اعادة ارهابي اردني مشتبه به الى السجن في بريطانيا

> لندن «الأيام» مايكل هولدن :

> صدر أمر باعادة رجل اردني تعتبره بريطانيا ارهابيا دوليا الى السجن أمس الثلاثاء بعد ان قضت محكمة بأنه انتهك شروط الافراج عنه بكفالة.

ورجل الدين الاردني عمر عثمان الذي يعرف باسم أبو قتادة والذي وصفه قاض اسباني بأنه أبرز ناشطي تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن في اوروبا متهم بالتآمر على الهرب من بريطانيا.

وقالت وزيرة الداخلية جاكي سميث "انني سعيدة لان المحكمة وافقت على انه يجب الغاء الافراج بكفالة عن ابو قتادة."

واضافت "انه يفرض تهديدا كبيرا على امننا القومي ويسعدني انه سيعتقل في انتظار ترحيله وهو الشيء الذي أعمل من أجله بجدية."

واعتقلت السلطات البريطانية أبو قتادة في عام 2002 بموجب قوانين الغيت الان كانت تسمح باحتجاز الاجانب المشتبه في تورطهم في الارهاب دون توجيه اتهام اليهم.

وافرج عنه في وقت لاحق بكفالة لكن تم اعتقاله مرة اخرى في عام 2005 ضمن مجموعة من العرب تريد الحكومة ترحيلهم لاسباب تعلق بالامن القومي رغم انها تسلم بأنها ليس لديها ادلة كافية لتقديمهم للمحاكمة.

وتكافح بريطانيا منذ سنوات لحل القضية حيث يقول محامون ومنظمات لحقوق الانسان انه لا يمكن ارسالهم الى بلادهم لان هناك مخاطر من تعرضهم للتعذيب هناك.

وفي ابريل نيسان تمكن أبو قتادة من ايقاف محاولة لترحيله بعد ان حكم قضاة محكمة الاستئناف بأنه لن يواجه محاكمة نزيهة في الاردن.

وفي يونيو حزيران افرج عنه من السجن بكفالة على ان يلتزم بشروط صارمة تشمل البقاء في منزله لمدة 22 ساعة يوميا ويمكنه مغادرة المنزل فقط في الفترة بين العاشرة والحادية عشرة صباحا وبين الثانية والثالثة ظهرا.

كما حرم عليه استخدام التليفون المحمول أو جهاز الكمبيوتر أو الدخول بأي حال على شبكة الانترنت.

وحكم قضاة في محكمة الاستئناف الخاصة بالهجرة التي تشرف على قضايا الاجانب المشتبه بهم الذين ينتظرون الترحيل بأنه يجب اعادة أبو قتادة الى السجن.

وقال القضاة انهم اعتمدوا على ادلة سرية بعد ان قالوا ان القضية التي قدمت امام محكمة علنية لا تبرر اعادته الى السجن.

واشار الحكم فقط الى بيان من سميث ذكرت فيه ان اجهزة الامن البريطانية اجرت تقييما أظهر ان "مخاطر هرب ابو قتادة سرا ثم تخفيه زادت منذ الافراج عنه في يونيو."

وأبو قتادة الذي أدين مرتين غيابيا في الاردن في تهمة التورط في مؤامرات ارهابية نفى انه ينتمي الى تنظيم القاعدة وان كان قاض اسباني وصفه بأنه "أبرز مساعدي اسامة بن لادن في اوروبا."

ووصفته بريطانيا بأنه "ارهابي دولي مهم". وقالت انه عثر على 18 شريط فيديو لخطبه في شقة بألمانيا كان يستخدمها ثلاثة من الذين نفذوا هجمات القاعدة على الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر ايلول عام 2001. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى