أطفالنا ومستقبلهم المجهول

> «الأيام» جلال شاجع العتيقي:

> اظهرت دراسة حديثة في اليمن ان هناك ثلاثين الف طفل يعملون في الشارع، وارجعت الدراسة اسباب ظهور هذا الى الفقر والبطالة وتفكك الاسرة بالطلاق او الوفاة وغياب الدور الرقابي للاسرة.

ومع انني اتوقع ان عدد الاطفال العاملين في الشارع اكثر من الرقم المذكور سلفا، ومع العلم فان هذا الوباء يتحمل مسئوليته كل من الاسرة والسلطة، لانهما لم يقوما بعملهم الرقابي على اكمل وجه، علما بان هذا الوباء سرعان ماتفشى في مجتمعنا دون ان تخصص السلطة بعضا من وقتها الجاد لايجاد الحلول الجذرية او على اقل تقدير ان تقوم بمحاصرته ومنعه من التفشي.

فعندما نرى او نسمع عبر وسائل الاعلام المرئية والمقروءة خاصة الرسمية التابعة للسلطة نشعر وكان الامور تسير الى الامام وبخطى ثابتة، ولكن سرعان ما ينتهي هذا الشعور وترجع الينا خيبة الامل عندما نرى ان الامور ليست في مسارها الصحيح، فكيف لنا ان نحلم بمستقبل افضل في ظل وجود هذا الوباء المدمر الذي قد يقضي على كل شيء جميل في حياتنا.

من هنا، من صحيفة «الأيام» اناشد السلطة ان تقوم بعلمها على اكمل وجه وان تكف عن الاهمال بواجباتها التي قد توصلنا وتوصل البلاد الى مالا تحمد عقباه.. بالاضافة الى ذلك فانني احمل الاسرة التي لم تقم بواجبها المسئولية، ومع هذا فان على الاباء والامهات عامة خاصة الذين توجد بينهم بعض المشاكل المعلقة والذين اختارو الانفصال حلا لما بينهم.. الخ، انني اناشدهم ان لايجعلوا مشاكلهم الاسرية تصل الى اطفالهم او يقوموا بزرع الكره في قلوب اطفالهم تفاديا لوقوع بعض المشاكل النفسية لدى الاطفال او الانحراف في سلوكياتهم.

ولكن مايتوجب على الاباء والامهات عمله هو ان يزرعوا في قلوب اطفالهم الحب والامل بمستقبل افضل حتى يتسنى لهؤلاء الاطفال بناء الثقة بانفسهم، ومن ثم بناء بلدهم اليمن السعيد.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى