المنتخب العراقي يسعى لترك بصمته في كأس العالم للقارات

> بغداد «الأيام الرياضي» د.ب.آ:

>
رغم الحروب والصراعات التي يئن منها العراق منذ سنوات كان نجاح المنتخب العراقي لكرة القدم أحد الوجوه الإيجابية في بلاد الرافدين بل إن هذا الفريق أصبح بارقة الأمل التي يستمد منها العراقيون البسمة والسعادة.

ومنذ أن شارك المنتخب العراقي الأولمبي (تحت 23 عاما) في بطولة كأس آسيا عام 2003 ونجح فى الوصول فيها لدور الثمانية اجتذبت الفرق العراقية اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام الدولية.

وفي عام 2004 راقبت وسائل الإعلام العالمية قصة نجاح المنتخب العراقي في مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الاولمبية (أثينا 2004) حيث وصل الفريق للدور قبل النهائي في هذه المسابقة وأحرز المركز الرابع فيما كان أشبه بقصة حالمة على غرار «قصة سندريلا».

وفي الوقت الذي اعتقد فيه المشجعون العراقيون أن ذلك هو أفضل إنجاز ممكن كانت المفاجأة السارة للجميع هي الفوز بالميدالية الفضية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة عام 2006 .. وبعدها بعام واحد فقط قاد المدرب يورفان فييرا المنتخب العراقي للفوز بلقب كأس آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في التاريخ.

ورغم أنه ولد في البرازيل لأب برتغالي وأم برازيلية يحمل فييرا حاليا أربع جنسيات هي البرازيلية والبرتغالية والمغربية والعراقية حيث حصل على الأخيرة بعد فوزه مع المنتخب العراقي بكأس آسيا اثر فوزه على المنتخب السعودي 1/صفر في المباراة النهائية للبطولة..ولكن فييرا وهو مسلم ملتزم ومتزوج من سيدة مغربية أعلن بعد الفوز بكأس آسيا أنه لن يجدد عقده مع المنتخب العراقي مشيرا على أن السبب يرجع لمشاكل إدارية.

وأعلن بعد ذلك أنه تعاقد مع فريق ميس كيرمان الإيراني ولكنه انتقل بعد فسخ هذا العقد إلى تدريب فريق سيباهان الإيراني.

وبعدها بستة شهور فقط أقيل فييرا من تدريب الفريق وعاد لتدريب المنتخب العراقي..ولكن قبل عودته إلى العراق بفترة قصيرة للغاية تعرض الاتحاد العراقي لكرة القدم للإيقاف مؤقتا من قبل الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) نتيجة التدخل الحكومي في عمل الاتحادات الرياضية بالعراق. ولكن الحكومة العراقية تصرفت سريعا وتراجعت في قرارها ليتراجع الفيفا بعدها بأيام قليلة عن قراره بتجميد عضوية الاتحاد العراقي.

وسيكون الاختبار الحقيقي الأول لفييرا بعد عودته لقيادة المنتخب العراقي هو كأس العالم للقارات عام 2009 بجنوب أفريقيا.

وينتظر أن يعتمد القوام الرئيسي للمنتخب العراقي في هذه البطولة على العديد من العناصر التي فازت مع فييرا بلقب كأس آسيا. ويقود الفريق اللاعب يونس محمود /25 عاما/ لاعب العربي القطري والذي سجل الهدف الوحيد في المباراة النهائية لكأس آسيا العام الماضي وتوج بلقب أفضل لاعب في البطولة.

ويمثل يونس محمود نموذجا يحتذى لزملائه كما اشتهر بأعماله الخيرية بعيدا عن المستطيل الأخضر ففي العام الماضي فاز اللاعب بجائزة هداف الدوري القطري وقدرها 100 ألف دولار وتبرع بهذا المبلغ للمساهمة في بناء مسجد بمدينة كركوك العراقية مسقط رأسه.

كما تبرع لمشروع خيري آخر بمبلغ عشرة آلاف دولار هي قيمة الجائزة التي فاز بها من إحدى الصحف الإيطالية..ويبرز من بين نجوم المنتخب العراقي أيضا اللاعب هوار ملا محمد وشقيقه الأصغر هالكورد.

وتعاقد هوار /27 عاما/ في أغسطس الماضي مع فريق أنورثوسيس فاماجوستا القبرصي الذي يسير بخطى جيدة في الدور الأول (دور المجموعات) بدوري أبطال أوروبا ويبدو قريبا من التأهل للدور الثاني.

وبذلك أصبح هوار أول لاعب عراقي في التاريخ يشارك في دوري أبطال أوروبا حيث شارك كبديل فى أول مباراة لفريق نادي فاماجوستا وشارك أساسيا في المباريات التالية وسجل هدفا في المباراة التي فاز فيها الفريق على منافسه باناثينايكوس اليوناني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى