استراحة «الأيام الرياضي» التلال قبل الاحتضار

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> أن يخسر التلال أمر عادي لأن التلال فريق لكرة القدم ومن الممكن في كل زمان ومكان أن يخسر مباراة ما ,ولكن الخسارة بالخمسة في صنعاء وأمام فريقها الشعب تعتبر كارثة بكل معنى الكلمة جاءت وكأنها جرعة مرة على محبيه وعشاقه الكثر في كل محافظات الوطن حيث للتلال موقع مترسخ في القلوب منذ زمن بعيد حين كانت كرة القدم تتغنى وتتجمل بأقدام لاعبيه.

الخسارة مهما قيل فيها هي موجعة وقد لمست آثارها على الواقع في الشارع الكروي لحظة بلحظة عندما كانت الاهداف الشعباوية تنهال على الشباك التلالية واحدا تلو الآخر وكانهم في نزهة كروية أمام فريق مغمور وليس التلال صاحب الامجاد والبطولات والنجوم , إنها طامة لم تأت لحالها ولكن لها أسبابها وليست من اليوم ولكن منذ زمن حين انهارت قوى الفريق الكبير الذي يخشاه الجميع وتحول الى حمل وديع بالكاد يكسب مباراة ما بين الحين والآخر ليهوي إلى مصاف الثانية التي عاد منها أكثر ضعفا وهزالة فاقدا لهيبته ولم تأت أعمال الترقيع التي جاء بها القائمون عليه والمصاحبة للتصريحات بأن التلال سيكون في الموعد لا استعادة ما أفسده الدهر , حيث سقط الفريق في جولتين قبل أن تأتي الخماسية المذلة عصر أمس لينكشف الحال وتنذر بالأصعب في قادم الايام لا سمح الله.

والآن ما الذي يمكن عمله بعد أن استعصى الحال ووصل الى ما وصل اليه وما هو المطلوب هل إدارة جديدة تأتي على الأنقاض وتصنع المستحيل ,أم مدربا جديدا يمتلك عصا سحرية يدق بها الارض فيعيد بث الحياة في مقومات اللاعبين الذين لم يعد لديهم أدنى مستويات الاحساس ولا مقومات العطاء أم ماذا ؟

إنها حكاية محيرة للنادي الاعرق الذي أصبحت تتقاذفه المصالح فقط وتحتاج الى روح جيدة خيرة تعيد الاوضاع الى المسار أما دون ذلك وحتى لا أطيل ما علينا إلا الدعاء بأن لا تقسو الايام مرة أخرى ويصبح التلال ممن تعودوا اللعب في الثانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى