الديمقراطية الحقيقية

> «الأيام» إيهاب محمد أحمد /المنصورة - عدن

> لقد شهد العالم المهرجان الأمريكي الانتخابي الرئاسي من حرية الديمقراطية وتطبيقها على أرض الواقع، وصنعت بحدثها التاريخي بصورة للعالم ليست موجودة في جميع دول العالم الغربي وشبه معدومة بالدول العربية والإسلامية.

وقد كانت ممارساتها عمليا وأنموذجا من جميع النواحي، وقد كان التنافس على المنصب الرئاسي شريفا بعيدا عن المغالطات، ولا فرق بين المتنافسين إن كان أبيض أو أسود من أصل أفريقي، وإنما الفوز للأجدر الذي يقود البلاد إلى برالأمان وإخراجه من دائرة الصراعات والأزمات، ورفعه إلى أرقى المستويات والنهج والتغيير والإصلاح وخير دارية لسياسة الخارجية المطلة على العالم الخارجي إنها الديمقراطية الحقيقية.

واستقبل الخصم المهزوم (ماكين) الهزيمة بروح رياضية وانتهت المهاترات الكلامية الحاصلة قبل الانتخابات لحق المتنافس ولكن بعد المنافسة تصبح الأهداف واحدة، مصلحة البلد. فقام (ماكين) بإلقاء التحية والتبريكات لأوباما وهنأه بالنصر، كما سيقوم أيضا الرئيس بوش بنفس النمط وتسليم السلطة الرئاسية والبيت الأبيض إليه ويحثه على التقدم وتحسين أوضاع البلاد ليكشفوا للعالم بأنهم الأفضل من ناحية العمل بالديمقراطية، لأنها تنشئ السلم والسلام.. يالها من ديمقراطية حقيقية كان حدثا رائعا بمعنى الكلمة، وأعطى قفزة نوعية للعالم ولوطننا العربي أوعبرة لحكام العرب أن يأخذوا منهم هذا الشيء الجميل الذي كان أصلا حق العرب والمسلمين، ولم يطبقوه في حياتهم الذي ضاع مع مرور الأزمان، موجودا في السابق في العهد الإسلامي مبايعة الخلافة في إدارة شئون بلاد المسلمين، من ناحية استلامها وتسليمها بالطريقة السليمة، لهذا أخذتها الدول الغربية، وعملت على تطويرها ببعض الكماليات وافتقرت عند الدول العربية التي وغيرت أصولها !! فهل تعود إليهم قريباً أم تبقى بعيدة عنهم؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى