> قتل 19 شخصا أمس الإثنين في ثلاثة اعتداءات هزت بغداد أمس الإثنين نفذت احداها انتحارية ترتدي حزاما ناسفا عند احد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة، في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان للتصويت على الاتفاقية الامنية المثيرة للجدل مع واشنطن.

واعلنت مصادر امنية عراقية ان "انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند احد مداخل المنطقة الخضراء ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 12 اخرين على الاقل".

وتتولى قوات الجيش العراقي الاشراف على المدخل الاول للمنطقة حيث وقع الانفجار ويطلق عليه مدخل حي التشريع.

واضاف المصدر ان "التفجير وقع قرابة الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (5:30 تغ) وهو وقت وصول الموظفين الى دوائرهم داخل المنطقة".

ولم يكشف عن هوية الضحايا.

من جانبه اكد الناطق الاعلامي باسم جهاز المخابرات العراقي ان "التفجير الانتحاري استهدف مدخل الجهاز".

واضاف ان "الانتحارية فجرت نفسها في المدخل المؤدي الى المخابرات ما اسفر عن مقتل اثنين من موظفات الجهاز احداهما حامل".

واضاف ان "ستة من حراس الجهاز اصيبوا بجروح خطيرة".

يشار الى ان جهاز المخابرات الوطني يقع داخل المنطقة الخضراء ولديه مدخل خاص محاذ لمدخلين اخرين الى المنطقة الخضراء.

وافاد مراسلو وكالة فرانس برس ان غيمة من الدخان الاسود تصاعدت بعد سماع دوي انفجار بالقرب من المنطقة.

وقال مصور وكالة فرانس برس ان اربع سيارات على الاقل اصيبت باضرار بينها سيارة شرطة فيما شاهد بقع الدماء واشلاء بشرية في مكان الهجوم.

وقال احد الشهود انه سمع صراخ احد رجال الامن يطلب من امرأة التراجع الى الخلف وبعدها مباشرة وقع الانفجار.

واشار الى ان القوات العراقية والاميركية فرضت اجراءات امنية مشددة واغلقت الشوارع المؤدية الى المدخل ومنعتهم من الاقتراب.

وتضم المنطقة الخضراء اهم المقار الحكومية بينها مقر الحكومة العراقية ومجلس النواب، بالاضافة الى سفارتي الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا.

وفي منطقة بغداد الجديدة في شرق العاصمة اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل 13 شخصا واصابة خمسة اخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف أمس الإثنين حافلة تقل موظفين من وزارة التجارة.

وكانت حصيلة اولية اكدت مقتل 11 شخصا بالانفجار.

واوضحت المصادر ان "عبوة ناسفة انفجرت على حافلة تقل موظفي وزارة التجارة في منطقة بغداد الجديدة (شرق) مما ادى الى مقتل 13 شخصا واصابة خمسة اخرين بجروح".

واكد المصدر ان "معظم القتلى من النساء بينهم طفلة دون العشر سنوات".

وفي هجوم منفصل اخر، قتل شخص واصيب خمسة اخرون بينهم ثلاثة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة في شارع الصناعة (شرق بغداد)، وفقا لمصدر في الشرطة.

وفي كركوك (255 كلم شمال بغداد)، اعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين اغتالوا المحامي خلف حمود الجبوري امام منزله وسط المدينة.

واكد المصدر ان الجبوري هو احد وجهاء عشائر الجبور.

وشهد العراق تحسنا امنيا ملحوظا في الفترة الاخيرة، خصوصا بعد تحالف الحكومة والقوات الاميركية مع شيوخ العشائر وتشكيل مجالس لمقاتلة المتمردين.

ولكن التفجيرات التي تستهدف قوات الامن في بغداد وبعض المناطق المضطربة لا تزال شائعة بين فترة واخرى.

وتاتي هذه الهجمات في بغداد قبل يومين من عرض الاتفاقية الامنية التي تنظم الوجود الاميركي في البلاد على البرلمان للتصويت .

واقرت الحكومة العراقية قبل اسبوع على الاتفاقية بعد عام من المفاوضات، لكن الجدل لا يزال كبيرا من قبل عدد من النواب الذين يطالبون بانسحاب في فترة اقل من ما جاء بالاتفاقية التي تنص على انسحاب من المدن بحلول منتصف العام المقبل، وانسحاب كامل بحلول نهاية العام 2011.

وحثت الحكومة العراقية اخيرا البرلمان على اقرار الاتفاقية التي تنظم وجود نحو 150 الف جندي اميركي في 400 قاعدة في العراق، قبل انتهاء تفويض الامم المتحدة نهاية العام الحالي.

وسيعقد البرلمان العراقي جلسة غداً الاربعاء للتصويت على الاتفاقية. (أ.ف.ب)