مقتل 23 شخصا في اشتباكات وهجوم انتحاري في كابول

> كابول «الأيام» شريف خورام :

>
قتل ثلاثة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة قرب قافلة دبلوماسية في العاصمة افغانستان أمس الأحد كما قتل عشرون شخصا اخرين معظمهم من المسلحين في اماكن اخرى.

ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري، الثاني الذي يقع في كابول خلال ثلاثة ايام.

وعادة يعلن متطرفون بقيادة طالبان مسؤوليتهم عن تفجيرات من هذا النوع.

واعلنت وزارة الخارجية الالمانية في برلين ان الهجوم الانتحاري الذي اسفر عن سقوط قتيلين وجرح ثلاثة أمس الأحد في كابول كان يستهدف سيارة تابعة لسفارة المانيا.

وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس انه كان في "السيارة شخص واحد وهو موظف افغاني في السفارة واصيب بجروح" في الهجوم.

وذكر مكتب الرئيس الافغاني حميد كرزاي في بيان ان ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب ستة في الانفجار الذي "يمثل عملا ارهابيا همجيا".

وفجر الانتحاري نفسه امام مدرسة ثانوية للبنين على بعد نحو مئتي متر من البرلمان، حسب الشرطة.

وكان احد القتلى على الاقل عامل في البلدية كان ينظف الطريق، حسب ما افاد عامل نظافة اخر يدعى وحيد الله لوكالة فرانس برس.

وقال وحيد الله "كنت اقف هنا في الزاوية عندما سمعت صوت انفجار,وتوجهت الى الطريق الرئيسي ورأيت احد اصدقائي ملقى على الطريق ومغطى بالدم قرب عربة صغيرة.

واصيب بجروح خطيرة في بطنه الذي فتح نتيجة الانفجار".

واضاف "ورأيت مدنيا اخر ميتا بالجوار كما رأيت مدنيين جريحين".

وهذا ثاني هجوم انتحاري تشهده كابول منذ الخميس عندما انفجرت سيارة مفخخة امام السفارة الاميركية المحصنة مما ادى الى مقتل اربعة مدنيين افغان واصابة نحو 20 اخرين,واعلنت طالبان مسؤوليتها عن التفجير الخميس الماضي.

وكذلك أمس الأحد ادى انفجار قنبلة جرى تفجيرها عن بعد الى مقتل حارس افغاني يعمل لحساب شركة "يو اس بي اي" الامنية في ولاية قندهار الجنوبية، حسب ما افاد زلماي ايوبي المتحدث باسم الحكومة المحلية لوكالة فرانس برس.

من ناحية اخرى اعلنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة انها قتلت 17 مسلحا أمس الأول في اطار عملياتها الهادفة الى مساعدة الحكومة الافغانية في القتال ضد التمرد الذي تقوده حركة طالبان الاسلامية المتطرفة التي حكمت افغانستان من 1996 حتى اواخر 2001.

وقتل 16 شخصا خلال عملية ضد "شبكة ارهابية" في ساروبي على بعد 50 كلم شرق كابول في منطقة قتل فيها عشرة جنود فرنسيين في كمين في كمين في اب/اغسطس.

واستهدفت العملية قائدا في الحزب الاسلامي الذي يقوده رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الذي يتردد انه ضالع في العديد من التفجيرات والهجمات التفجيرية.

وجاء في بيان لقوات التحالف "عند اقتراب قوات التحالف من المباني المستهدفة،خرج 16 مسلحا من المباني وبدأوا باطلاق النار على القوة".

واضاف البيان ان "المسلحين اطلقوا نيران اسلحتهم الخفيفة، وردت القوة باطلاق نيران الاسلحة الخفيفة والذخيرة الدقيقة وقتلت المسلحين".

ولم يتمكن الجيش الاميركي من تاكيد معلومات افادت ان المسلحين الذين قتلوا أمس الأول شاركوا في الكمين الذي نصب للفرنسيين وكان اعنف قتال بري تواجهه القوات الدولية منذ انتشارها في افغانستان عام 2001 للاطاحة بطالبان.

وقتل مسلح اخر في عملية في ولاية باكتيا الشرقية أمس الأول وتم اعتقال عشرة اخرين,ويعتقد ان هذا المسلح الذي ينتمي الى شبكة حقاني المتطرفة ساعد في دخول مقاتلين اجانب الى افغانستان بينهم مسلحو تنظيم يدعى "الاتحاد الجهادي الاسلامي" وكان وراء هجمات في اوزبكستان.

ويقول مسؤولون عسكريون ان التمرد في افغانستان استقطب مسلحين من مختلف الجماعات بما فيها تنظيم القاعدة.

وينتشر نحو سبعين الف جندي من القوات الدولية في افغانستان لدعم القوات الافغانية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى