هيئات الحراك السلمي تحتفل بذكرى 30 نوفمبر في عدن

> عدن «الأيام» خاص

>
صورة من المهرجان الجماهيري بذكرى الاستقلال في ساحة فرزة الهاشمي أمس
صورة من المهرجان الجماهيري بذكرى الاستقلال في ساحة فرزة الهاشمي أمس
شهدت ساحة فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان محافظة عدن صباح أمس مهرجانا جماهيريا دعت إليه هيئات الحراك السلمي الجنوبي للاحتفاء بالذكرى 41 لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر 1967م.

وحضر المهرجان عدد كبير من قيادات الحراك وحشد كبير من المواطنين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر إلى الساحة.

وفي المهرجان ألقى العميد ناصر النوبة رئيس الهيئة الوطنية العليا لأبناء الجنوب كلمة حيا في مستهلها صمود أبناء الجنوب، وقال: «إننا في هذا المقام نحيي أبناء شعبنا الذين أفشلوا المرحلة الأولى مما يسمى بالانتخابات النيابية وصمودهم في عدم إعطاء السلطة الفرصة لإضفاء مشروعية استمرارها تحت أي مبرر، من خلال رفضهم وعدم اعترافهم بهذه العملية».

وأضاف قائلا: «إن احتفالنا بيوم الثلاثين من نوفمبر 1967م يعني رفضنا للاستبداد مهما كان نوعه ونرى في المنظومة السياسية سواء الحاكمة أو المعارضة وفي مواقفها أو تبادل الأدوار فيما بينها ـ وإن اختلفت في بعض مواقفها ـ أنها اتفقت في استباحة الجنوب ونهب مصالحه وتهميش أبنائه».

ومضى يقول: «إننا في هذا اليوم نؤكد لجميع أبناء شعبنا بأن خيارنا النضال السلمي هو خيار استراتيجي أعلناه منذ اليوم الأول ونرفض استخدام العنف وندعو أبناء الجنوب إلى الاحتكام للحوار لحل إشكالات نضالهم اليومي وسنظل نحترم كل من لا يتفق مع رؤيتنا، ونهيب في الوقت نفسه بأن لا تستغل الأحزاب معاناة أبناء الجنوب لكي تعيد إنتاج نفسها بمسميات تستظل بالحراك الجنوبي لكي تحقق أهدافها من خلال هذا الحراك».

وأدان النوبة «عمليات الاعتقال السافرة التي تقوم بها السلطة مستهدفة عددا من الناشطين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين والحقوقيين ومنها الاعتقالات التي طالت نشطاء المركز الإعلامي الجنوبي في 2008/7/14م و2008/9/21م»، مستنكرا ما تتعرض له اسرة «الأيام» من ممارسات غير مسئولة.

ودعا العميد النوبة في ختام كلمته «كافة أبناء شعب الجنوب بكافة انتماءاته وأطيافه إلى الانضمام إلينا للحوار حول أية قضايا متباينة، مع التأكيد على إغلاق ملفات الماضي ومساوئه». كما ألقى الناشط السياسي فاروق حمزة كلمة عبر فيها عن «صمود أبناء الجنوب ونضالهم الذي يخطون اليوم به أروع الملاحم البطولية عبر نضالهم السلمي والحضاري»، مهنئا إياهم بهذه المناسبة. كما حضر هذا المهرجان العميد علي محمد السعدي. وألقيت في المهرجان عدد من القصائد ابتهاجا بهذه المناسبة.

وصدر في ختام المهرجان بيان.. جاء فيه:

«لقد مثلت الوحدة اليمنية طموح شعبنا نحو الوصول إلى وحدة عربية شاملة غير أن الطرف الآخر لم يكن يهدف إلى وحدة شاملة بين البلدين بل كان يطمح إلى وحدة يتحقق له من خلالها ضم وإلحاق الجنوب به وهو ما حدث فعلا بعد حرب صيف 1994، لذلك فإننا نطالب النظام اليوم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بقراري مجلس الأمن رقم -924 931 الصادرين في العام 1994 والاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل أساسي ورئيسي لأي حوار مستقبلي كما نتوجه إلى اشقائنا في مجلس التعاون الخليجي ومجلس جامعة الدول العربية بنداء عاجل للتدخل والوقوف إلى جانب شعبنا في محنته هذه.

ونحن اليوم نقف هنا لنحتفل بهذه الذكرى لاننسى أن نقف وقفة إجلال وتعظيم لكل شهداء الجنوب الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل نيل الحرية والاستقلال.

إننا في هذا اليوم نؤكد لجميع أبناء شعبنا بأن خيار النضال السلمي هو خيار استراتيجي أعلناه منذ اليوم الأول ونرفض استخدام العنف ونؤكد أن نضالنا السلمي ورفضنا للظلم وتبنينا لخيار التصالح والتسامح إنما يأتي ترجمة لمشاعر الأخوة التي لن ينال منها أحد ورفضا لما يكابده شعبنا من إهانات وإذلال على جميع الأصعدة وفي جميع المناحي.

إننا في هذا المقام نحيي أبناء شعبنا الذين أفشلوا المرحلة الأولى لما يسمى بالانتخابات النيابية وصمودهم وعدم تمكينهم السلطة من إضفاء الشرعية على وجودها ولا ننسى ونحن نحتفل في هذه المناسبة أن ندين عمليات الاعتقال السافر التي تقوم بها السلطة والتي طالت عددا من الناشطين السياسين والإعلاميين والأكاديميين والحقوقيين.

كما نعلن تضامننا المطلق مع الرئيس علي ناصر محمد والسيد حيدر أبوبكر العطاس وكل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج والتضامن مع صحيفة «الأيام» وناشريها هشام وتمام باشراحيل».

كما تلقى المهرجان عددا من برقيات التهاني من النائب د.ناصر الخبجي والنائب صلاح الشنفرة رئيس هيئة الحراك السلمي بالضالع والمحامي والنشاط السياسي يحيى غالب الشعيبي.

وقامت الأجهزة الأمنية منذ الصباح الباكر باعتقال أي تجمع بشري يزيد عن اثنين إلا أن توافد حشود المواطنين إلى محيط الساحة وانتشارهم فيها عجل باقتحام الساحة من قبل الجموع التي وصلت إليها من الشوارع الخلفية، وحينها تفجرت مواجهات حادة بين أفراد الأمن الذين اضطروا إلى التراجع تحت ضغط الجموع القادمة وعند اشتداد المواجهة حاولت قوات الأمن صد الحشود ومنعها من دخول الساحة مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص الحي في الهواء.

وأكدت مصادر في هيئات الحراك أن أكثر من 41 شخصا تم اعتقالهم في المهرجان وأفرج عن 12 شخصا منهم، فيما أحيل عدد منهم إلى إدارتي أمن الضالع ولحج، والآخرون بقوا قيد الاحتجاز في الأمن السياسي بالمنصورة وشرطة الممدارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى