في مهرجان جماهيري لأحزاب اللقاء المشترك بقعطبة:مطالبة الحر بحقه صارت عمالة ورفع صوته بوجه الفساد دعوة للفتنة وتمزيقا للوحدة

> الضالع «الأيام» خاص:

>
أكدت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة الضالع رفضها لما وصفته بـ«المسرحية الهزلية التي يدير فصولها الحزب الحاكم، وتحت عنوان مراجعة جداول القيد والتسجيل، وكذا رفضها لكل السياسات الخاطئة الممنهجة، وتأكيد هذه الأحزاب على استمرار ومواصلة النضال السلمي لنيل المطالب الشعبية، وفي مقدمتها الاعتراف بالقضية الجنوبية، باعتبارها بوابة الإصلاح الوطني الشامل».

جاء ذلك في المهرجان الحاشد الذي نظم صباح أمس الأول الخميس في مدينة قعطبة في كلمة لأحزاب المشترك التي ألقاها الدكتور محمد عبدالكريم باعباد عضو اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك في الضالع، واعتبرت الكلمة مقاطعة الأحزاب العملية الانتخابية بأنها «من أجل مصلحة وطن وشعب، وليس كما يطرح البعض ويختزلها بالمشترك أو غيره، بل صارت مسألة التغيير مطالبة شعبية لابد منها خاصة بعد إدارة البلد من أزمة إلى أزمة أخرى، ومن حرب إلى إذكاء النعرات العصبية والجهوية».

وتساءلت كلمة المشترك عن «ماهية الإنجازات المحققة بعد أربعة عقود وأكثر على قيام الثورتين وثمانية عشر عاما على الوحدة، وفي ظل أوضاع في غاية الصعوبة والتعقيد جراء البطالة والأمية والفقر المدقع وانتشار الأمراض والأوبئة والزواج السياحي وتهريب الأطفال، وعن ماهية الثورة في ظل لصوص الثروة الذين سرقوا الثورة وسرقوا البسمة من الشفاه، وهم من أحال الوطن إلى جحيم وظلم تنهب الأرض فيه ويستأثر بالثروة ويغيب العدل ويجوع الإنسان وتقمع إرادته ونضاله السلمي».

وسأل المتحدث الجماهير قائلا:«متى غدوت أيها الشعب الكريم في نظر المتنفذين جزءا من متاع امتلكوه أو بقية من تركة ورثوها، يختزل الوطن في ذواتهم ومصلحته في حكمهم وتوليه أقربائهم، فإن طالب حر بحق قالوا عميل ومأجور، وإن كشف صوت الحق فسادهم اعتبروها دعوة للفتنة وتمزيقا للوطن».

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية:«المقاطعة هي للمصلحة الوطنية والديمقراطية، ومن أجل استعادة الوطن لعافيته والتئام جراحه، وفي سبيل حرية الإنسان وكرامته وحقوقه وإرادته الحرة في اختيار من يمثله، ويعبر عنه، وليس في انتخاب مجلس نواب لاعلاقة له أوسلطة نحو مصلحة المجتمع التي هي بلا حماية أو رقابة حقيقية توقف نهب أرضه والعبث بثرواته ومقدراته، وحتى وظائفه وترقياته وشؤونه التي صارت بيد فئة محدودة من الفاسدين وأبنائهم وأتباعهم الذين أجبروا الموظفين على ترك وظائفهم».

وختم القيادي في المشترك بتأكيده «على عقد مؤتمر للخروج بالبلاد من هذه الأزمات، وبانحياز هذه الأحزاب إلى قضايا المبعدين وأصحاب الحقوق والرأي، وغيرها من القضايا التي فضل الحاكم انحيازه لـ 15 فاسدا وناهبا للأرض بدلا عنها، وبموقف المشترك الرافض للجان غير الشرعية، وبمواصلة الاحتجاجات السلمية المطالبة برحيل لجان السلطة وبرهانه على الجماهير وإرادتها التي لاتقهر».

كلمة اللجنة المنظمة للاعتصام ألقاها الأخ عبدالعزيز غالب عضو مكتب الإصلاح، الذي أكد أن «إقامة التظاهرة الاحتجاجية في قعطبة لم تعد شأنا يقتصر على المشترك لوحده فحسب، بل تأتي في إطار قضية وطنية تهم الجميع خاصة بعد المشاركات العديدة في مضمار التداول السلمي للسلطة الذي مثلت الانتخابات خير وسيلة للوصول إلى الحكم، إلا أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمحلية، التي بدأت منذ تحقيق الوحدة بلاشك أوصلت الجميع إلى مأزق خطير يهدد ما بقي من هامش ديمقراطي، وذلك بفعل سعي الحاكم وبكل الوسائل والأساليب المخالفة للدستور والقوانين لاستخدام إمكانيات ومقدرات الدولة لمصلحته ومن أجل الحصول على الأغلبية الكاسحة في البرلمان وقبل حتى خوض الانتخابات».

وكان الاعتصام الأول لأحزاب المشترك في مديرية قعطبة، التي تعد فيها مدينة قعطبة معقلا للمؤتمر المهيمن على تمثيلها في مجلس المحافظة وكذا المديرية، قد صدر عنه بيان تلاه الأخ يحيى أبو طالب سكرتير أول منظمة الاشتراكي في المديرية، جاء فيه: «يا أبناء قعطبة الشرفاء.. وأنتم تعيشون نتائج أزمة وطنية شاملة تهدد بمخاطرها حاضر الوطن ومستقبله جراء الأوضاع المعيشية الخدمية والمتفاقمة من يوم لآخر نتيجة للفساد والغلاء واتساع دائرة والبطالة والفقر والأمية، ها أنتم مع فصل جديد وأزمة جديدة من وضع سلطة لا تجيد سوى إنتاج الأزمات، إنها أزمة الانتخابات القادمة بانقلاب السلطة على الديمقراطية، وتخليها عن كافة الالتزامات والحوارات التي توصلت لها القوى السياسية خلال سنوات من الحوارات والاتفاقيات، التي تمثل الحد الأدنى من المطالب المقدمة من أحزاب المشترك لإصلاح العملية الانتخابية، وبما من شأنه تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة باعتبارها مدخلا لحل الأزمات وبوابة لإصلاح الأوضاع وتحقيق الانفراج السياسي».

وأكد البيان «رفض اللقاء المشترك مشاركة السلطة وحزبها الحاكم إجراءاتها غير الدستورية أو القانونية، المتمثلة في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وبلجانها المنبثقة عنها».

ودعا إلى «مقاطعة كل إجراءات التحضير للانتخابات من جهة اللجان غير الدستورية، وكذلك للوقوف صفا واحدا من أجل إخراج الوطن من محنته القائمة والعمل الوطني الشعبي لتوفير متطلبات قيام انتخابات حرة ونزيهة وعادلة، والتعبير عن الرفض بمقاطعة اللجان وبالوسائل السلمية المشروعة كالاعتصامات والمهرجانات وغيرها من الوسائل المشروعة، حفاظا على المشروع الديمقراطي الوطني الذي يمثل أحد أهم مكتسبات الثورة والوحدة».

تجدر الإشارة إلى أن الاعتصام الأول لأحزاب اللقاء المشترك بقعطبة كان قد شهد ترديد الهتافات المعبرة عن رفضها للانتخابات وكذا اللافتات أو الملصقات الجدارية منها (المؤتمر يريد الانتخابات مجرد توزيع دعوات زفاف لحضور عرس جماعي لزفاف مرشحيه)، كما أن تنظيم هذه الأحزاب فعالياتها الاحتجاجية في مدينة قعطبة اعتبره الكثير دلالة على اتساع رقعة المقاطعة، ووصلت لآخر معاقل المؤتمر قعطبة، التي ظلت للسنوات العشر بعيدة عن فعاليات المعارضة على الرغم من وجودها بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى