لدي حلم وياليته يتحقق!!

> «الأيام» شيماء صالح باسيد /الحوطة - لحج

> شاهد العالم بترقب الحدث التاريخي وهو فوز (أوباما) لرئاسة أعظم بلد في العالم (أمريكا) وبعد ذلك شعرت باتساع الهوة المتسعة أصلا بيننا وبين الغرب فهم يجرون بخطى متسارعة، لكنها ثابتة نحو العدالة والمساواة، ونحن العرب نحمل كل عقد القبيلة فلم ترحل بعد، بل إنها لا تزال تعشعش في العقول فتستعبدنا كيف ومتى تشاء.

وأنا قد ترقرقت عيناي حين أعلن الفوز فصدقت في قرارة روحي أنه يمكن أن توجد انتخابات نظيفة وشريفة على الأقل في بقعة من العالم بعيدة جدا عن بلادنا.

ولا يثير دهشتي حكام الغرب الذين لايتشدقون بالديمقراطية كحكامنا، بل يمارسونها ويطبقونها على أرض الواقع على الأقل في بلدانهم.

ولكن أكثر مايدهشني هو (الشعب) الذي لا يتسول حقوقه ولا يستجدي حريته كالشعب العربي، بل يأخدها بالقوة، ذلك الشعب يؤمن بما قاله (نيلسون مانديلا): «أيها الشعب.. الحرية لا تعطى على جرعات فإما أن تكونوا أحرارا أو لا تكونوا»، وكما قال (ابراهام لنكولن) محرر العبيد :« أيها الشعب إنكم لا ترونهم كبارا إلا لأنكم ساجدون».

أنا أتساءل إن لم أستطع أن أعيش حرة في وطني فما الفرق بين أن أموت فيواري جسدي تحت التراب أو أن أموت أيضا فيواري عقلي فوقه أيضا.

ولو عاش الثائر(مارتن لوثر كنج) صاحب الخطبة الشهيرة(لدي حلم) يعيش هذه اللحظة لاحتضن (اوباما) بقوة ولانحنى طويلا للشعب الأمريكي الذي يعرف متى يقول نعم للتغير، ولا يخاف أن يقول لا، فهو شعب حر والحر هو الذي يختار الحياة.

أنا كذلك كالثائر لدي حلم أن أعيش فأرى الإنسانية تسود وطني وأرى الإسلام طبق على أرضه وليس على أرض الغرباء.

أنا أحلم بالعدل والمساواة فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، هذا الحديث حفظناه عن ظهر غيب منذ أن كنا أطفالا صغارا لكن الواقع المعاش يقول حديثا آخرا فالفرق شاسع وكبير.

لدي حلم أن يجتمع كل الفرقاء في وطني فلا عرق ولامصلحة ولاحقد ولاضغينة، وأن يجتمعوا بقلوب صافية ونوايا خالصة لمصلحة الوطن ولخير المواطن البسيط المطحون ليلا ونهارا..

أليس من حقي أن أحلم؟! ونحن لانملك سوى الأحلام، فلربما تتحقق أحلامنا مثل تحقق الحلم الأمريكي أم أن أحلامنا خارجة عن القانون وسيزج بها في السجون إن تحققت يوما ما!! وياليتها ستتحقق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى