تواصل فعاليات المهرجان الأول للثقافة والأدب (دورة عبدالله هادي سبيت) بلحج.. إشادة بالدور الذي اضطلع به الفقيد الشاعر عبدالله هادي سبيت في حياته واستعراض أشعاره العاطفية والسياسية

> الحوطة «الأيام» محمد أحمد عباد الدويل:

>
عبدالرحمن الجفري ومحسن علي النقيب و د.هشام السقاف
عبدالرحمن الجفري ومحسن علي النقيب و د.هشام السقاف
تواصلت أمس فعاليات المهرجان الأول للثقافة والأدب (دورة عبدالله هادي سبيت) الذي يقام تحت رعاية الأخ محافظ لحج، ويأتي ضمن أنشطة وبرامج فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمحافظة، وذلك بإقامة جلسة صباحية بكلية ناصر للعلوم الزراعية بلحج قاعة (الشيخ علي عبدالكريم) ببحث قدمه الأديب والشاعر والناقد هاني جرادة حول الشاعر والأديب الراحل عبدالله هادي سبيت بعنوان: (الصوفية في شعره الغزلي)، حيث أشار إلى المعاناة التي كان يعانيها سبيت من نسيان، وعدم الاهتمام به وتكريمه حتى وفاته.. كما أعطى نماذج من بعض القصائد الشعرية التي نظمها الراحل عبدالله هادي سبيت في رثاء بعض القامات الأدبية مثل الشاعر القرشي، وأعطى تحليلا أدبيا كاملا لبعض قصائد الفقيد، وبيّن الصور البلاغية فيها، وقارن بين بعض القصائد الشعرية الغزلية للشعراء صالح نصيب وصالح محمد فقيه ومهدي علي حمدون والشاعر عبدالله هادي سبيت.

وبعد ذلك قدم الشاعر سعيد علي نور دراسة بعنوان (تجربة عبدالله هادي سبيت من اليومي إلى الشعري) تناول فيها تكوينها ومصادرها وتجلياتها، كما أشار في الدراسة إلى البيئة التي عاش فيها سبيت وتأثيرها في شعره، وأعطى نماذج من شعر سبيت بين فيها العلاقة بين الناس وتفاصيل البيئة والمجتمع، إضافة إلى العلاقة بين المواقف اليومية والتعابير.

وفي العصر عقدت جلسة خاصة بالدان اللحجي، الذي كان يقدمه الشعراء في الأفراح والأحزان وعند ري الحقول الزراعية و حصد المحاصيل، وفي موسم المزارات الدينية لأولياء الله الصالحين. وفي بداية الأمسية قدم الأديب عبده ماطر فضل لمحة حول شعراء الدان اللحجي والمناسبات التي كان يقال فيها شعر الدان اللحجي والمساجلات التي تدور بين شعراء الدان، كما قدم نماذج من شعر شعراء الدان اللحجي منهم عبده محلتي والعراشة وعبدالقوي علي سعيد ومسرور مبروك والأمير محسن حسن وأحمد باهدى وحسن غيل وغيرهم.

وقدم الفنان حسن ضميرة بعض أغاني الدان اللحجي ومنها (ياطير تمسي تصيح) وقدمت قصديتان للشاعر الشاب خالد فضل محسن الحوت الأولى بعنوان (أسف على بعض الناس) والثانية بعنوان (جحلتي والكد)، كما قدم الشاعر الشاب للدان اللحجي قصيدتين الأولى بعنوان (أصحاب) والثانية قصيدة رثاء للشاعر عبدالله هادي سبيت.

وفي الأمسية قدم الفنان أحمد القهوة وهو من حافظي الدان اللحجي لمحة حول شعراء الدان اللحجي والمناسبات التي قالوا فيها القصائد الشعرية، وقدم نماذج من أعمالهم والأسباب التي أدت إلى نظم هذه القصائد، حيث قال مستغربا بأن شعراء الدان كانوا أميين، وكيف يقولون الشعر والمساجلات التي تدور فيما بينهم؟ وذكر منهم أحمد ناصر شادي وهو المغني الأول للدان للحجي وعمر الشحاري وعوض بانصير وعوض سعد وعامر سامر وفوزي والفقيه ومحمد الدقف وعلي عبيد محلتي وعلي مهدي محلتي وغيرهم. كما قدم الشاعر والأديب محمد أحمد مداخلة موجزة حول بعض شعراء الدان اللحجي الذين هم من خارج عاصمة المحافظة أمثال عوض حموده وصالح محبوب، وقدم نماذج من الأشعار التي قالوها، كما ألقيت قصيدة مرثية للشاعر صادق عبده خالد وقصيدتان للشاعر عبده ثابت.

حضر الأمسية الإخوة عمر مكرم مدير عام إدارة الثقافة بمديرية المنصورة وصالح حنش أمين عام جمعية تنمية الثقافة بدار سعد وجمع من الأدباء والشعراء والمهتمين بالثقافة والأدب.

وكان المهرجان الأول للثقافة والأدب (دورة عبدالله هادي سبيت) قد دشنت فعالياته في قاعة القمندان بمكتب وزارة الثقافة بمحافظة لحج، وبدأت الجلسة الافتتاحية بالقرآن الكريم، حيث تلا د. عبدالله علوي طاهر ما تيسر من آيات الله البيانات ثم ألقيت كلمات من قبل كل من الأخوة محسن علي النقيب محافظ لحج وعبدالرحمن علي الجفري رئيس رابطة أبناء اليمن (رأي) وعلي حسن القاضي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بلحج ود. هشام محسن السقاف سكرتير العلاقات الخارجية باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين (الأمانة العامة) أشادوا في كلماتهم بالدور الذي اضطلع به الفقيد الشاعر عبدالله هادي سبيت في حياته، حيث كان من رواد الحركة الوطنية وترأس اللجان الخاصة بالتبرعات لثورتي مصر والجزائر ودعم الحركة الوطنية في جنوب اليمن إبان حكم السلاطين والاستعمار البريطاني.

ونوهت الكلمات بالموروث الثقافي والحضاري بلحج، مشيرة إلى المضايقات التي كانت تمارسها السلطنة اللحجية والاستعمار البريطاني على الشاعر والأديب عبدالله هادي سبيت، وطرده من بلاده، حيث استقر به المقام في مصر عبدالناصر، ثم مدينة تعز، كما تطرق المتحدثون في كلماتهم إلى بعض النماذج من أشعار عبدالله هادي سبيت العاطفية والسياسية.

ثم ألقيت قصيدة شعرية بعنوان (ياروضة الفن يا لحج) للشاعر محمد منصر الوردي .

حضر الجلسة الأولى للفعالية الأخ ياسر اليماني وكيل محافظة لحج ويحيى الجفري رئيس الدائرة السياسية لحزب الرابطة (رأي) وفضل محمد ناجي مدير مكتب حزب (رأي) وأحمد ناصر جابر رئيس حزب (رأي) بأبين ومدراء عموم مكاتب فروع الوزارات بالمحافظة وأعضاء اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بلحج ولفيف من المهتمين.

وفي المساء تواصلت الفعاليات بالجلسة الثانية، التي أقيمت في مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بحلج وفيها قدم د. علوي عبدالله طاهر بحثا بعنوان (سبيت والجانب الديني في شعره)، وقدمت أيضا قصيدتان الأولى للشاعر محمد عبده ثابت المنصوب وهي قصيدة شعبية حول عبدالله هادي سبيت، أما الثانية فللشاعر علوي محمد عبدالرحمن العراشة بعنوان (بلدة الشعر).

عقب ذلك قدم د. هشام محسن السقاف بحثا بعنوان (دورة النشوء والاكتمال في الغناء اللحجي) تناول فيه نهضة الأغنية اللحجية وتطورها والعوامل التي أدت إلى تطور الأغنية اللحجية وحددها في ثلاثة عوامل، وهي البيئة والاقتصاد والأمراء العبادل وارتباطهم بالثقافة والعلم، كما ذكر في بحثه الفنانين الذين ظهروا قبل القمندان في لحج ومنهم فضل ماطر باجيل وتطرق إلى أعماله وكيف طورها القمندان.

كما أشار في بحثه إلى الأدباء والشعراء الذين كانوا مع القمندان أمثل صالح فقيه وحسن أفندي ومسرور مبروك وغيرهم.

تم قدم الأخ شوقي عوض مداخلة بعنوان (سبيت الوطني والقصيدة) تناول فيها نماذجا من أعمال الفقيد عبدالله هادي سبيت الأدبية.

حضر الجلسة الثانية الأخ علي أحمد عامر مدير أمن مديرية الحوطة وجمع من الأدباء والمثقفين والشعراء.

وسوف تتواصل الفعاليات صباح اليوم في كلية التربية صبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى