الرومانيون يدلون بأصواتهم في انتخابات عامة وسط أزمة مالية

> بوخارست «الأيام» رويترز :

>
صوت الرومانيون أمس الأحد في انتخابات برلمانية ستحدد مدى استجابة البلاد للازمة المالية العالمية ومصير جهودها لمكافحة الفساد وهي جهود توقفت منذ انضمام البلاد للاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وتظهر استطلاعات الرأي تقارب السباق بين حزبين معارضين وهما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشيوعي سابقا والحزب الديمقراطي الليبرالي الذي تربطه صلات وثيقة بالرئيس ترايان باسيسكو.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت دقيق بالنسبة لرومانيا. فالاقتصاد بدأ يتباطأ كما توقفت الاصلاحات القضائية الحاسمة تقريبا في ظل حكومة الأقلية التي يقودها رئيس الوزراء كالين تاريسينو.

وتزداد الانقسامات بين الأحزاب الثلاثة الرئيسية عمقا,وفي حين لايزال الرئيس باسيسكو يحتفظ بشعبيته وسط الناخبين إلا أنه تسبب في نفور كثير من النخبة الحاكمة عنه بانتقادات لاذعة للمحسوبية والفساد اللذين ينظر إليهما على أنهما ضعف متوطن في الدولة الفقيرة العضو بالاتحاد الأوروبي.

وحصل كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الليبرالي على نحو 30 في المئة في استطلاعات الرأي في حين جاء الحزب الليبرالي بزعامة تاريسينو متأخرا بنحو 20 في المئة.

وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يكتسب شعبية من وعوده بتقديم منح رعاية اجتماعية كبيرة وخفض الضرائب المفروضة على الناس الأشد فقرا مستغلا مخاوف كثير من الرومانيين من تأثير الأزمة العالمية والغضب إزاء أوجه التفاوت في الثروة.

ويدين الحزب الديمقراطي الليبرالي بكثير من الدعم الذي يحظى به إلى الرئيس وهو قبطان سفينة سابق معروف عنه الصراحة والذي يتعهد بالتخلص من الفساد.

واذا كانت الانتخابات سليمة ولم يفز اي حزب باغلبية صريحة فمن المتوقع ان يتصارع الديمقراطيون وخصمهم اللدود الحزب الاشتراكي الديمقراطي على من الذي سيقود حكومة ائتلافية.

وتعطي صلات الحزب الديمقراطي الليبرالي بالرئيس والذي يعين رئيس الوزراء بموجب القانون الروماني افضلية له. لكن باسيسكو ربما قد يجبر على اختيار ميركيا جيوانا رئيس زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أو سياسي يساري آخر اذا ما تصدر الحزب نتائج الانتخابات.

وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت جرينيتش) ومن المقرر أن تغلق في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي وسوف تصدر نتائج استطلاعات الرأي المأخوذة لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع بعد ذلك على الفور.

ويتوقع أن يكون الاقبال على التصويت ضعيفا حيث يقضي العديد من الناخبين عطلة نهاية أسبوع (السبت والأحد) طويلة حيث أن اليوم الإثنين هو يوم عطلة وطنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى