> «الأيام» فردوس العلمي:

الحفل كان تعبيرا عن التقدير والامتنان لما قدمه البروفيسور جوندلاخ من جهود عظيمة في مجال معالجة الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك، هذا التشوه الذي يعتبر ثاني تشوه خلقي يصيب الأطفال.
وفي هذا المجال قدم البروفيسور جوندلاخ كل خبراته وإمكانياته العلمية والإنسانية على طبق من ذهب لهولاء الأطفال المولودين بهذا التشوه الخلقي والأطباء تعلموا منه الكثير واكتسبوا من خبراته.
ساعة إلا ربع مرت لتسرد لنا حكاية البروفيسور جوندلاخ ومسيرة عمل إنساني لطبيب كان يقدم الكثير من العطاء في مجال مهنة الطب عامة وفي مجال تقديم العلاج والرعاية الصحية وإجراء العلميات الجراحية.
في هذه المدة الزمنية تم استعراض فلم وثائقي لمراحل عمل البروفيسور جوندلاخ التي عاشها بين ألمانيا مدينة روستوك والكثير من المدن اليمنية في غرف العلميات. هذا الإنسان الذي قضى عمره متنقلا من غرفة عمليات هنا إلى غرفة عمليات هناك في مدينة أخرى، وكما يقول في حديث سابق: «قضيت عمري بين غرف العلميات».
الفلم حمل لنا صورا أوضحت الكثير من العمل الإنساني والجراحي الذي خاضه البروفيسور جوندلاخ ووثقته صور لأطفال كانوا يعانون من تشوهات خلقية، تركت علامات على براءة وجوههم، لتختفي البسمة من شفاههم، فيرسمها جوندلاخ بحب وحنان مرة أخرى.

في الحفل ألقيت العديد من الكلمات التي حملت الحب والتقدير لهذا الشخص الذي كان يتابع ما حوله بنظرة دهشة وبابتسامة رضا حين خرج اختتام الندوة العلمية عن مساره ليرسم صورة حب وعرفان لما قدمه هذا الطبيب الإنسان، وعبرت تلك الكلمات التي ألقيت في هذه المناسبة من قبل الأخ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد والدكتور سعيد الجبلي نائب رئيس الجامعة لشؤون الأكاديمية والدكتورة رجاء عبده أحمد نائبة عميد كلية الطب اختصاصية العيون.
الكلمات في مجملها عبرت عن الشكر والتقدير لهذا الطبيب، معبرة عن سعادتهم لعمق العلاقات الألمانية، وما قدمه هذا الطبيب من جهود وتعاون وخدمة في هذا المجال الإنساني.

في ختام حفل التكريم تم تقديم الدروع والهدايا التذكارية للبروفيسور جوندلاخ التي عبرت عن تقديرهم واحترامهم له.