الجماهير التلالية تناشد الرئيس الفخري :عدم التخلي عن النادي في المنعطف الدقيق الذي يمر به.. الصقر مؤسسة رياضية جيدة..فلماذا تتعثر أحلامه على ملاعب الدوري العام ؟.. وحدة عدن..الإسم الكبير ومسيرة العطاءات المتواضعة

> «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

>
الآلاف من الجماهير التلالية الباحثة عن أمجاد ناديها في ملاعب كرة القدم مازالت تعاني من صدمة الظهور السيء للتلال في الدوري العام، ومن إحساس عميق أن فريقها يشق طريقه بقوة إلى الهاوية ليعود من جديد إلى (العالم المظلم) بعيدا عن أضواء النخبة التي عاد إليها هذا الموسم!.
غياب الصوت التلالي

التلال بدأ الدوري بجاهزية لا تليق بتاريخه وموقعه الرياضي في المجتمع، ولم يشفع له استقدام المدرب المصري (مدحت أنور) في ظل الاستسلام لتشكيلة من اللاعبين كانت تحتاج إلى تجديد وإلى برنامج مبكر للإعداد..ولذلك ظهر التلال هزيلا في الجولات الماضية، وفقدت ملاعب الدوري هدير الجماهير التلالية المميز والراقص.. حتى جماهير الأندية الأخرى الواعية عبرت عن أسف كبير على حال التلال، وهي تضع الكثير من علامات الاستفهام أكبرها:(ماذا حدث للتلال؟!).
التشخيص الحقيقي

للحصول على إجابات لابد من إجراء فحص حقيقي على التلال قبل انطلاق الدوري وأثناء الدوري، وتشخيص مركز على (الاستقالة الجماعية) لمجلس إدارة النادي على خلفية النتائج السيئة في الدوري.

وأقترح..أن نبدأ من تشخيص (الاستقالة الجماعية) لإدارة النادي وإظهار أسبابها وأهم ما فيها من مكونات السلب والإيجاب.

قرار الاستقالة..المعنى والدلالة

أقدم مجلس إدارة التلال على (الاستقالة الجماعية)التزاما منه بالمسئولية عن الوضع الذي آل إليه فريق كرة القدم، وهذه (نقطة إيجابية) لصالح الإدارة، لأن قرار الاستقالة إجراء غاية في الشجاعة غير مسبوق في العمل الرياضي والشبابي، وبهذه الصورة (الطوعية)!..وخطوة الاستقالة (شرف) لرجال أمثال حسن سعيد، وجميل ثابت، وعبدالكريم الشرجبي..فإذا كان هذا الموقف محسوب لمجلس الإدارة، لكن الإدارة تتحمل (الضعف والتقصير) في تجهيز الفريق وإعداده لاستحقاقات الدوري ومنافساته.. وجاء التقصير - كما ذكرت - بالتخلف عن قراءة أماكن القوة والضعف في الفريق واحتياجات التغيير..فالذي أعرفه في عالم كرة القدم أن معرفة هذه الأمور من أولويات عمل الإدارة، بل إن معرفة أماكن الضعف والقوة في الفرق والأندية الأخرى (سرا وعلانية) من أهم واجبات (أي إدارة) قبل المواجهات المنتظرة.

نعرف أن فرق العالم ومنتخباتها وأنديتها ترسل (جواسيس) لتحصيل معلومات عن جاهزية الفرق الأخرى..لكن أين نحن وأين العالم؟!!.
التلال مهزوم نفسيا

وفي معرض التشخيص لأزمة كرة القدم بالتلال يفضل بعض أعضاء مجلس الإدارة المستقيل أو المطلعين على الرياضة من أبناء النادي وأنصاره أو من أندية أخرى لفت الانتباه إلى أن التلال بصورة خاصة قد فقد (القسم الأكبر والأهم) من جاهزيته البدنية والفنية والنفسية من عملية (تهبيطه) في الموسم الماضي، ولذلك بعد عودته لدوري الأضواء مع احتفاظه بمعظم بنيته السابقة في الفريق، وغياب الإعداد النفسي في الأندية والرياضة اليمنية عموما دخل معترك الدوري دون الشروط اللازمة التي تؤهله للمنافسة.. إذن هناك من يرى أن التلال استمر (مهزوما من الناحية النفسية)، وهو يخوض منافسات الدوري الحالي.
منع لاعبي المنتخب

وبحسب إفادات أندية أخرى في الدوري مثل :الأهلي والصقر إلى جانب التلال أن قرار اتحاد الكرة منع لاعبي المنتخب الوطني من المشاركة مع أنديتهم في المباريات،في ظل وجود المنتخب في البلد يتم تنفيذه بطريقة (انتقائية) تخدم مصلحة ناد واحد هو الهلال، ومثل هذا الطرح يجدد مخاوف الأندية من احتمال حدوث (تدخلات) تضر باللعب النظيف والتنافس الشريف..وبلا شك لو صح هذا الأمر، سيضاف على كاهل التلال عبء جديد يدفع به إلى الخسارة.
وعد اتحاد الكرة

على كل حال هذه الأمور قد تتضح ومثلها أمور أخرى مثلما حدث في مواسم سابقة، ولكنني أتمنى على الاتحاد أن يفي بوعده بالخروج بموسم أفضل من سابقيه يجدد الثقة بالكرة اليمنية التي تعيش (أسوأ مرحلة في تاريخها) رغم ما تحصل عليه من دعم كبير من الدولة والحكومة ووزارة الشباب والرياضة.

والرهان هنا على (المخلصين) في الاتحاد ولجانه العاملة، وفي الأندية وفروع الاتحاد.
الدعم والتلال

وبمناسبة الحديث عن الدعم تسقط صورة وضع التلال الهزيل في كرة القدم على حقائق الدعم الذي يحصل عليه النادي من عدة مصادر يمكن أن يجعله رمزا كرويا رفيعا يحمل مكونات التلال النادي الأعرق على مستوى اليمن والمنطقة..ولكن!!.
رعاية الرئيس الفخري

يحصل التلال على رعاية متميزة من الرئيس الفخري للنادي العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة (نجل رئيس الجمهورية).. فبحسب مصادر في التلال أن الرئيس الفخري يؤمن مليوني ريال شهريا للنادي يعني (24 مليون ريال) في الموسم الواحد.

ويحصل التلال أيضا على دعم مستمر من رئيس النادي السابق رشاد هائل ومن الدعم المقدم من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة (5 مليون ريال)، ويواصل الداعم الكبيرللرياضة توفيق صالح رئيس مجلس إدارة شركة كمران دعمه للتلال بحوالي (5 مليون ريال) مقابل إعلانات ورعاية.ملحوظة:قد تكون الأرقام المذكورة بزيادة معينة أو نقصان)، ولكن يحظى التلال بعناية طيبة إلى حد كبير من الناحية المادية.

وهنا لا يمكن أن ننسى أن الرئيس الفخري للتلال وقبل وقت كاف من الموسم الحالي سلم النادي 3 حافلات (26 راكبا) لمساعدة النادي على تنفيذ نشاطاته الرياضية المتعددة داخل محافظة عدن وخارجها.

مناشدة الانقاذ

ولذلك لم أستغرب عند لقائي بالأعداد الكبيرة من أبناء التلال وأنصاره أو من جرى الحديث معهم عبر اتصالات هاتفية لم أستغرب مطالبتهم أن يتم توجيه مناشدة للرئيس الفخري أحمد علي عبدالله صالح الذي يحظى بحب أبناء التلال وجماهيره في عدن أو في صنعاء أو في مختلف المحافظات أن يقف مع التلال في أزمته الحالية وحالة السير في طريق المجهول في ظل عدم وجود مجلس إدارة للنادي يتولى قيادة دفة الأمور في النادي والعمل على استنهاض فريق كرة القدم بالنادي على الأقل باتجاه عدم السقوط والبقاء في (مجتمع النخبة)..وقد أكد لي العضو البارز بالتلال عبدالفتاح السبارة صحة الكثير من المعلومات والمناشدة الواسعة من أبناء التلال وجماهيره للرئيس الفخري.

مطلوب إدارة بمواصفات

التلاليون يناشدون العميد أحمد علي (الرئيس الفخري) أن يتولى رعاية النادي في هذا (المنعطف الدقيق) وأن يساعد على اختيار مجلس إداري بمواصفات نادي التلال..مجلس إداري لديه (مناعة) من الوصاية المعادية للرياضة الضارة بمستقبل التلال وبتاريخه وبرصيده الرياضي..إدارة معبرة عن مكانة النادي ومنزلة رئيسه الفخري.

لن يتخلى عن العميد

لقد أكد الرئيس الفخري للتلال تجاوبه ورعايته لمختلف القضايا والاحتياجات التي كان النادي يطرحها في مناسبات ومحطات مختلفة، ويرى أبناء النادي وجماهيره أن العميد أحمد علي عبدالله صالح لن يتخلى عنه في ظروفه الحالية، وسيبادر إلى دعوة العقلاء وكبار الشخصيات في النادي مع مجلس الإدارة (الأخير) لاختيار مجلس إدارة جديد، وفقا للتحديات القائمة وبمواصفات الولاء والانتماء للنادي، والقدرة على مواجهة مختلف الالتزامات على الساحة الرياضية وفي مقدمتها معالجة كافة الاختلالات التي يعاني منها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي.. وفي نفس الوقت أعتقد بأنه على أبناء النادي التحرك بالسرعة الكافية للتواصل مع الرئيس الفخري للنادي ومنع أي (عروض) لمعالجة أزمة النادي بعيدا عن الرئيس الفخري، فهذا واجب (استراتيجي) على كل تلالي وعلى مكتب الشباب والرياضة بعدن، وعلى كل من يهمه الأمر.

خصوصية التلال

الأعزاء الرياضيون..الحديث المكثف عن التلال والمساهمة في البحث عن حلول لأزمته من جانبي يأتي استنادا إلى خصوصية عميد الأندية بالنسبة للرياضة اليمنية وللتاريخ الرياضي بعدن، لكن لن أترك الفرصة تفوت دون التعرض (العابر) لوحدة عدن والصقر.

وحدة عدن

نادي وحدة عدن معروف للقاصي والداني من المهتمين بالرياضة في بلادنا أو في الجوار..فالوحدة أحد أكبر المؤسسات الرياضية في اليمن، وقد قدم النادي ألوانا عديدة من الإبداعات الكروية والإنجازات الرياضية المختلفة عبر تاريخه الممتد منذ عام 1939م..ومن النادي خرج إلى الرياضة مئات الكوادر والكفاءات الرياضية والفنية والإدارية والإعلامية..لكن الذي يرى وحدة عدن اليوم مجرد ناد يعيش على (الصدقة الرياضية)، غادره معظم كفاءاته وأبنائه، وسقط في (شرك) الباحثين عن (حاجات شخصية)، واقتحمه (لاعبون) لا تاريخ لهم، ولا مواهب، وتوقع العقود مع أنصاف الموهوبين من غير أبناء النادي الموهوبين.. ويفخر أعضاء إدارة النادي بأنهم أعضاء إدارة في ناد يفوق بتاريخه قدرتهم على تحقيق أحلامه وأحلام جماهيره وأبنائه.

ومن المصائب الكبرى التي يعاني منها النادي ومسيرته الرياضية الكروية أن الدعم الذي تحصل عليه لعبة كرة القدم يقدمه الشيخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد (مشكورا) للاعبي الفريق ولكن دون علم إدارة النادي، بل إنها لا تستطيع التدخل في شأنه لأن المدرب أحمد صالح الراعي هو المكلف، وهو المختص بهذه العملية، وحتى رئيس النادي عيدروس العيسي الذي يعول عليه بإظهار دعم حقيقي لتنمية الرياضة بالنادي والنهوض بأوضاعه باعتباره واجهة مباشرة لرجل الأعمال المعروف أحمد العيسي ولمجموعة شركاته المتعددة الأغراض (الداعمة للرياضة)..لا يبدي أي اهتمام أو حماسه بأداء هذا الدور لقناعته أن لاعلاقة له بالرياضة ولايفقه من أمورها شيئا، بل إنه لا يشعر نحوها بأي ود..في هذا الوضع يعيش وحدة عدن، كما أن هناك أمورا أخرى تحتاج إلى بحث، وهذا لمناسبة قادمة إن شاء الله.

الصقر وهائل

أما نادي الصقر بتعز الذي يوصف في أوساط كثيرة بأنه أحد الأندية النموذجية في البلاد لمميزاته المؤسسية من حيث المنشآت والأسس الإدارية التي يعمل بها، ولأن وراءه داعما مثقفا صاحب مشروع رياضي جاد وصادق إسمه شوقي هائل مازال هذا الصرح المميز الذي يحقق نجاحات على أكثر من صعيد رياضي واجتماعي عاجزا عن الثبات في مواجهة استحقاقات الكرة اليمنية (المعقدة) بالمشكلات الظاهرة والخفية..والصقر الذي قاده شوقي هائل لأول مرة في تاريخه عن طريق التزام نهج مؤسسي في المشاركة في المسابقات الرسمية إلى الفوز ببطولة الدوري قبل موسمين عاد ولم ينجح في تكرار إنجازه رغم إمكانات الدعم المميزة التي تقدمها مجموعة شركات هائل سعيد أنعم للنادي.

أين المشكلة؟.. هناك من ينسبها إلى (نزعة ثأرية) في داخل اتحاد الكرة ضد النادي تتم ممارستها من خلال وسائل وآليات متعددة معروفة في الوسط الكروي والهدف منها منع النادي من تحقيق أي إنجازات جديدة..قد لا تصح هذه النظرية، ولكن أندية التلال ووحدة صنعاء و22 مايو تقول بأنها صحيحة لأنها تتجرع من نفس الكأس والسبب استقلاليتها في اتخاذ القرارات بشأن لعبة كرة القدم وسياسات الاتحاد في مجال اللعبة منذ أزمة الاتحاد ومرحلة اللجنة المؤقتة لكرة القدم قبل إجراء الانتخابات بإشراف الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم.

صدقونا - أيها الإخوة - لن تقوم لنا قائمة إذا ظللنا في هذ الوضع!..لابد من التغيير!!.. ولنعلم (أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى