عباس يحث اوباما على تأييد مبادرة السلام العربية

> نابلس «الأيام» وفاء عمرو :

>
حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما على تأييد اقتراح الجامعة العربية بشأن اتفاق سلام شامل مع اسرائيل مقابل تخليها عن كل الاراضي العربية المحتلة.

وقال عباس في كلمة افتتاح مؤتمر اقتصادي في نابلس انه يدعو الرئيس اوباما ان يبدأ على الفور التعامل مع عملية السلام استنادا الى قرارات الامم المتحدة ذات العلاقة والى مبادرة السلام العربية.

وأضاف انه بدلا من العيش في جزيرة سلام فقط مع الاردن ومصر فانه يمكن لاسرائيل ان تعيش في بحر من السلام مع العالم العربي.

وكانت الجامعة العربية قد عرضت في عام 2002 على اسرائيل اقامة علاقات طبيعية مع كل الدول العربية اذا تخلت عن الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان وهي الاراضي التي احتلتها في عام 1967,ومصر والاردن في الوقت الراهن هما الدولتان الوحيدتان في الجامعة العربية المؤلفة من 22 عضوا اللتان وقعتا اتفاقيات سلام شامل مع اسرائيل.

كما يدعو الاقتراح الاطراف الى الاتفاق على "حل عادل" لملايين الفلسطينيين الذين يصنفون على انهم لاجئون من الديار والاراضي التي أخذتها الدولة اليهودية عند قيامها في عام 1948 .

والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة اما تجاهلت أو رفضت الخطة العربية التي تقضي بأن تفكك اسرائيل المستوطنات التي تأوي مئات الاف اليهود. وتدرك اسرائيل الاثار السكانية في حالة تدفق أي لاجئين.

وتعهد اوباما الذي فاز في انتخابات الرئاسة الامريكية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ويتولى منصبه في يناير كانون الثاني بالسعي الى تحقيق انفراجة في المفاوضات بشأن تأسيس دولة فلسطينية بجوار اسرائيل.

وقال مسؤول فلسطيني رفيع انه خلال اجتماع مع عباس خلال حملة انتخابات الرئاسة الامريكية في الضفة الغربية في يوليو تموز عبر اوباما عن تأييده لمبادرة السلام العربية.

ونشرت منظمة التحرير الفلسطينية التابعة لعباس في الاسبوع الماضي اعلانات باللغة العبرية في اربع صحف اسرائيلية للترويج لمبادرة السلام العربية في جهود غير مسبوقة.

وقال الرئيس الفلسطيني أمس السبت ان الشعب الاسرائيلي العادي بل بعض السياسيين بدأوا في توجيه اسئلة.

وقال عباس وهو يشير الى الدول العربية والاسلامية انهم يتحدثون بشأن حل الدولتين ومع خطة السلام العربية يمكن ان يكون لديهم حل 58 دولة.

واضاف انه يأمل في ان يقبلوا وان ينفذوا ذلك.

وعندما سئلت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بشأن الاعلانات قالت مجددا انها بينما ترى ان خطة السلام "ايجابية" فانها تحتاج الى مراجعات بشأن قضايا مثل مستقبل اللاجئين الفلسطينيين والقدس.

وقالت ليفني التي تتزعم حزب كديما في الانتخابات البرلمانية التي تجري في العاشر من فبراير شباط ان اسرائيل تريد تحقيق اتفاقيات سلام ثنائية مع الفلسطينيين وجيرانها العرب.

وقالت وهي تحث الدول العربية على بدء اقامة علاقات مع اسرائيل الان "وآنذاك عندما تصبح هناك اتفاقية جاهزة فاننا بالتأكيد سنكسب دعم العالم العربي." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى