أوباما يرشح هيلاري كلينتون وروبرت جيتس لمنصبين وزاريين مهمين

> واشنطن «الأيام» مايك مكارثي :

>
رشح الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما أمس الإثنين هيلاري كلينتون لمنصب وزير الخارجية فيما أعلن أنه سيبقي على وزير الدفاع روبرت جيتس في منصبه الحالي بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).

ويذكر أن كلينتون/61عاما/المنافسة السابقة لأوباما سوف تترك منصبها كسيناتور عن ولاية نيويورك إذا تأكد أنها سوف تصبح أكبر مسئول عن الدبلوماسية في البلاد. ويهدف إبقاء جيتس/65عاما/ في منصبه إلى ضمان انتقال سلس للسلطة في الوقت الذي تخوض فيه الولايات المتحدة حربين في كل من العراق وأفغانستان.

ويذكر أنه تم تعين جيتس وزيرا للدفاع في ظل رئاسة جورج دبليو بوش فى كانون أول/ديسمبر 2006،لكن سيعهد إليه بمهمة جديدة إبان ولاية أوباما وهي وضع حد للصراع في العراق.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقد في شيكاغو "فور تقلدي منصبي سوف أعهد للوزير جيتس وجيشنابمهمة جديدة وهي تولي مسئولية وضع حد للحرب في العراق من خلال الانتقال الناجح إلى السيطرة العراقية".

يذكر أن أوباما أعلن أثناء الحملة الانتخابيةأنه سيقوم بسحب جميع القوات القتالية الامريكية من العراق في غضون 16 شهرا من توليه منصبه في العشرين من الشهر الحالي,وتتطلب ترشيحات أوباماتثبيتها من قبل مجلس الشيوخ,وتماثل خطة الانسحاب التي يطالب بهاأوباماالاتفاق الذي أبرمته الحكومة العراقية مع إدارة بوش الاسبوع الماضي.

وقال أوباما "يتعين علينا البحث عن استراتجية جديدة تكفل المهارة في استخدام وموازنة ودمج جميع عناصر القوة الامريكية".

وعلاوة على العراق و أفغانستان سيتعين على الفريق المختص بالامن القومي والسياسة الخارجية في ظل ولاية أوباما التعاطي مع مشكلة الانشطة النووية لايران وكوريا الشمالية وتراجع صورة الولايات المتحدة في العالم والتحدي الصعب المتمثل في إغلاق السجن الذي يضم المعتقلين المشتبه بهم في إطار الحرب على الارهاب في خليج جوانتانامو بكوبا.

وقالت كلينتون التي فاز عليها أوباما في ترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب الرئاسة إنها ستعمل على إحياء وضع أمريكا في العالم بعد انصراف إدارة بوش.

وأضافت السيدة الأولى السابقة " إننا نعلم أنه لا يمكن حماية أمننا وقيمنا ومصالحنا مسبقا بالقوة وحدها - أو بالشعب الأمريكي وحده ".

كما رشح أوباما أيضا جيمس جونز جنرال المارينز السابق مستشارا للأمن القومي. ورشح سوزان رايس مستشارته السياسية أثناء الحملة سفيرة لدى الأمم المتحدة.

كما رشح أوباما إريك هولدر لمنصب المدعي العام وهو أرفع منصب قضائي في الولايات المتحدة وحاكمة أريزونا جانيت نابوليتانو كوزيرة للامن الداخلي.

وبترشيح كلينتون على رأس الخارجية الأمريكية جلب أوباما شخصيات بارزة لحكومته مما يعزز من تضميد الجراح بين الديمقراطيين جراء الصراع الطويل من أجل ترشيح الحزب .

وكان كثير من الديمقراطيين الذين أيدوا السيدة الأولى السابقة دعموا ترشيح أوباما للبيت الأبيض.

وقال أوباما : " ليس لدي أدنى شك في أن هيلاري كلينتون هي أنسب شخص لتكون على رأس خارجيتنا ".

ومع تولي جيتس لوزارة الدفاع ، يبقي أوباما على أحد أهم مهندسي بناء القوات في العراق الذين ساهموا في التراجع الشديد لأعمال العنف أثناء ال15 شهرا الماضية.

وقال أوباما " بدأت الحرب على الإرهاب في أفغانستان ، وينبغي أن تنتهي هناك ... وبالاستمرار على هذا المنوال ، سنواصل توجيه الاستثمار المطلوب لتقوية جيشنا وزيادة حجم قواتنا البرية لهزيمة تهديدات القرن الحادي والعشرين ".

كما أن مطالبة جيتس البقاء في منصبه يساعد أوباما من تنفيذ تعهد أدلى به بوجود حكومة من حزبين ، ورغم أن جيتس من المستقلين إلا أنه خدم في عدد من الإدارات الجمهورية ، فقد حل محل دونالد رامسفيلد في رئاسة البنتاجون في كانون أول / ديسمبر عام 2006.

وقال جيتس "أشعر بعظيم الشرف لكون أن الرئيس المنتخب طلب مني الاستمرار في منصبي كوزير للدفاع . أدرك أننا مشتبكون في حربين ونواجه تحديات خطيرة في الداخل وحول العالم... فكيف يمكن لي أن أفعل غير ذلك (أي قبول المنصب)؟

وتولى جونز /64 عاما/ قيادة سلاح المارينز من عام 1999 إلى 2003 قبل توليه رئاسة الناتو عام 2003 ، وكان قد استقال في عام 2007. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى