> المكلا «الأيام» فؤاد باضاوي

البحار الكمبودي مان بولا
فقد استعانت «الأيام» بمندوب الشركة التايلندية السيد أسويدا والوكيل الملاحي للشركة يحيى التميمي لمعرفة قصة الناجي الكمبودي الذي روى لنا القصة كاملة، حيث قال: «كنت و15 ملاحا وبحارا على متن الفرقاطة التايلندية (سوإيكاوات 5) وهي باخرة اصطياد ففاجأنا مجموعة من القراصنة الصوماليين واحتجزوا الباخرة بمن فيها، واقتادوا قبطانها وملاحيها إلى مقدمة الباخرة وقيدوهم بالحبال وجعلوهم دروعا بشرية لحمايتهم، حدث ذلك صبيحة الثلاثاء 11/18 وبقينا في قبضة القراصنة وتهديداتهم حتى مساء اليوم نفسه عندما اشتبكت فرقاطة هندية مع القراصنة، ووجهت نيران مدفعيتها إلى مقدمة باخرة الاصطياد التايلندية وأصابتها إصابة مباشرة اشتعلت على أثرها النيران في مقدمة الباخرة وأغرقتها، ولم يعرف مصير من كانوا في مقدمتها، حيث قفزت ومن بقي حيا إلى عرض البحر مستعينا بعوامة مطاطية، وظللت أسبح ثلاث ليال حتى وجدتني جماعة من صيادي الديس الشرقية ليسلموني إلى كتيبة خفر السواحل الموجودة بالقرب من منطقة شرمة ليتم إسعافي إلى مستشفى الديس الشرقية لتقدم لي الإسعافات الأولية قبل أن يتم نقلي إلى مستشفى ابن سينا المركزي التعليمي بفوة».
وعبر الناجي الكمبودي عن حزنه وأنه لم يعرف بعد مصير من كانوا معه في الباخرة وأحد أصدقائه وقد بدت على وجهه علامات الذهول والصدمة، وتبدو حالته النفسية متأزمة. وأكد د.أحمد السومحي، مدير عام مستشفى ابن سينا أن حالته الصحية طبيعية، ولايشكو من أية عوارض صحية بعد تقديم العلاج اللازم له، حيث يرقد حاليا في القسم الباطني، ويتوقع أن يغادر المستشفى اليوم.
واستغرب المترجم التايلندي أن تترك الفرقاطة الهندية من في الباخرة التايلندية من الناجين دون القيام بأية محاولة لإنقاذهم، سواء من الملاحين والبحارة أو حتى أسر من نجوا من القراصنة.