امريكا .. لا علاقة بين قراصنة الصومال وتنظيم القاعدة

> نيروبي «الأيام» ديفيد كلارك :

> قال قائد القوات الامريكية في افريقيا أمس الثلاثاء ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من ان القراصنة الصوماليين قد يقيمون علاقات مع جماعات ارهابية لكن لا يوجد دليل على وجود صلة بين الخاطفين وتنظيم القاعدة.

وقال الجنرال وليام وورد قائد القوات الامريكية في افريقيا في مؤتمر صحفي في كينيا ان المجتمع الدولي يبحث "بجدية شديدة" موضوع القرصنة لكنه قال انها مسألة معقدة تحتاج الى عمل جماعي شامل.

وجلبت عشرات الهجمات هذا العام للقراصنة ملايين الدولارات في صورة فدى وادت الى زيادة تكاليف التأمين البحري وارسال قطع بحرية اجنبية للقيام بدوريات حراسة في المنطقة.

ويقول محللون ان بعض الفصائل الاسلامية في جنوب الصومال تحصل على نصيبها وتستخدم القراصنة في جلب اسلحة. وتوجد مخاوف من ان منظمات ارهابية عالمية قد تجد ملاذا امنا في البلد الذي يقع في القرن الافريقي.

وقال وورد للصحفيين "ليس لدي أي أدلة على ان القراصنة لهم صلة مع القاعدة.. ربما نتكهن ونفكر في ذلك لكنني شخصيا ليست لدى أي أدلة."

وادى حادث خطف ناقلة عملاقة تحمل نفطا سعوديا قيمته 100 مليون دولار الى جذب انتباه العالم الى اعمال القرصنة المتزايدة قبالة الساحل الصومالي.

وتقوم سفن حربية من حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة ودول اخرى بحراسة المياه لكن القراصنة خطفوا اربع سفن على الاقل منذ ذلك الحين.

وقال وورد "القرصنة قضية بالغة التعقيد. المحيطات واسعة. وانا لا اعرف ان كان بالامكان توفر عدد كاف من السفن لتغطية المحيط بالكامل."

وقال ان الموقف المتدهور على شاطيء الصومال جزء من مشكلة وهو ينظر الى القوات الامريكية في اطار رد دولي منسق للتعامل مع اعمال القرصنة.

وقال "لن يحدث ذلك بين ليلة وضحاها لان هذا أمر يتيعن التعامل معه على نحو شامل لكنني اقول لكم ان الولايات المتحدة تنظر الى هذا الامر على انه قضية."

قال للصحفيين "كيف نقوم بالجزء الذي يخصنا ... هذا موضوع يعكس السياسة التي ستتبع ثم بالاستناد الى التصميم السياسي فان اعمالا محددة قد تشمل نشاطا عسكريا."

ويشهد الصومال اضطرابات منذ نحو عقدين. ويسيطر مسلحون اسلاميون على جنوب البلاد ويشنون هجمات شبه يومية على القوات الحكومية في العاصمة.

وتعهدت حركة الشباب الاسلامية بشن حملة على القرصنة. لكن السفير الامريكي لدى كينيا مايكل رانيبيرجر قال ان هذا لن يغير رأي واشنطن في الحركة.

وقال في المؤتمر الصحفي "اعتقد ان هذا الامر برمته نوع من تشتيت الانتباه."

وقال "لا اعتقد ان هناك أي شك في الطبيعة الارهابية للمنظمة. ولذلك وبالنسبة لي فانه بغض النظر عما قد يفعلونه فيما يتعلق بالقرصنة فانه لا يمسح سجلهم. وهذه هي القضية الاساسية هنا." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى