعبي واسع بالإضافة إلى إعادة بناء القانون لصالح إرادة الاستقواء بالقوة بعيدا عن المشروعية السياسية والدستورية واحترام الحقوق والحريات.

وخلص اللقاء المشترك في ختام دعوته إلى «أنه تأسيا لما سبق وأمام اتساع الخرق واستحكام الأزمات التي تراكمت وأصبحت تشكل خطرا وكارثة وشيكة لم يجد اللقاء المشترك بدا من الدعوة إلى تشاور وطني يشكل نقطة ارتكاز لحوار وطني أوسع يسهم من خلاله كل القادرين والخيرين من أبناء الوطن في معالجة الأزمة الراهنة».

وأشارت الدعوة إلى «أن أحزاب اللقاء المشترك وهي تدعو إلى لقاء وطني تشاوري يضم القوى السياسية والشخصيات والقيادات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي والعلماء والمثقفين الذين يؤمنون بإجراء إصلاح سياسي ووطني شامل وعبر حوار وطني جاد يتعاطى تحت سقف الوحدة والديمقراطية مع كل الملفات والأجندة الوطنية بعقل وقلب مفتوح لإنقاذ البلاد من حالة الأزمة وحافة الهاوية فإنها تضع الجميع أمام مسئولياتهم الدينية والوطنيه والأخلاقية وتؤكد التزامها بما يتوصل اليه ويعمل من اجله الجميع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى