شنق ايراني بتهمة "التجسس" لحساب اسرائيل

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

> اعلنت ايران أمس السبت انها اعدمت شنقا احد مواطنيها كان صدر بحقه في حزيران/يونيو حكما بالاعدام بتهمة التجسس لحساب اسرائيل، معلنة ان "معركة الاستخبارات ازدادت خطورة" مع الدولة العبرية.

واوردت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان "المدير العام لوزارة الاستخبارات المكلف مكافحة التجسس اعلن شنق علي اشطري الذي حكم عليه بالاعدام في حزيران/يونيو بتهمة التجسس لحساب النظام الصهيوني".

واوضحت وكالة ايرنا الرسمية نقلا عن المصدر ذاته ان "علي اشطري الجاسوس لحساب الموساد (جهاز المخابرات الاسرائيلي) اعدم شنقا الاثنين في 17 تشرين الثاني/نوفمبر".

واضاف المسؤول ان اشطري "تجسس لحساب الموساد على مدى ثلاث سنوات".

كذلك اعلن اعتقال "اربعة ارهابيين يحملون اسلحة اسرائيلية" اخيرا على الحدود مع كردستان العراق موضحا انهم "كانوا يريدون اغتيال عدد من الاشخاص في ايران".

وحذر من "محاولات اختراق" تقوم بها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية "من خلال شبكات الاتصالات ولا سيما الانترنت".

وقال المسؤول "اننا نسعى لتحقيق هدف محدد من خلال اعلان شنق علي اشطري. اننا بصورة عامة لا نشنق جميع الجواسيس وحين نشنق احدهم فلا نعلن ذلك بالضرورة"، مضيفا ان "معركة الاستخبارات ازدادت خطورة".

وكانت محكمة ثورية حكمت بالاعدام في حزيران/يونيو الماضي على اشطري البالغ من العمر 45 عاما والذي اعتقل في شباط/فبراير 2007.

واوضحت طهران انه شارك في عمليات تخريب استهدفت منشآت ايرانية للابحاث، ولا سيما في قطاع الطاقة النووية.

وافاد مدير مكافحة التجسس في حزيران/يونيو ان اشطري نجح في زرع "تجهيزات في بعض المؤسسات" مستفيدا من "الثقة التي تمنحه اياها المنظمة الايرانية للطاقة الذرية وهيئات دفاعية".

وقال المسؤول ان "بعض مشاريع الابحاث التي قمنا بها فشلت بسبب امدادها بهذه التجهيزات وفي بعض الاحيان كان الفشل مهما ولا يمكن اصلاحه".

وصرح مسؤول البرنامج الذري الايراني غلام رضا اغازاده في كانون الثاني/يناير 2007 ان تجهيزات كهربائية مستوردة من تركيا وتم "التلاعب بها" تسببت عام 2006 بتعطيل خمسين جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم بشكل نهائي في محطة نطنز (وسط).

وكان اشطري اعلن خلال محاكمته في حزيران/يونيو انه يدير شركة متخصصة في الاتصالات الآمنة تعمل بين طهران ودبي لحساب "زبائن خاصين في ايران"، وفق ما اوردت وكالة فارس.

وقال خلال المحاكمة بحسب ما نقلت الوكالة انه تلقى اتصالا من شخصين عرف عنهما باسمي جاك شارل وتوني وقد اعلنا انهما يودان الاستثمار في قطاعه ودعياه الى تايلاند وتركيا وسويسرا.

واضاف "لقد اعطياني تجهيزات بينها جهاز كمبيوتر نقال وحقيبة مجهزة بنظام اتصالات عبر الاقمار الصناعية يمكن من خلالها توجيه رسائل مشفرة".

وهدف العملية كان ان يقدم اشطري هذه التجهيزات لزبائنه الايرانيين ما كان سيتيح التجسس عليهم لكنه قال انه تم اعتقاله قبل ان يتمكن من بيعهم اياها.

وتتهم اسرائيل الجمهورية الاسلامية بالسعي لصنع السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران.

ولا تعترف ايران بوجود اسرائيل وتدعم الحركات الاسلامية الفلسطينية.

ودعا الرئيس الايراني المتطرف محمود احمدي نجاد مرارا الى "ازالة اسرائيل عن الخارطة" كما شكك في حقيقة وحجم محرقة اليهود ابان الحرب العالمية الثانية.

وبشنق اشطري يرتفع الى 202 عدد الاعدامات التي جرت في ايران منذ مطلع السنة، وفق حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى