بلدة نيجيرية تخرج من غمار اشتباكات استمرت اياما

> جوس «الأيام» راندي فابي :

>
فتح عدد قليل من الاكشاك ابوابه في السوق وعادت الدراجات النارية الأجرة للعمل في شوارع بلدة جوس أمس الإثنين بعد ان قمع الجيش اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين قتل فيها المئات.

وقال نوهو جاجارا مسؤول الإعلام بولاية بلاتو انه لم ترد تقارير عن أعمال عنف الليلة الماضية وان حاكم الولاية جوناه جانج سيجتمع مع قادة امنيين لبحث تخفيف حظر التجول المفروض على مدى 24 ساعة في أكثر المناطق عنفا,ولا يزال حظر التجول مفروضا اثناء الليل في البلدة.

وقامت عصابات من طوائف واعراق متناحرة بحرق منازل ومتاجر ومساجد وكنائس خلال يومين من القتال الذي بدأ بخلاف على انتخابات محلية في المدينة التي تقع في الوسط بين الشمال النيجيري الذي تقطنه أغلبية مسلمة والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية.

وهذه هي أسوأ اشتباكات تشهدها نيجيريا اكثر الدول الافريقية تعدادا للسكان منذ سنوات كما انها فصل جديد مقلق للديمقراطية في القارة بعد الاضطرابات التي اعقبت الانتخابات في كل من كينيا وزيمبابوي خلال العام والنتائج المتنازع عليها في دول اخرى.

وقالت هيئة ادارة الطواريء الوطنية انها تقوم بتوزيع الأرز والفول والحساء والبطاطين على ما يقدر بنحو 24 الف شخص فروا من منازلهم ولجأوا الى معسكرات اقيمت في المدارس وثكنات الجيش والكنائس والمساجد.

وارتفعت اسعار الأغذية والوقود مما زاد من صعوبة الحياة للفقراء الذين تحملت احياؤهم وطأة اعمال العنف.

وقالت فرانسيس اينزات من منظمة اوكسفام للإغاثة التي تنفذ برنامجا زراعيا في جوس "معظم المتاجر مغلقة واسعار الأغذية ترتفع بشكل مثير. والمياه ستنفذ قربا حيث لا يعمل احد في محطات الضخ."

وقال ركاب الراجات النارية الأجرة ان سعر الوقود ارتفع الى 200 تيارا للتر من 70 نيارا.

وقال جاجارا أمس الأول إن البيانات الأولية التي أوردتها الشرطة تشير إلى مقتل 200 شخص. لكن شهودا قدروا العدد بأكثر من ذلك بكثير.

وقال مورتالا ساني هاشم الذي كان يسجل القتلى عند جلبهم للمسجد الرئيسي في المدينة لرويترز إنه سجل 367 جثة وأن المزيد سوف يأتي,وكانت خلفه عشر جثث ملفوفة في ملاءات بينها جثتا طفلين.

وقال طبيب في أحد مستشفيات المدينة الرئيسية إنه استقبل 25 جثة و154 مصابا منذ بدء الاضطرابات.

وينقسم سكان نيجيريا وعددهم 140 مليون شخصا بالتساوي تقريبا بين المسلمين والمسيحيين وغالبا ما يعيشون في سلام جنبا الى جنب. ويعيش المشردون من معتنقي الديانتين سويا في مخيمات عشوائية حول جوس.

لكن التوتر العرقي والديني يعتمل في النفوس منذ سنوات في منطقة "الحزام الاوسط" من البلاد بسبب مشاعر الاستياء التي تكنها جماعات من الاقلية المنتمية للسكان الاصليين ومعظمهم من المسيحيين او الروحانيين تجاه المهاجرين والمستوطنين من الشمال المسلم الذي يتحدث بلغة الهوسا.

وبدأت الاشتباكات الأخيرة بين المسلمين الهوسا وشبان أغلبهم مسيحيون في وقت مبكر يوم الجمعة نتيجة انتخابات محلية متنازع عليها إثر انتشار شائعة عن أن مرشح حزب جميع شعوب نيجيريا المدعوم من الهوسا خسر الانتخابات أمام حزب الشعب الديمقراطي الحاكم.

وأظهرت نتائج الانتخابات فوز مرشح الحزب الحاكم لكن أداء اليمين قد تأجل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى