خاطفو ناقلة النفط السعودية يهددون بالرد على أي تدخل عسكري

> مقديشو «الأيام» مصطفى حاجي عبد النور :

>
اعلن القراصنة الذين خطفوا ناقلة النفط السعودية العملاقة «سيريوس ستار» في 15 نوفمبر، انهم سيردون على اي تدخل عسكري لتحرير الناقلة.

وقال احد القراصنة لوكالة فرانس برس من قرية هرارديري الساحلية انهم سيردون على اي تدخل عسكري لتحرير الناقلة.

واوضح عبدياري معلم «آمل ان يتحلى صاحب ناقلة النفط بما يكفي من الحكمة وان لا يأذن باللجوء الى الخيار العسكري لأن ذلك سيكون بمثابة كارثة على الجميع.

اننا هنا للدفاع عن الناقلة اذا تعرضنا لهجوم».

وقدم معلم نفسه على انه احد القراصنة الموجودين على اليابسة مكلف جمع مسلحين لحماية المنطقة فيما تتواصل المفاوضات مع مالكي الناقلة الذين امهلوا عشرة ايام لجمع فدية قيمتها 25 مليون دولار يطالب بها القراصنة للافراج عن الناقلة المخطوفة.

وقال متحدثا عن القراصنة على متن السفينة «ان نواياهم واضحة.

تحادثت معهم قبل بضع دقائق واكدوا لي انهم لن يدمروا السفينة ولن يلحقوا اذى بالطاقم.

يأملون فقط في الحصول على مطلبهم».

وبحسب هذا القرصان، فإن المفاوضات جارية بين مالكي الناقلة والقراصنة غير انها لم تحرز تقدما حتى الآن.

واضاف «انهم يتلقون اتصالات هاتفية من اناس بعضهم يقدم نفسه على انه وسيط وآخرون كوكلاء لأصحاب الناقلة.ولم يتم التوصل الى اي شيء حتى الآن».

وقال بعض السكان لوكالة فرانس برس انهم شاهدوا تعزيزات تنضم الى القراصنة على متن السفينة.

وافاد الصياد حسن احمد «رأيت باكرا هذا الصباح ما لا يقل عن عشرة قراصنة مدججين بالسلاح يتوجهون الى السفينة.

وعاد زورقهم بعدما انزلهم هناك».

وتوجه مئة مسلح منذ الخميس الى هرارديري على مسافة حوالى 300 كلم شمال مقديشو حيث ترسو الناقلة منذ الثلاثاء.

وقال عبدي حسن صاحب مقهى شاي صغير في هرارديري ان البعض استقبل نبأ خطف السفينة على انه بركة.

واوضح «ان وجود عدد اكبر من الناس هنا سواء كانوا عناصر ميليشيات أم لا، أمر جيد لاقتصاد هرارديري.

وهم يستهلكون على الاقل ما لدينا.

وهم على الرحب والسعة طالما انهم لا ينهبون ولا يقتلون».

وقال محمد علي احد سكان البلدة «لا القراصنة ولا سكان هرارديري لديهم نوايا سيئة تجاه الحكومة والشعب السعوديين.

ان هذه الناقلة هي ملك المملكة المقدسة وسيتم الافراج عنها حال دفع الاموال المطلوبة».

غير ان قرويين آخرين يعتبرون ان القراصنة مجرمون يهددون بجلب المصائب لمرفأ الصيد الصغير هذا.

وقال محمد مونين وهو ايضا من سكان البلدة في اتصال هاتفي «ان زيادة عدد عناصر الميليشيا في هرارديري يقوض السلام الذي نعيشه منذ ستة اشهر».

وتندد ميليشيا «الشباب» الاسلامية المسيطرة على قسم كبير من الصومال بأعمال القرصنة، غير ان احد قادتها في هرارديري قال لوكالة فرانس برس ان تنظيمه لا يعتزم مهاجمة القراصنة.

وعملية خطف الناقلة «سيريوس ستار» البالغ طولها 330 مترا والمحملة بـ300 الف طن من النفط تقدر قيمتها بمئة مليون دولار، هي اكبر عملية قرصنة تجري حتى الآن قبالة سواحل الصومال حيث تعرضت نحو مئة سفينة لأعمال قرصنة منذ مطلع السنة.

وبحسب تقديرات لوزارة الخارجية الكينية، فإن القراصنة الذين يكثفون هجماتهم على السفن قبالة السواحل الصومالية وفي خليج عدن حصلوا على 150 مليون دولار خلال الاشهر الاثني عشر الاخيرة.ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى