اوكرانيا تحث روسيا على الانضمام الى احياء ذكرى المجاعة

> كييف «الأيام» رون بوبيسكي :

>
نفى الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو أمس السبت أي تلميح بأن روسيا تتحمل اللوم عن المجاعة الواسعة النطاق التي دبرها جوزيف ستالين في الثلاثينات وحث موسكو على الانضمام الى احياء ذكرى الملايين الذين ماتوا.

وكان يوشينكو يتحدث في تدشين نصب تذكاري ارتفاعه 26 مترا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للمجاعة في مراسم قاطعها الرئيس الروسي.

وتعترض روسيا على اصرار اوكرانيا على ان المجاعة ترقى الى حد "الابادة الجماعية" ضد الشعب الاوكراني. وهذا النزاع واحد من عدة خلافات بين الكرملين وزعماء كييف الموالين للغرب الذين وصلوا الى السلطة من خلال الاحتجاجات الحاشدة "للثورة البرتقالية" في عام 2004 .

وتشمل هذه الخلافات المطالبة بسداد قيمة امدادات الغاز الروسي وجهود يوشينكو للانضمام الى عضوية حلف شمال الاطلسي ومطالبة اوكرانيا الاسطول الروسي في البحر الاسود بمغادرة قاعدته في القرم بحلول عام 2017.

وقال يوشينكو للمشاركين "اننا نناشد الجميع وفي المقدمة كل الاتحاد الروسي ان يتحلوا بالحقيقة والامانة والنقاء امام اخوانهم في التنديد بجرائم عصر ستالين واستبداد الاتحاد السوفيتي."

وقال "لقد كنا جميعنا في نفس الجحيم. اننا نرفض الاكذوبة الوقحة بأننا نلقي باللوم على أي شعب واحد في مأساتنا. هذا غير صحيح.. يوجد مجرم واحد : النظام السوفيتي الشيوعي الاستعماري."

ويقول مؤرخون ان نحو 7.5 مليون شخص لقوا حتفهم في المجاعة التي استهدفت كسر روح الاستقلال بين المزارعين في اوكرانيا. وتنفي السلطات السوفيتية على مدى عدة عقود ان هذه المجاعة وقعت.

وكان يوشينكو قد تجنب في السابق الاشارة الى روسيا في تأكيد قناعته بأن المجاعة ترقى الى حد "الابادة الجماعية" ضد الشعب الاوكراني.

وقال امام الحشد الذي تجمع في دار الاوبرا في كييف ان مجاعة 1932-1933 لم تكن موتا بالتجويع وانما كانت قتلا من خلال التجويع. وكان هذا هو جوهر الابادة الجماعية ... لقد كانت مجاعة مصطنعة بهدف واضح وتم التخطيط لها بوضوح."

وقال "كان الهدف هو تصفية دماء اوكرانيا وتقويض قوتها وابعاد أي أمل في استعادة الدولة الاوكرانية."

وذهب رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي وهو مثل يوشينكو يسعى الى انضمام بلاده الى عضوية حلف شمال الاطلسي الى مدى أبعد وان كان امتنع ايضا عن الاشارة الى موسكو.

وقال ساكاشفيلي الذي كان يتحدث باللغة الاوكرانية التي تعلمها عندما كان طالبا في كييف ان محاولات التقليل من شأن المجاعة أظهرت "ان ايديولوجية الشيطان مازالت حية. حتى بعد 75 عاما من المأساة فان بذور الشيطان مازالت تنمو داخل بعض الافراد..."

وقال الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما وهو واحد من عدة رؤساء بعثوا برسائل ان الاجيال القادمة يجب ان تعلم بشأن المجاعة. ونظمت صلوات على أضواء الشموع في وقت لاحق.

وأعلت نحو 12 دولة ان المجاعة "ابادة جماعية" للشعب الاوكراني.

وتنفي روسيا مثل هذه الافكار وتقول ان العديد من الجماعات العرقية تضررت,وابتعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن مراسم احياء الذكرى واتهم يوشينكو بتشويه التاريخ. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى