بمناسبة تكريم 53 شخصية رياضية اليوم..رسالة وفاء ومحبة لـ «الأيام الرياضي»:ثقوا بأنكم أعدتم الحياة للمكرمين.. وأنكم كمن يزرع شجرة فيفيد ويستفيد

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

>
وقفات ولفتات جميلة يتألق البعض في الانفراد بها بين الحين والآخر في زحمة الحياة وغياب التقدير والوفاء.. ووسط زخم العشوائية تنبثق بعض القفشات المعبرة التي تحمل في عمقها مدلولات معنوية لا يشعر بها إلا المحتفى بهم، الذين تقام من أجلهم هذه اللفتات المعبرة الصادقة.

«الأيام الرياضي» تبدع دائما وتتألق كما يفعل اللاعبون الكبار في الملعب.. وتنفرد بلقطات ولفتات حري بنا أن نمتدحها ونعدها في ميزان الإبداع الإنساني والأخلاقي المكمّل للإبداع الصحفي الذي تنتهجه مؤسسة «الأيام» بشكل عام وصحيفة «الأيام الرياضي» على وجه الخصوص.

فمن رحم المعاناة مع العمل الصحفي الشاق والممتع في الوقت نفسه يتألق الزملاء الأعزاء في «الأيام الرياضي» في الانفراد بتنظيم مسابقة كل عام ربطوها بمناسبة عزيزة على الوطن وهي عيد الاستقلال 30 نوفمبر فأطلقوا عليها كأس الاستقلال ، ووجدوا حيالها كل الدعم والمباركة من قيادة مؤسسة «الأيام» ممثلة في الزميلين العزيزين الأستاذين هشام وتمام باشراحيل.

واليوم (الإثنين) تتواصل إبداعات الزملاء وتألقهم ليس في المراوغة والتمرير، بل في التهديف المباشر على المرمى من خلال احتفالهم بتكريم كوكبة من اللاعبين المبدعين المخلصين، الذين أمتعوا ملاعبنا بالعطاء الزاخر والأداء الجميل، وتفننوا في رسم لوحات جميلة بإخلاص وتفان، وبدون أدنى مقابل.. ومع ذلك انفض عنهم الجميع وتركوهم يصارعون قسوة العيش وغلاء المعيشة.

ووحدها «الأيام» و«الأيام الرياضي»كانت عند الحدث وفي الموعد، فأحسنت التوقيت، واحتضنتهم جميعا في لقاءات شائقة ورائعة، عبر صحفات «الأيام الرياضي»، سردوا خلالها ما قدموه في الملاعب، وما يكتنزونه في دواخلهم..ولعمري أنني أشعر بهم اليوم كأنما عادت لهم الحياة من جديد.. فالتكريم مهما كانت بساطته هو بالنسبة لهم رسالة تقدير من المجتمع..ومن الناس..ومن الوطن عموما.

واليوم تحتضنهم المؤسسة من جديد في لقاء التكريم..ليلتقي بعضهم مع بعض بعد سنوات من الابتعاد وراء كواليس الزحمة..نعم..هذه هي المناسبات التي تستحق التقدير،وتستحق الدعم والمساندة.. وهذه هي الوقفات التي ينبغي أن تدعمها السلطة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة والسلطات المحلية في المحافظات وتباركها وتساندها.. كما حدث الجمعة الماضية في حضرموت، عندما استجابت السلطة المحلية في المحافظة لفكرة تكريم المناضل الفقيد محمد فرج بارادم، وإن كان التكريم بسيطا لكنه كان معبرا ومعنويا لأسرة الفقيد بعد 33 عاما من وفاته..وكذلك كان الموقف رائعا لأسرة الفقيد الكابتن طاهر حاج باسعد نجم فريق نادي المكلا والمنتخبات الوطنية عندما أقيم له معرض للصور ومباراة لقدامى حضرموت وعدن أيام عيد الفطر المبارك.

وعبر «الأيام الرياضي» أشد على أيادي زملائي في مؤسسة «الأيام»، وبإسم الجميع أبارك لهم رعاية مثل هذه المبادرات..والشكر موصول للجميع، وبالأخص للزميلين الأستاذين الفاضلين هشام وتمام باشراحيل، وللعاملين من خلف الكواليس، ولزملاء الدرب والتواصل اليومي والعمل المضني والجميل (سعيد الرديني..وعوض بامدهف وبالحضرمي (بامدهاف)، ومختار محمد حسن، وخالد هيثم)..وثقوا أنكم قد زرعتم البسمة وأعدتم الدماء من جديد لشرايين 53 شخصية ممن تكرمونهم اليوم..وثقوا أن هذا التكريم إنما هو تكريم لكم..كمن يزرع شجرة فيفيد بثمرها ويستفيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى