ملثمـان مسلحـان يعترضان حافلة الركـاب المتجهـة إلى عتـق ويصـادران طـرود «الأيـام»

> عتق «الأيام» خاص:

> يتواصل مسلسل تشديد الخناق على «الأيام» بوتائر عالية.. فبعد ظهر أمس اعترض مسلحان ملثمان يرتديان الزي المدني حافلة النقل الجماعي التابعة لشركة الرويشان بالقرب من منطقة النقبة بمديرية حبان محافظة شبوة.

وأمرا سائق الحافلة بالتوقف وإنزال طرود صحيفتي «الأيام» و «الأيام الرياضي» الصادرتين أمس، وهي الطرود الخاصة بمحافظة شبوة، وتحت التهديد بالسلاح أنزل السائق طرود «الأيام» و «الأيام الرياضي» دون سواهما، وتسلمها المسلحان وغادرا الموقع لتكمل الحافلة رحلتها إلى عتق.

إلى ذلك كان المئات من أبناء محافظة شبوة في انتظار صحيفتي «الأيام» و «الأيام الرياضي» وفور علمهم بمصادرتهما من قبل مسلحين عبروا عن استنكارهم وشجبهم للتقطع والنهب لطرود «الأيام» و «الأيام الرياضي»، واعتبروها عملية مدبرة تندرج في سياق الحملة الشرسة على منبرهم.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال القيادي المحلي علي عبدالله عبدالسلام، عضو المجلس المحلي لمديرية الصعيد رئيس لجنة الخدمات: «إننا نستغرب قيام المسلحين بتوقيف الحافلة ونهب صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» على بعد 200 متر من نقطة النقبة التي يتمركز فيها الأمن المركزي بمديرية حبان.. ونعتبر هذا العمل مدبرا من قبل السلطة التي سبق أن هددت الأخ رئيس التحرير قبل ذلك».

وأضاف: «إننا نحمل السلطة كامل المسئولية عن هذا العمل الجبان والعدوان السافر على منبر الرأي والرأي الآخر، باعتبار أن من قاموا به لا ينتمون إلى شبوة وهم أناس مأجورون من النظام».

وأبلغ القيادي المحلي «الأيام» بأن عددا كبيرا من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والمثقفين قد تداعوا أمس إلى لقاء عقب الحادث، وأعلنوا في بيان لهم شجبهم واستنكارهم لما تعرضت له صحيفتهم، مؤكدين أن «شرفاء شبوة يدينون هذا العمل الدنيء والرخيص في محافظتهم من أجل إيجاد الفتنة فيما بينهم، ومحاولة شق صفوفهم بفعل سياسات النظام التي يمارسها في المحافظات الجنوبية»، مشيرين في البيان إلى «أن أبناء شبوة لن يظلوا مكتوفي الأيدي إزاء ما تعرضت له «الأيام» التي نعتبرها رئتنا التي نتنفس من خلالها، لذا فإن كل الخيارات متاحة لنا في ذلك».

وحصلت «الأيام» على محضر بالواقعة وشهودها من مكتب الشركة في عتق جاء فيه: «وصل إلينا الباص رقم (2612) القادم من عدن إلى عتق عند الساعة الثانية بعد الظهر، والذي اعترضه مسلحون مجهولون ونهبوا من الباص صحيفة «الأيام» بكاملها في منطقة النقبة، حيث كان الباص بصحبة السائقين هاني المحقري وعلي حوبان.. وهذا المحضر بحسب ما أدلى به الركاب جميعهم وهم شهود على المحضر.. الشاهد الأول عبدالله مبارك جميع، الشاهد الثاني شماخ أحمد عبدالله الجنيدي، الشاهد الثالث عامر حسن عمر حرر بتاريخ 2008/11/26، كتب المحضر وشهد عليه موظف مكتب النقل الجماعي محمد أمين الرفاعي».

«الأيام» إذ تنشر واقعة مصادرة ونهب عددي «الأيام» و «الأيام الرياضي» للرأي العام فإنها تحمل السلطة المركزية والمحلية والأجهزة الأمنية في محافظة شبوة المسئولية، وتطالبهم بالكشف عن هوية المسلحين وضبطهما ومحاسبتهما جراء هذا العدوان السافر على حرية الكلمة والتعبير بصورة عامة.

يذكر أن الزميل رئيس التحرير كان قد كتب افتتاحية في العدد 5557 بتاريخ 15 نوفمبر 2008 قال فيها :«إن وصف فخامته «الأيام» في خطابه ربما اعتبره البعض ضوءا أخضر لإيذائنا في أرواحنا أنا وأخي تمام وأسرتينا وممتلكاتنا، بل حتى أعمالنا وكذا منتسبي ومراسلي وكتاب «الأيام» كافة».

علما أن ما جاء في زاوية (أصحيح هذا؟!) يوم أمس جزء لا يتجزأ من الحملة على «الأيام» حول تعميم حظر قراءة وتداول صحيفة «الأيام» في المعسكرات ونذكرها هنا: معسكر خالد بن الوليد-تعز، معسكر الإذاعة والجند-تعز ومعسكرات الكثيب والدفاع الساحلي والبحرية في الحديدة.

مع أن قراءة الصحف واختيار الصحيفة حرية شخصية وليس لها أي صلة بالانضباط العسكري في العالم كله إلا في الأنظمة الشمولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى