> أفرزت مباريات الجولة الثالثة بمبارياتها السبع، وهي قوام الجولة كاملة بعد أن دخل شعب حضرموت، ودشنت مبارياتها التي أجلت لجولتين بسبب الأمطار والأضرار كثيرا من المفردات والحيثيات على كل الألوان التي جاءت عكسا على النتائج التي تحققت في الملاعب السبعة التي احتضنت مباريات الجولة.

تلك الإفرازات بدون شك اختلفت من لون إلى آخر مما جعلها أيضا تختلف فيما خلفته على الفرق، حيث سنجد أن التي وصلت إلى مبتغاها من الجولة من خلال امتلاكها للمقومات قد وضعت نفسها في أجواء فرائحية فيها من المعنويات ما يكفي، ونحن مازلنا في البداية التي إن لم يحسن خوضها فإن الأمور ستأخذ منحى صعبا يكون الخروج منه شبه مستحيل.

وإذا عدنا إلى نتائج الجولة سنجد أن المباريات السبع قد انتهت بالفوز ولم يكن للتعادل حضور، وهو أمر لم تحققه الجولتان الأولى والثانية، مما يعني أن هناك سبع فرق قد حققت غايتها كاملة من هذه الجولة، وهي:(الهلال، الشعلة، اليرموك، حسان، أهلي صنعاء ، شعب إب وشعب صنعاء) فيما كانت السبع الأخرى التي تعرضت للخسارة أكان على أرضها أم خارجها، هي التي عانت الإحباط، فوضعت نفسها في خيبة أمل عليها أن ترص صفوفها، وتقرأ عيوبها لتخرج منها في قادم الجولات.

الجولة أوضحت كثيرا من الملامح من خلال النتائج التي تحققت، منها أن الهلال الساحلي البطل سعى بقوة للحفاظ على لقبه بعد أن حقق فوزه الثالث خارج القواعد، والحال ينطبق على أهلي صنعاء الذي وصل لفوزه الثالث ليضع نفسه على القمة بفارق الأهداف، ليعلن حضوره للمنافسة منذ البدايات، كذلك كانت لملامح فريق اليرموك حضور بعد أن حقق فوزا مهما على أرضه أبقاه دون خسارة ليكون أحد أقطاب التميز، كما كان في ذهاب الموسم الماضي.

الجولة أيضا وضعت حسان في الاتجاه المميز بعدما حقق الفوز في ثاني مبارياته على فريق الصقر متفوقا على كل الإمكانيات وبلاعبيه الشباب أبناء النادي فقط، ليكون أحد نجوم الجولة.

الإجادة والوصول إلى الغايات وصلت إليها أقدام لاعبي شعب إب والشعلة وشعب صنعاء الذي عكر أجواء التلاليين بخماسية.

وعلى ما حققته الجولة الثالثة ستكون جولة الرقم (4) محملة بالكثير، وستفتح الأبواب أمام كل الاحتمالات، وستكون هناك كثير من الضغوطات على الفرق التي مازالت فاقدة للهوية وغير قادرة على إيجاد مسار للوصول إلى النتائج التي تلبي أدنى مقومات الطموح.

لقاء الأحمال الثقيلة

ستكون مباراة ملعب بارادم بحضرموت بين الشعب والتلال في الواجهة المرصودة من قبل الجمهور الرياضي لمتابعة قدرة الفريق الكبير على استعادة شيئ من أوضاعه المبعثرة بخسائره الثلاث التي وضعته في آخر الترتيب.

المباراة ستكون في غاية الصعوبة لطرفيها الباحثين عن الفوز للدخول والعودة إلى حال أفضل، وخصوصا الضيف على اعتبار أن صاحب الأرض لم يخض سوى جولة وحيدة وبالتالي سيكون باحثا عن تسجيل البداية التي غيبتها الجولة السابقة.

التوقع بما ستؤول إليه المباراة ربما ينصب في اتجاه الشعب في ظل ما يعانيه التلال ولكن يبقى لكرة القدم ومايريده لاعبو التلال وتاريخ لقاءات الفريقين على أرض بارادم كلمة أخرى.

قمة الجولة

المواجهة الكبرى سيكون موعدها في ملعب العلفي، حيث يجتمع الهلال صاحب (9) نقاط وشعب إب الذي لديه (5) نقاط في لقاء سيكون كبيرا وموعودا بالكثير من الإثارة والتشويق والتنافس، الفريقان يدخلان اللقاء بطموح الفوز للثبات على النتائج الجيدة أكان للهلال المنتصر في ثلاث جولات أم للشعب المتعادل مرتين ومحققا فوزا كان في الجولة الماضية، مما يجعل اللقاء في إطار ما ذكر في إطار الخصوصية،حين يتواجه الفريقان مفتوحا مع أفضلية للهلال الأكثر استقطابا للاعبين المحترفين والمدعم بقدرات تكاد تكون متوازنة في جميع الخطوط.

فتح الرصيد

بعد خسارته في جولتين على اعتبار أن له مباراة مؤجلة سيسعى شباب البيضاء العائد إلى الأولى إلى فتح رصيده النقاطي الصفري، والوصول إلى الفوز حـينما يسـتضيف صقر الحالمة تعز. ..

المباراة التي تحمل تطلعات أصحاب الأرض بتحقيق الانتصار تحمل أيضا أمان كبيرة عند الضيف القادم بأوجاع خسارة الجولة الماضية على أرضه، وذلك لاكتشاف الخطأ، وإيجاد المعالجات له قبل استفحاله، وذلك من الفوز فقط، لأنه السبيل الأوحد في ظل ما هو متوفر وحاضر في صفوف الفريق حتى يعود التوازن إلى صفوفه.

لقاء الظروف المتشابهة

في أبين يدخل حسان مواجهته مع ضيفه اليرموك، وهو في أحسن حال بعد كسر التوقع، وحقق الكثير بالفوز خارج القواعد على الصقر المعزز بالقدرات، مما يجعل الفريق الأبيني يخوض المواجهة في ظرف مناسب لانتزاع النقاط وتعزيز ما لديه..اللقاء سينطلق في ظروف متشابهة يعيشها الفريقان، حيث إنهما دون خسارة حتى الآن ويعتمدان على الخامات الشابة غير أن اليرموك لديه سبع نقاط بفوز وتعادل وحسان أربع نقاط بفوز وتعادل.

الرشيد في مهمة

مواجهة ملعب الشهداء بتعز التي ستجمع صاحب الأرض والجمهور مع ضيفه الشعلة ستكون معنونة بمهمة خاصة لتحقيق الفوز الأول، وتحسين الوضع للرشيد الذي لا يمتلك سوى نقطة واحدة..أماني أصحاب الملعب ستكون من بوابة فريق الشعلة صاحب النقاط الخمس والبعيد عن الخسارة حتى الآن وسيخوض اللقاء لعدم الوقوع فيها، والبقاء على الثبات ولو بالوصول إلى التعادل وعلى ذلك سيكون على أبناء الرشيد إن أرادوا تغيير حالهم قراءة الوضع مسبقا والتسلح بما تحتاجه مهمتهم الخاصة والوصول إلى نقاط المباراة كاملة.

فرصة سانحة للبقاء في الصدارة

من خلال قراءة واقع وأحوال طرفي مباراة ملعب الظرافي بصنعاء الأهلي واتحاد إب ستكون المواجهة فرصة سانحة لصاحب الأرض والصدارة في البقاء حيث هو من خلال تحقيق الفوز على ضيفه أحد فرق المؤخرة وصاحب رصيد النقطة والفاقد لمقومات تسجيل الحضور ومواجهة الخصوم بعد خسارتين متتاليتين سبقهما تعادل في أولى الجولات..ورغم أن الأهلي بما لديه في واجهة التوقع لتحقيق الفوز سيظل المجال مفتوحا لمفاجآت كرة القدم، وربما أقدام لاعبي فريق الاتحاد إن إرادوا لعب أدوار مختلفة في دوري الصفوة العائدين إليه.

لقاء التجاوز والنسيان

مباراة ستاد 22 مايو بعدن ستكون في غاية الأهمية لفريق وحدة عدن لإعادة ترتيب أوضاعه واكتساب الثقة مجددا وتجاوز ونسيان ما أحدثته الجولة الماضية حين خسر بالخمسة، وذلك باستضافته شعب صنعاء نجم الجولة الماضية صاحب الخماسية في شباك التلال.

وعلى ذلك ستكون مهمة أبناء الهاشمي صعبة كونهم يواجهون فريقا مدعما بمعنويات مرتفعة ويريد أن يؤكد أن ما حققه في الجولة الماضية يعود لقدرات لاعبيه فلمن تكون الكلمة للوصول إلى الغاية وتحقيق الانتصار الذي يحتاجه أصحاب الأرض أكثر.