قال سكان محليون ومسؤولو مستشفى ان غارة جوية اسرائيلية أسفرت عن مقتل شابين فلسطينيين أمس الثلاثاء في جنوب قطاع غزة الذي اطلقت منه قذائف مورتر على اسرائيل في وقت سابق.

واكد الجيش الاسرائيلي ان الغارة الجوية التي تسببت ايضا في اصابة اثنين بجروح شنت على بلدة رفح. وقال ان ناشطين أطلقوا ست قذائف مورتر عبر الحدود.

وقال سكان من رفح ومسؤولو مستشفى ان الفلسطينيين اللذين قتلا في الهجوم الاسرائيلي مدنيان بينهما صلة قرابة يبلغ عمر احدهما 15 عاما والثاني 17.

وقالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة ان أحد اعضائها اصيب في الحادث.

وأطلق ناشطون عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل في الاسابيع الثلاثة الماضية بعد غارات اسرائيلية قتلت نحو 12 من الناشطين الفلسطينيين. وأدى العنف الى توتر الهدنة السارية منذ يونيو حزيران.

وشددت اسرائيل اغلاق الحدود مع غزة قائلة انها فعلت ذلك للرد على الهجمات الصاروخية. وادى الاغلاق الى منع وصول بعض الامدادات الغذائية الى الاراضي الفلسطينية وزاد مشاعر القلق الدولي.

ويوم أمس التقى قادة حماس وقادة الجهاد الاسلامي لبحث مصير وقف لاطلاق النار عمره ستة اشهر وحملوا اسرائيل مسؤولية ضعف فرص تجديده.

ومن المقرر ان ينتهي وقف اطلاق النار الذي بدأ في 19 يونيو حزيران ومدته ستة اشهر اواخر الشهر الجاري.

وقال خليل الحية القيادي البارز بحماس قبل دخول الاجتماع انه اذا سئل الشعب الفلسطيني اليوم عن استمرار اتفاق التهدئة بطريقته الحالية فلن يجد كثيرا من المؤيدين.

وقال الحية ان اسرائيل لم تلتزم ايضا بالاتفاق عندما لم تفتح بشكل كامل المعابر التي تسيطر عليها مع غزة للسماح بنقل البضائع وانها لم توقف الضربات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة وفي القطاع الساحلي.

وقال القيادي في الجهاد الاسلامي نافذ عزام ان مقتل شابين اليوم (أمس) في رفح "دليل على استمرار العدوان".

وقال مسؤولو الحركتين ان قرارهم بشأن مستقبل التهدئة سينقل الى المفاوضين المصريين.