> بغداد «الأيام» رويترز :
وتراجع العنف بدرجة كبيرة في العراق على مدى عام إذ وجهت حملات أمنية متتالية صفعات قوية للمقاتلين لكن المسؤولين يقولون إن المقاتلين يركزون جهودهم الآن على هجمات ملفتة للانتباه قبيل انتخابات في العام المقبل.
وتهدف الهجمات على ما يرجح إلى تأجيج الصراع العرقي والطائفي مرة أخرى بين الأقلية السنية العربية التي سيطرت على العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وبين الشيعة الذين يحكمون البلاد الآن.
وقالت الشرطة إن طلابا كانوا يصطفون عند المدخل الخلفي لأكاديمية الشرطة في شرق بغداد لإدراج اسمائهم عندما انفجرت سيارة ملغومة أعقبها بعد بضع دقائق تفجير انتحاري.
وقال الجيش الامريكي ان 15 شرطيا او مجندا قتلوا كما اصيب 45 بجروح بعضهم من رجال الشرطة. وقالت ان سترة المفجر الانتحاري كانت معبأة بالكريات المعدنية.
وأظهرت مشاهد صورها تلفزيون رويترز أن التفجير ترك حفرة كبيرة قرب الاكاديمية وتناثرت أوراق هوية مطلوبة لتقديم طلبات الالتحاق بالأكاديمية على الطريق.
وأضافت الشرطة إن هجوم الموصل استهدف دورية مشتركة من الشرطة العراقية والقوات الأمريكية. وقال الجيش الأمريكي إنه لم يسقط أي قتلى بين صفوف الجيش الأمريكي. وقال المستشفى الرئيسي بالموصل انه استقبل 15 جثة.
وجاءت تفجيرات أمس الإثنين في الوقت الذي يحاول فيه العراق تأهيل قوات الأمن لتولي المسؤولية من القوات الأمريكية التي سيتعين عليها بموجب اتفاقية أمنية اقرها البرلمان يوم الخميس الماضي الانسحاب من المدن في منتصف عام 2009 ومغادرة العراق في نهاية عام 2011.
والحكومة العراقية تعمل كذلك على تولي مسؤولية قيادة وحدات مجالس الصحوة وأغلبهم من السنة ويبلغ قوامها نحو مئة ألف في مختلف ارجاء البلاد من الجيش الأمريكي. ويستعد العراق كذلك لانتخابات محلية يوم 31 يناير كانون الثاني.
وقالت الشرطة انها عثرت على مقبرة جماعية تحتوي على 12 جثة مجهولة الهوية بالقرب من مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط التي يتنافس عليها العرب والاكراد والتركمان. بعض الجثث كانت محترقة وبعضها يحمل آثار طلقات نارية.
وأضافت ان المولى تعرض كذلك لإصابات بالغة.
وأظهرت بيانات الحكومة العراقية إن 296 عراقيا قتلوا في أعمال عنف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بالزيادة عن 238 في أكتوبر,وقتل ستة جنود أمريكيين فقط وهو أدنى معدل شهري منذ غزو العراق عام 2003.