> وصل اسطول من السفن الحربية الروسية الى فنزويلا أمس الثلاثاء لإجراء تدريبات بحرية مشتركة في خطوة اخرى ضمن جهود الرئيس اليساري هوجو تشافيز لتعزيز التحالف المتنامي مع موسكو.

وتسعى روسيا الى تعزيز نفوذها في نصف الكرة الارضية الغربي وسط التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة مستفيدة من المشاعر المعادية لواشنطن في امريكا اللاتينية التي تبدو اكثر وضوحا عند الرئيس تشافيز الذي يصف الولايات المتحدة بانها "امبراطورية استعمارية."

واطلق جنود طلقات احتفالية للترحيب بالسفينة الروسية الاميرال تشابانينكو التي ستشارك في التدريبات التي تتراوح بين العمليات المضادة لتهريب المخدرات الى محاكاة المعارك مع الطائرات.

وقال لويس ماركيز قائد العمليات بالبحرية الفنزويلية ان التدريبات ستعزز التعاون الثنائي.

وأضاف وهو يرتدي زي البحارة الابيض مع قبعة رياضية حمراء "لم تكن التدريبات السابقة مثل التدريبات التي جرت في الثمانينات مع الولايات المتحدة تسعى الى السلام."

وتتزامن زيارة السفن الحربية مع زيارةالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف المقرر ان يصل الى فنزويلا اليوم الاربعاء في اطار جولة تشمل البرازيل وكوبا وتأتي في وقت تثير فيه اسعار النفط المتهاوية قلق الدول المتجة للنفط مثل روسيا وفنزويلا.

وتعد فنزويلا عضو منظمة الاوبك اول حليف قوي لروسيا في امريكا اللاتينية منذ الحرب الباردة وتعتبر روسيا العلاقات مع تشافيز وسيلة للرد على النفوذ الامريكي الذي يقترب من حدودها في منطقة القوقاز.

وقال تشافيز ان التدريبات البحرية لا تهدف الى اغضاب واشنطن العميل الرئيسي للنفط الفنزويلي والهدف المستمر لخطبه النارية.

وأضاف في وقت متأخر أمس الأول "لا يوجد اي نوع من الاستفزاز انه مجرد بناء للعلاقات والاهم من ذلك هو ميلاد عالم متعدد الاقطاب."