الأطلسي يرفض الحصار وإيران تهدد القراصنة باستعمال القوة

> عواصم «الأيام» وكالات:

>
صورة وزعتها البحرية الهندية أمس تزعم فيها هجومها على باخرة تابعة للقراصنة وإحراقها في خليج عدن في 18 نوفمبر
صورة وزعتها البحرية الهندية أمس تزعم فيها هجومها على باخرة تابعة للقراصنة وإحراقها في خليج عدن في 18 نوفمبر
فرقاطة ألمانية تساعد سفينتين تجاريتين في خليج عدن ضد القراصنة.. نجحت وحدة من البحرية الألمانية مجددا في صد هجوم للقراصنة على سفينتين تجاريتين في خليج عدن.

وجاء على الموقع الالكتروني للجيش الألماني أمس الاثنين أن زوارق القراصنة هاجمت أمس الأحد السفينتين «هومبوت كارنت» و«لانج سينج».

وأضاف الموقع أن الفرقاطة الألمانية «ميكلنبورج فوربومرن» أرسلت طائرتها المروحية للمنطقة التي تلقت منها إشارة استغاثة من السفينتين ما اضطر القراصنة لمغادرة الموقع فور رؤيتهم للطائرة.

يذكر أن الفرقاطة الألمانية «كارلسروه» منعت هجوما للقراصنة الأسبوع الماضي على ناقلة الوقود البريطانية «ترافالجار» حيث غادر اللصوص السفينة بحسب البحرية الألمانية بعد مشاهدتهم للطائرة المسلحة التابعة للفرقاطة.

وأشار تقرير لصحيفة «فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج» الألمانية تنشره اليوم الثلاثاء إلى أن وزارة الدفاع الألمانية تعتزم توفير 1400 جندي للمشاركة في مهمة «أتلانتا» الأوروبية لمكافحة أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

وقالت الصحيفة إن الجيش الألماني سيرسل فرقاطة للمشاركة في هذه المهمة وأن طاقم هذه السفينة العسكرية سيصل إلى 500 جندي.

كما ذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الألمانية تخطط كذلك لتزويد البواخر الألمانية التي تمر في منطقة القرن الأفريقي بوحدات من قوات العمليات الخاصة.

الحلف الأطلسي يرفض في الوقت الراهن حصارا بحريا أو غارة برية على الصومال

اعلن مسؤولون كبار في حلف شمال الاطلسي أمس ان الحلف يبحث في الدور الذي قد يلعبه لمواجهة القراصنة الصوماليين لكنه لا ينوي في الوقت الراهن فرض حصار بحري او شن عملية برية ضدهم رغم الدعوات لذلك.

وصرح امين عام الحلف الاطلسي ياب دي هوب شيفر ان «الحلف الاطلسي لا ينوي فرض حصار على الموانئ (الصومالية)» مؤكدا ان مجلس الامن الدولي لم يعط ضوءا اخضر لاي عملية من هذا القبيل.

واضاف دي هوب شيفر عقب اجتماع بين الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ان «ذلك لا يندرج اليوم في خياراتنا» مذكرا بان الحلف يفكر «في مسؤولياته على المدى البعيد» بالنسبة لظاهرة القرصنة.

وجاء تصريح دي هوب شيفر ردا على اسئلة الصحافيين حول دعوة اصحاب شركات بحرية مجتمعين في كوالا لومبور أمس الامم المتحدة الى فرض حصار بحري على سواحل الصومال.

وبناء على طلب الامم المتحدة ارسل الحلف الاطلسي نهاية اكتوبر اربع بوارج حربية من ايطاليا واليونان وبريطانيا وتركيا تجوب قرب مضيق عدن وسواحل الصومال.

ومن المقرر ان يتولى الاتحاد الاوروبي المهمة في الثامن من ديسمبر وان يرسل خمس او ست سفن مدعومة بطائرات للقيام بدوريات.

واكد قائد القوات الحليفة في اوروبا الجنرال جون كرادوك أمس للصحافيين انه كلف بالنظر في «امكانية مشاركة الحلف الاطلسي على المدى البعيد في عمليات ضد القرصنة».

واضاف الضابط الاميركي ان دراسة الحلف الاطلسي مازالت في مرحلتها الاولى، التمهيدية. واشار الجنرال كرادوك بالخصوص الى انه «لايمكن وقف القرصنة في البحر بل في البر».

وردا على سؤال حول اهمية التخطيط لعملية برية قال «قد ادعى الى القيام بذلك لكن اليوم انا اركز على العمليات البحرية».

واكد ان عملية برية دعا اليها بالخصوص سفير روسيا في الحلف الاطلسي في 19 نوفمبر «تتجاوز بكثير ما طلب مني ان اقوم به اليوم».

واعتبر ان الاولوية تتمثل في ضمان نقل المساعدات الانسانية لبرنامج التغذية العالمي (بام) بمرافقة سفنه كما تفعل اربع بوارج حربية من الحلف الاطلسي التي تجوب البحر قبالة الصومال.

وترسو ناقلة النفط منذ الثلاثاء الماضي وسط المحيط الهندي في منطقة هرارديري، ميناء الصيد الصغير ومعقل القراصنة على بعد حوالى 300 كلم شمال مقديشو.

الأقارب في استقبال طاقم السفينة «إم.في ستولت فالور» بمطار مومباي الدولي عقب وصولهم قادمين من مدينة مسقط أمس
الأقارب في استقبال طاقم السفينة «إم.في ستولت فالور» بمطار مومباي الدولي عقب وصولهم قادمين من مدينة مسقط أمس
وقد يكون ذلك الميناء اول الاهداف في حال اقرت الامم المتحدة يوما حصارا او سمحت بعملية عسكرية.

الشركات البحرية الألمانية تدعو إلى عمليات مسلحة ضد القراصنة

اعلن المتحدث باسم جمعية الشركات البحرية الالمانية في هامبورغ (شمال) أمس ان الشركات تطالب الاسرة الدولية بشن عمليات مسلحة ضد القراصنة الصوماليين ولاسيما ضد «سفنهم الام».

وقال هانس هاينريش نول لوكالة فرانس برس «نعتقد وكذلك البحرية ان بوسعنا القيام بالكثير للحد من نطاق عمل القراصنة من خلال التحرك ضد سفنهم الام» التي يستخدمونها كقواعد عائمة تنطلق منها زوارق سريعة لمهاجمة السفن التجارية.

ودمرت سفينة حربية هندية الثلاثاء احدى هذه السفن قبالة سواحل الصومال.

وقدر نول عدد هذه «السفن الام» التي يملكها القراصنة الصوماليون بعشرين معظمها سفن صيد سابقة، موضحا انها تمنحهم القدرة على التحرك على مسافة بعيدة من السواحل.

واضاف نول الذي تمثل جمعيته ٪80 من حركة الشحن البحري في السفن الالمانية «ننتظر من الحكومة والبرلمان الالمانيين اصدار تفويض يسمح بتدخل قواتنا المسلحة» الى جانب قوات الدول الاخرى المنتشرة للتصدي للقراصنة.

وخلافا للشركات البحرية في شمال اوروبا، فان الشركات الالمانية لم تقرر حتى الان تغيير مسار سفنها والالتفاف حول افريقيا لتجنب الابحار في خليج عدن حيث ينشط القراصنة.

كذلك دعا نائب رئيس لجنة الدفاع في البرلمان كارل لامرس أمس الى «تفويض قوي» لمكافحة اعمال القرصنة.

وقال متحدثا لشبكة ايه ار دي التلفزيونية «ان تدخلا فاعلا سيسمح للبحرية باللجوء الى مجموعة كاملة من الوسائل العسكرية للتصدي للقراصنة».

وستبت برلين في مطلع ديسمبر في سبل مشاركة المانيا في قوة يعمل الاتحاد الاوروبي على تشكيلها على ان ترسل سفنا حربية الى المنطقة اعتبارا من الثامن من ديسمبر. ومن المفترض ان يصادق البرلمان على التفويض.

موسى يقترح تشكيل قوة بحرية عربية لمواجهة القرصنة البحرية

اقترح الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس تشكيل قوة بحرية عربية لمواجهة القرصنة الملاحية قبالة السواحل الصومالية.

وقال موسى للصحفيين ان «تشكيل مثل هذه القوة يجب ان يستند الى المواثيق العربية وخاصة معاهدة الدفاع العربي المشترك».

مشيرا الى ان اعمال القرصنة باتت «تهدد الامن والاستقرار في الصومال والبحر الاحمر».

واضاف ان «هذه القوة يمكن ان تتعاون مع قوات اخرى في المنطقة وذلك لحماية الامن في البحر الاحمر».

وكانت الدول العربية المطلة على البحر الاحمر عقدت اجتماعات الخميس في القاهرة وقررت التنسيق في ما بينها لمواجهة ظاهرة القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال ولكنها لم تتخذ اي اجراء ملموس.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية انه لم تتم مناقشة فكرة انشاء قوة عربية خلال هذا الاجتماع.

وتولي مصر، التي تعد عائدات قناة السويس احدى المصادر الرئيسية لدخلها من العملات الاجنبية، اهمية خاصة لظاهرة القرصنة الملاحية قبالة السواحل الصومالية اذ انها قد تؤدي الى تراجع حركة الملاحة في القناة.

القراصنة يخفضون الفدية مقابل تحرير ناقلة سعودية وينقلونها لموقع جديد

أعلن زعيم محلي ومتحدث إسلامي أمس أن القراصنة الصوماليين خفضوا قيمة الفدية التي يطلبونها مقابل الإفراج عن ناقلة نفط سعودية إلى 15 مليون دولار وأنهم حركوا الناقلة بعد تلقيهم تهديدات من جماعة إسلامية مسلحة.

ومنح القراصنة مهلة لشركة (أرامكو) السعودية أقصاها 30 نوفمبر الجاري لدفع فدية تبلغ 25 مليون دولار أو مواجهة «عمل كارثي». لكن الشيخ عبد الرحيم عيسى أدو المتحدث باسم جماعة اتحاد المحاكم الإسلامية قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القراصنة خفضوا الفدية إلى 15 مليون دولار.

وكان أدو حذر في وقت سابق من أن المقاتلين الإسلاميين الذين دخلوا بلدة هاراردهير الساحلية، سيهاجمون القراصنة لإقدامهم على خطف سفينة تابعة لدولة مسلمة.

وقال حسين خاليف كبير عشائر هاراردهير إن القراصنة نقلوا السفينة الآن لتفادي المواجهة.

وقال لِـ (د.ب.أ) عبر الهاتف «إن القوات الإسلامية في هاراردهير مارست ضغطا على القراصنة الذين يحتجزون ناقلة النفط السعودية للابتعاد عن المدينة.. ولقد اختفت السفينة في أعالي البحر».

وليس هناك أي معلومات بعد عن الموقع الجديد للناقلة.

ويقول اتحاد المحاكم الإسلامية، الذي يشن بجانب جماعة الشباب المنشقة عنه حربا دموية ضد الحكومة في جنوب ووسط الصومال، إنه يرغب في القضاء على القرصنة.

وقال أدو المتحدث باسم الاتحاد السبت الماضي «إننا نعارض بشدة جميع القراصنة.. لم يكن هناك أي قرصنة في مياهنا خلال فترة عهدنا.. سنقاتلهم عندما تسنح لنا الفرصة».

ويقول بعض المحللين إن المتمردين لهم صلات بالقراصنة إلا أن الجانبين ينفيان ذلك.

وتراجعت أعمال القرصنة عام 2006 خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها «اتحاد المحاكم الإسلامية» الحكم في الصومال.

ومن بين السفن الثلاث، هناك السفينة (ديلايت) التي تحمل علم هونج كونج وتديرها خطوط شحن إيرانية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أمس انه في الوقت الذي تواصل إيران المحادثات، فإنها لم تستبعد استخدام القوة لتحرير السفينة.

القراصنة الصوماليون يصرون على مطالبهم المالية للإفراج عن ناقلة النفط السعودية

اصر القراصنة الصوماليون أمس على مطلبهم الحصول على فدية تبلغ 25 مليون دولار للافراج عن ناقلة النفط السعودية العملاقة التي تعتبر اكبر غنائمهم، الامر الذي دفع بشركات النقل البحرية الى مطالبة الامم المتحدة بفرض حصار بحري على سواحل الصومال.

واعلن الناطق باسم القراصنة محمد سعيد في اتصال هاتفي من ميناء هرارديري لفرانس برس «لم نغير مبلغ الفدية الذي يبقى 25 مليون دولار بالضبط.

عندما نريد تغيير هذا المبلغ، يتعين الموافقة على الامر بالاجماع بين جميع الاشخاص المعنيين».

واوضح محمد سعيد «ننقل السفينة من مكانها من حين لاخر لاسباب تكتيكية.

انها لعبة اشبه بالحرب اننا لا نبتعد كثيرا بالسفينة».

واكد «لدينا دائما ما يكفي من الناشطين على الارض وعلى السفينة ولا يمكن لاحد ان يرعبنا وان اي محاولة للسيطرة على السفينة بالقوة لن تجدي».

وهددت ميليشيا «الشباب» الاسلامية التي تقود حركة تمرد في الصومال أمس الأول، القراصنة ودعتهم الى الافراج عن السفينة اذا «ارادوا السلام».. ورد محمد سعيد ان القراصنة لا يخشون تلك التهديدات.

ودفع تصاعد هجمات القرصنة التي ازدادت جرأة وبعدا عن السواحل الصومالية اصحاب الشركات البحرية المجتمعين أمس في كوالالمبور الى ان يطلبوا من الامم المتحدة فرض حصار بحري على السواحل الصومالية.

وقال بيتر سويفت ممثل جمعية (انترتانكو) التي تتخذ من لندن مقرا لها «ربما من الافضل ان نرى الامم المتحدة تنسق تحركا بحريا قبالة الصومال.ويمكنها فرض حصار على طول السواحل الصومالية».

وحذر من انه اذا لم تتوقف اعمال القرصنة، فستكون لها انعكاسات خطيرة على التجارة الدولية التي تعتمد بنسبة 90 % على النقل البحري.

عودة خمسة أفراد من طاقم سفينة خطفت قبالة البحر الأحمر إلى الهند

قال مسئولون إن خمسة هنود من أفراد طاقم سفينة يابانية أفرج عنها بعد خطفها بالبحر الأحمر، عادوا إلى مدينة مومباي غرب الهند أمس بعد قضاء شهرين كرهائن لدى قراصنة صوماليين.

وكان الأقارب في استقبال طاقم السفينة (إم.في ستولت فالور) بمطار مومباي الدولي عقب وصولهم قادمين من مدينة مسقط.

وأعرب البحارة عن شعورهم بالارتياح لدى «العودة للوطن» بعد قضاء «شهرين تحت تهديد السلاح».

وقال نافيد بوروندكار (20 عاما) وهو الأصغر سنا بين أفراد طاقم السفينة للصحفيين إن «الشيء الوحيد الذي منحني أمل البقاء هو أنني سأعود يوما ما إلى أسرتي». وقال «إنني سعيد للغاية بعودتي للوطن. لا يمكن أن تعبر الكلمات عما أشعر به».

وكان القراصنة الصوماليون خطفوا السفينة ستولت فالور وعلى متنها طاقم يتألف من 22 فردا بينهم 18 هنديا قبالة سواحل اليمن في 15 سبتمبر الماضي عندما كانت في طريقها من قناة السويس إلى مومباي.

وذكرت تقارير إخبارية محلية أن القراصنة اقتادوا السفينة إلى سواحل الصومال وطلبوا فدية قدرها ستة ملايين دولار.

وأطلق القراصنة السفينة في 16 نوفمبر الجاري بعدما حصلوا على 2،5 مليون دولار من ملاك السفينة حسبما ذكرت التقارير.

وقال شخص آخر من أفراد الطاقم: «قضينا فترة عذاب حيث انعدم الأمل لدينا بإطلاق سراحنا في بعض الأوقات..

كنا تحت تهديد السلاح طوال 24 ساعة يوميا على مدار شهرين.

كان علينا الاستئذان منهم لفعل أي شيء».وقال إن باقي أفراد الطاقم ومن بينهم ربان السفينة برابهات جويال سيصلون إلى بلادهم في وقت لاحق اليوم.

إيران تحذر بأنها ربما تستخدم القوة ضد القراصنة الأفارقة

أعلنت إيران أمس أنها لا تستبعد استخدام القوة لتحرير سفينة شحن تابعة لها كان قد خطفها قراصنة قبالة سواحل الصومال الأسبوع الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي خلال مؤتمر صحفي أمس إن إيران ستواصل المفاوضات مع القراصنة، مؤكدا أن إيران تفضل تسوية المشكلة عن طريق تعاون دولي.

لكنه رد على سؤال حول إمكانية لجوء إيران للخيار العسكري لمواجهة القراصنة بالقول: «إننا في الوقت الراهن ندرس كافه الخيارات المناسبة المطروحة في هذا الصدد».

وقال إن الخارجية الإيرانية شكلت لجنة لمتابعة القضية عن كثب عبر سفارات إيران في كل من كينيا والصومال وإثيوبيا.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى اتخاذ خطوات دولية أكثر جدية وصرامة في إطار الأمم المتحدة لمواجهة قراصنة البحر.

ومن جانبه، أوضح نائب وزير النقل الإيراني علي طاهري الأمر بشكل أكبر عندما قال لصحيفة «اعتماد» الصادرة في طهران إنه إذا فشلت المفاوضات فإن إيران ستستخدم القوة لاستعادة السفينة.

وكانت السفينة التي ترفع علم هونج كونج وتقوم بتشغيلها خطوط الشحن البحري الإيرانية خطفت في خليج عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى