محتجون يقتحمون مطار تايلاند الدولي وتعطيل الرحلات الجوية

> بانكوك «الأيام» نوبورن وونج انان ومارتين بيتي :

>
تعطلت الرحلات الجوية في مطار تايلاند الدولي الرئيسي مساء أمس الثلاثاء بعد ان اقتحم المئات من المحتجين المعادين للحكومة مبنى الركاب.

وقالت متحدثة باسم المطار لرويترز "اصدرنا امرا باغلاق المطار لأن أنصار التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية دخلوا الى المطار وانتهكوا قواعد السلامة الدولية."

واخترق اعضاء التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية صفوف الشرطة وبدأوا في التجول داخل مبنى ركاب سوفارنابومي الواسع الجديد الذي تكلف اربعة مليارات دولار في جنوب شرق بانكوك وسط دهشة السياح.

وتوج غزو المطار يوما حافلا شهد أيضا إطلاق المحتجين من التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية النار على مؤيدي الحكومة في الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار القديم في شمال البلاد.

وأظهرت اللقطات التي بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون التايلاندية حارسي أمن على الأقل من التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية المعارض وهم يطلقون ستة أعيرة نارية على مؤيدي الحكومة.

وقال التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية إنه هوجم أولا باستخدام الألواح الخشبية والحجارة.

وقال مسؤول بخدمات الطواريء ان ما لا يقل عن 11 شخصا أصيبوا.

وكانت هناك مظاهر فوضى في مبنى ركاب سوفارنابومي بوابة عبور 13 مليون سائح يزورون تايلاند كل عام عندما اخترق المحتجون صفوف المئات من شرطة مكافحة الشغب الذين يحملون الدروع.

وفي وقت سابق كان الآلاف من اعضاء التحالف يلوحون بقطع بلاستيكية تحدث اصواتا وباعلام وصور للملك بوميبون ادولياديج بينما قام آخرون بمد اسلاك شائكة عبر الطريق المكون من اربع حارات.

وقال المتحدث باسم التحالف بارنتيب بوربونجبان عن الاحتجاج " هدفنا هو اغلاق مطار سوفارنابومي لحين استقالة سومتشاي" ويقصد بذلك رئيس الوزراء سومتشاي وونجساوات الذي يعود غدا الاربعاء بعد حضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في بيرو,وقال متحدث انه لن يهبط في سوفارنابومي.

وقد يؤدي حصار المطار وهو اكثر الاعمال المعوقة التي قام بها التحالف خلال حملته المستمرة منذ ستة اشهر الى تقويض مساندة العامة للحركة التي يبدو انها تتخذ طابعا اكثر تطرفا من اجل ان تثير رد فعل عنيفا من جانب الحكومة.

وقال زعيم التحالف سومساك كوسيسوك لأنصاره في حشد تجمع في وقت سابق من أمس الثلاثاء "حان الوقت للاختيار بصورة حاسمة بين الخير والشر.. بين المؤيدين وبين الخونة."

ورفض سومتشاي المطالب المتكررة من المعارضة بالاستقالة بسبب اتهامه بانه ألعوبة في يد صهره تاكسين شيناواترا الذي اطيح به كزعيم في انقلاب عام 2006.

ومع ان الاضراب العام لم يحدث فان القلاقل حول المطار ستعمق من التأثير الاقتصادي للأزمة التي عرقلت عملية صنع القرار وأضرت بقدرة الاقتصاد الذي يقوم على الصادرات على التكيف مع الأزمة الاقتصادية العالمية.

وتوقعت الحكومة هذا الأسبوع أن ينمو الاقتصاد بمعدل 4.5 في المئة هذا العام وهو أبطأ معدل منذ سبع سنوات.

ومع ذلك فان اسعار الاسهم التايلاندية وعملتها الباهت لم تبال بالاحتجاجات حيث ارتفع مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة 1.5 في المئة مع الارتفاع الذي حدث في البورصات الآسيوية بعد خطة دعم مجموعة سيتي بانك في الولايات المتحدة.

وتوضح استطلاعات الرأي تراجع المساندة الشعبية للتحالف المعارض المكون من ائتلاف غير منتخب من رجال الاعمال المؤيدين للملك والاكاديميين والناشطين.

ويقول بعض المحللين ان المساندين الأقوياء للتحالف في مؤسسات بانكوك وبينهم الملكة سيريكيت اصيبوا بالفتور بسبب الضرر الذي يحدثه الصراع السياسي بالاقتصاد.

وقد تؤدي اراقة الدماء الى حدوث انقلاب عسكري آخر بعد عامين فقط من اطاحة الجيش بتاكسين لكن قائد الجيش انوبونج بوتشيندا كرر أمس الثلاثاء قوله بان محاولة الانقلاب لن تفعل شيئا من اجل حل الانشقاقات السياسية الرئيسية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى