> تظاهر الاف الالبان الكوسوفيين دون وقوع حوادث أمس الثلاثاء ضد الانتشار الوشيك للبعثة الاوروبية للشرطة والقضاء في كوسوفو على اعتبار ان ذلك يمكن ان يؤدي الى تقسيم كوسوفو.

وافادت تقديرات مؤقتة للشرطة ان اربعة آلاف الى خمسة آلاف شخص شاركوا في هذه المظاهرة.

وقال البين كورتي وهو مسؤول في واحدة من 15 منظمة غير حكومية نظمت هذا الاحتجاج ان "وراء هذه البعثة الاوروبية للشرطة والقضاء تقسيما لكوسوفو"، واوضح ان انتشارها المتوقع في الايام القادمة "سوف يقابل باحتجاجات ومظاهرات".

واضاف كورتي "نحن نرفض اليوم منح تاشيرات الى البعثة الاوروبية لدخول كوسوفو ونعتبر لامبرتو زانييه (رئيس بعثة الامم المتحدة في كوسوفو) شخصا غير مرغوب فيه".

ومن المقرر ان تنتشر في كوسوفو في غضون الايام القادمة البعثة الاوروبية التي ستضم الفين من رجال الشرطة والقضاة ورجال الجمارك.

وسوف تنتشر هذه البعثة الاوروبية بصورة تدريجية في كوسوفو وذلك بموجب اتفاق تم التوصل اليه في الامم المتحدة في الاسبوع الماضي لتحل محل قوة الامم المتحدة. ولا ينطوي انتشار البعثة الاوروبية على اي اعتراف باستقلال كوسوفو.

اما في المناطق التي يقيم فيها الصرب وخاصة شمال كوسوفو المتاخم لصربيا فسوف تقوم قوة الامم المتحدة فيه بمهام افراد الشرطة والقضاء والجمارك.

وهذا التصرف الخاص بالمناطق الصربية هو الذي يثير مخاوف البان كوسوفو من تقسيم الاقليم.

وهم يتهمون البعثة الاوروبية باتخاذ موقف محايد في ما يتعلق بالاستقلال.

وكان استقلال كوسوفو قد اعلن يوم 17 شباط/فبراير الماضي واعترفت به خمسون دولة بينها الولايات المتحدة والدول الرئيسية في الاتحاد الاوروبي.

وتطعن صربيا تؤيدها في ذلك روسيا في اعلان هذا الاستقلال وترى ان كوسوفو ما زالت اقليمها الجنوبي.