المنتخب البرازيلي يبحث عن لقبه الثالث في كأس العالم للقارات

> بوينس آيرس/ ريو دي جانيرو «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

>
ربما يبدو المنتخب البرازيلي لكرة القدم في الوقت الحالي بعيدا عن مستواه المعهود كما يتضح بشدة الانفصال بين مشجعي كرة القدم البرازيليين ومنتخب بلادهم بقيادة المدرب كارلوس دونجا لكن الفريق نجح في الفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) عام 2007 ليحجز مكانه في بطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا.

ولم يقدم المنتخب البرازيلي منذ فترة طويلة العروض التي تميز بها في الماضي والتي أكسبته هذه السمعة الطيبة في عالم الساحرة المستديرةوجعلت من «راقصي السامبا» وهو لقب الفريق ماركة عالمية مسجلة.

وابتعد نجما الفريق رونالدو ورونالدينيو عن مستواهما العالي في الآونة الأخيرة بل إنهما أصبحا خارج صفوف المنتخب في معظم الفترات.

كما فشل كل من كاكا وروبينيو في الظهور مع منتخب بلادهما بنفس المستوى الراقي الذي يقدمانه مع نادييهما رغم إمكاناتهما التي لا تقبل الشك ليفشلا بالتالي في تعويض غياب أو تراجع مستوى رونالدو ورونالدينيو.

وأبدى مشجعو المنتخب البرازيلي امتعاضهم من التباين بين الأداء الفعال للاعبين مع أنديتهم الأوروبية ومستواهم في المنتخب والذي لم يعد يؤهلهم للعب في صفوف الفريق حتى في المباريات الودية.

وهتف آلاف المشجعين في مدرجات ستاد «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو بعبارة «فريق مخز» وذلك في آخر المباريات التي خاضها الفريق ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي تعادل فيها مع ضيفه الكولومبي سلبيا في أكتوبر الماضي.

ولكن الأكثر من ذلك أنها لم تكن المرة الأولى التي يشهد فيها ستاد «ماراكانا» مثل هذه المواقف للمنتخب البرازيلي حيث طالب المشجعون مرارا برحيل دونجا من تدريب الفريق بعد هذه العروض الهزيلة والنتائج السيئة للفريق.

وعلقت إحدى الصحف على الأداء السيئ للفريق والتعادل السلبي مع كولومبيا قائلة:«إن ماراكانا لن يفتقدهم».

وحقق المنتخب البرازيلي الفوز في خمس فقط من عشر مباريات خاضها الفريق الأول في عام 2008 كما فشل الفريق الأولمبي في الوصول للمباراة النهائية بمسابقة كرة القدم للرجال في دورة الألعاب الاولمبية الماضية (بكين 2008) واكتفى بالميدالية البرونزية.

ورغم ذلك فإن المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري المدير الفني لتشيلسي الانجليزي الذي قاد منتخب بلاده سابقا للفوز بآخر ألقاب البرازيل الخمسة في بطولات كأس العالم وذلك من خلال كأس العالم 2002 بكوريا الشمالية واليابان لا يرى أي مشكلة في الوضع الحالي للفريق.

وقال سكولاري «ليس هناك أي وضع طارئ.

المنتخب البرازيلي في وضع عادي بالتصفيات فهو في المركز الثاني بجدول التصفيات.

ودونجا يركز على مراقبة وملاحظة اللاعبين وهو على حق في ذلك»..ورغم ذلك يحتاج المنتخب البرازيلي بقيادة دونجا على إظهار بعض مؤشرات استعادة توازنه في أسرع وقت ممكن.

وستكون كأس العالم للقارات في منتصف عام 2009 فرصة جيدة للفريق لمصالحة جماهيره قبل كأس العالم 2010.

ويستحوذ المنتخب البرازيلي على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كأس العالم حيث أحرز اللقب خمس مرات سابقة كما نجح في التغلب على نظيره الأرجنتيني في نهائي بطولة كوبا أمريكا العام الماضي رغم أن المنتخب الأرجنتيني المنافس اللدود كان الأفضل في هذه البطولة وكان الأكثر ترشيحا لإحراز اللقب.

ويخوض المنتخب البرازيلي كأس العالم للقارات العام المقبل للدفاع عن لقبه الذي أحرزه مرتين سابقتين.

والشيء الوحيد الواضح والمؤكد أن الأداء الهزيل للمنتخب البرازيلي لا يمنع وضعه دائما ضمن المرشحين بقوة للفوز بلقب أي بطولة يخوضها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى