البحار الكمبودي الناجي من نيران الفرقاطة الهندية لـ«الأيام»: الفرقاطة الهندية هاجمت سفينة الاصطياد التايلندية ولم تهاجم القراصنة

> المكلا «الأيام» خاص

>
أكد لـ«الأيام» البحار الكمبودي مان بولا الناجي الوحيد من أفراد سفينة الاصطياد التايلندية التي تعرضت لحادث تدمير في عرض البحر في خليج عدن في وقت سابق «أن الصورة التي وزعتها البحرية الهندية يوم الإثنين الماضي وزعمت فيها قيامها بشن هجوم على سفينة تابعة للقراصنة الصوماليين وإحراقها في خليج عدن ليلة 18 نوفمبر 2008م ونشرتها «الأيام» في عدد أمس الأول على صدر صفحتها الأولى هي صورة لسفينة الاصطياد التايلدنية ايكوتانا 5 التي اختطفها القراصنة صبيحة اليوم نفسه وتعرضت ليلا لهجوم من قبل الفرقاطة الحربية الهندية».

وقال مان بولان وهو يستعد أمس لمغادرة مستشفى ابن سينا المركزي بفوة مديرية المكلا: «إن الهجوم على السفينة التايلاندية من قبل الفرقاطة الهندية أدى إلى إحراقها وإغراقها وكان على متنها طاقمها المكون من ستة عشر ملاحا وبحارا جلهم من تايلند باستثنائه هو الذي نجا في الحادث بعد أن تمكن من القفز ومعه خمسة تايلانديين آخرين بالإضافة إلى ما بين 9 ـ 10 قراصنة صوماليين لم يعرف مصيرهم جميعا».

وأعرب مان بولا عن استغربه الشديد للتصرف الذي أقدمت عليه الفرقاطة الهندية دون أن تتأكد مما إذا كانت السفينة تابعة للقراصنة أم سفينة مختطفة ومن ثم تركها السفينة التايلندية تشتعل وتغرق دون أن تقدم أي مساعدة لمن كانوا عليها و دون التأكد من وجود ناجين أو مصابين على متنها.

وقال إنه اتصل بشقيقه الإصغر في كمبوديا يوم الأحد الماضي من هاتف أحد الصيادين الذين قاموا بإنقاذه وطمأنه على صحته وطلب منه أن يطمئن اسرته بأنه بخير.

إلى ذلك، أكد لـ«الأيام» مندوب الشركة التايلاندية (اسويدا) الذي كان موجودا في المستشفى «أن الصورة الموزعة هي فعلا للسفينة التايلاندية وليس لسفينة القراصنة».

وصادف زيارة «الأيام» للبحار الكمبودي في المستشفى وجود عدد من الصيادين الذين قاموا بإنقاذه وقدموا من منطقة قصيعر لزيارته والاطمئنان على صحته وقدموا له عددا من الهدايا، وهم محمد عوض مصبح اليزيدي، وسالم صالح مصبح اليزيدي ومناف يسلم باوافد.

وقد سألت «الأيام» هؤلاء الصيادين عن قصة العثور على البحار التايلاندي، فقالوا: «كنا صباح السبت الماضي في طريقنا للاصطياد وشاهدنا شيئا في البحر فحاولنا الاقتراب وحينما كنا على مقربة منه اتضح لنا أنها عوامة صغيرة يتعلق بها أحد الأشخاص الذي لم يصدر أي حركة عندما كنا على مقربة منه وظننا أنه ميت، وكانت الدماء تسيل من يديه وكنا قاربين عدد أفرادهما ثمانية أشخاص فرفعناه إلى القارب فإذا به حي يرزق فطلب ماء وقدمنا له الماء وبسكويت».

وأضافوا: «ومن ثم قمنا بنقله إلى مدينة المكلا وقد قمنا بزيارته يوم الأحد ثاني يوم عثورنا عليه واطمأنا على صحته وقدمنا له مساعدة مالية». وهنا تدخل الوكيل الملاحي للشركة التايلندية مؤكدا أن الشركة سترد للصيادين كل ماخسروه إلا ان الصيادين رفضوا ذلك قائلين إنهم لا يبتغون من ذلك إلا الأجر والثواب.

من جانبه طلب البحار الناجي أن تلتقط له صورة تذكارية إلى جوار الصيادين الذين قاموا بإنقاذه، معبرا في ختام حديثه عن الشكر لهم وهو يقول: «هؤلاء أنقذوني وأدين لهم بحياتي».

على الصعيد نفسه أكد مساء أمس مكتب البحرية الدولي أن «السفينة الأم» التي كان يعتقد أنها تابعة لقراصنة صوماليين والتي أغرقتها البحرية الهندية في خليج عدن الأسبوع الماضي كانت في الواقع سفينة تايلاندية تحمل معدات صيد جري اختطافها.

وقال نويل شونج رئيس مركز الابلاغ عن جرائم القرصنة التابع للمكتب الدولي للنقل البحري ومقره كوالالمبور «تلك الهوية الخاطئة ربما سببت الحادث».

وأضاف شونج أن السفينة كان يجري الاستيلاء عليها من قبل قراصنة مسلحين عندما أطلقت سفينة حربية هندية النار عليها، وهو ما يؤكد صدق رواية البحار الكومبودي مان بولا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى