30 نوفمبر عيد الاستقلال

> «الأيام» أحمد عبدالله الحجيجي /زنجبار - أبين

> تحتفل بلادنا يوم غد بالذكرى الـ 41 لعيد الاستقلال الوطني المجيد وطرد آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن، هذا الاستقلال الوصول إليه لم يكن مفروشا بالورد بقدر ما كان مفروشا بدماء أبطال كفاح المسلح الذين قارعوا المحتل البريطاني من أول وهلة، وأشعلوا الانتفاضات هنا وهناك، وقدموا الغالي والنفيس في سبيل نيل الاستقلال، فما كان لبريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس اآنذاك إلا الرحيل.

وكذلك لا ننسى دور الزعيم العربي البطل جمال عبدالناصر رحمه الله، الذي قدم الدعم المالي والعتاد العسكري لثورة أكتوبر التي تمخضت بالاستقلال الوطني في الـ 30 من نوفمبر 1967.

وسقط الكثير من الجنود والضباط المصريين في اليمن وامتزجت دماؤهم بالدم اليمني في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، واليوم تحتفل اليمن بعيد استقلالها، وقد تحققت وحدتها في 22 مايو العام 1990، وانتهجت النهج الديمقراطي، وأقامت المجالس المحلية واختارت المحافظين من محافظاتهم ليكونوا أكثر اهتماما بمناطقهم وتقديم الخدمات للمواطنين من كهرباء ومياه وصرف صحي ومدارس ومستشفيات وطرقات وسدود، لكن ما يلمسه المواطن يكاد يكون قليل جدا مقارنة بما تنقله وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون.

ولذا يجب على المسؤولين في كل محافظة الاهتمام بالمواطن وتقديم الخدمات له، وذلك لأن كل مسؤول مسؤول عن رعيته، وسوف يحاسب، إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

فواجب الاهتمام بالمناضلين الذين حققوا المنجز العظيم ولم يحققه من أتوا قريبا واعتلوا المناصب وتنعموا بخيرات البلاد من غيرهم، ورحم الله من مات منهم وهم كثير،ولم يروا أي تكريم في الدنيا، وكما قيل «وسام على الصدر ولا عشرة في القبر».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى