إلى كريستيانو : إبلع غرورك لتستحق الجائزة ..!

> «الأيام الرياضي» وليد العبّادي:

> أعرف أن (أحدهم) كان أشد اللاعبين تحمساً لفكرة أن يكون أفضل لاعب في العالم، وكنتُ –حينها-معجباً بالطريقة التي كان يعرض فيها هذا اللاعب قناعاته وطموحه بشأن هذا الطرح.

وأعرفُ أيضاً أن (أحدهم هذا) وبعد أن أصبح المرشح الأول لنيل الجائزة أصبحت تصرفاته ردود أفعال سلبية ومغرورة تجاه نجوميته.

فعندما سألته الصحافة من هو اللاعب الأفضل في العالم؟ قال لهم: أنا اللاعب رقم (1) ورقم (2) ورقم (3)..!!

مجدداً ـ وبحق ـ لم أعد معجباً؛ ليس بطريقة عرض اللاعب لقناعاته وحسب، ولكن حتى بطريقة تلقي ردود الفعل الممتعضة تجاهها.. كنتُ أقدر نجومية رونالدو، وأثقُ أنه منح الكرة والملاعب الكثير من الزخم الذي يعجز غيره عن تقديمه.

ولكن أن يتكلم لاعب بشهرته هذا الكلام الكبير، وأن لا يشاهد في المرآة الكروية إلا صورته رغم أنه وبرغم ألقابه المانشستراوية لم يقدم ولو وجهاً مرضياًَ في صفوف منتخب بلاده البرتغال.

فإني أتساءل: كيف يسوغ لنفسه ولعقله أن يقرر أن شقائق الرجال من كل الأجناس والأعراق لم ينجبن إلا كريستيانو رونالدو فقط؟ .. في مونديال السويد 1958 كان المهاجم الفرنسي الكبيرجوست فونتين يغتال شباك المنتخبات المنافسة بكل الطرق.. سجل في مرمى الجميع محرزاً 13 هدفاً كاملاً وفي مونديال واحد، وبرغم ذلك اعترف اللاعب الفرنسي بوجوب منح جائزة الأفضل للجوهرة السوداء بيليه الذي قال أنه أحق بالجائزة وهذا لا نقاش فيه.

أما مارادونا الذي يُقال أنه عاد بكأس مونديال المكسيك 1886 إلى منزله بعد الكم الهائل من (العبقرية) التي أفرزها مونديال الرجل الواحد..فقد أجاب على تساؤل الصحافة القائل:من أفضل لاعب في مونديال 1986؟فإجاب: إنه (فالدانو).

أعترف (كما يعترف الجميع) أن رونالدو من أفضل اللاعبين في العالم حالياً، ولكن هناك أيضاً لاعبين آخرين قدموا مواسم كبيرة..وربما تفوقوا على رونالدو (على المستوى الشخصي)، وبما أن الأداء المتوج بالنياشين والألقاب ما يشفع للفائز فقد كان رونالدو وبألقابه المانشستراوية الأجدر.. هذه قناعة لم آتي لأغيرها أو حتى لأجادل فيها..أنا هنا لرغبة ذر بعض الرماد على تصريح رونالدو (المغرور) الذي أخشى أن يكون بداية النهاية لمسيرة لم تكد تظهر بعد..أتمنى من نجومنا التعلم من اللاعبين التواضع والأخذ بأحاديث النجوم الذين ما زكوا أنفسهم يوماً، وإنما كانوا يتحاشون ذلك رغبة ورهبة..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى