أربعة قتلى في اشتباكات عرقية في كراتشي

> كراتشي «الأيام» امتياز شاه :

>
قتل أربعة اشخاص في اشتباكات بين جماعتين متنافستين في مدينة كراتشي الباكستانية أمس الثلاثاء لكن الشرطة قالت إن حدة العنف بدأت تخف بعد أيام من الاشتباكات الدموية التي قتل فيها العشرات.

ولمدينة كراتشي أكبر مدن باكستان وعاصمتها التجارية تاريخ طويل من العنف السياسي والعرقي والديني.

واندلعت الاشتباكات يوم السبت بين أفراد من أغلبية سكان المدينة المتحدثين بالأردية ومعظمهم من أبناء المهاجرين الذين قدموا من الهند عند تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947 وأفراد من البشتون من شمال
غرب باكستان.

وقال وسيم أحمد قائد شرطة كراتشي إن أربعة أشخاص قتلوا في حوادث متفرقة في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء لكن الهدوء يسود المدينة إلى حد بعيد منذ ذلك الحين.

واضاف في تصريح لرويترز "لم تقع أي حوادث كبيرة منذ الصباح."

ويشير إحصاء جمع من تقارير الشرطة والمستشفيات إلى أن 40 شخصا على الأقل قتلوا منذ يوم السبت.

وتقاتلت الجماعتان في معارك بالاسلحة النارية وأحرقت متاجر وسيارات في عدة مناطق في المدينة التي يسكنها 15 مليون نسمة يومي السبت والاحد ووقع مزيد من الاضطرابات أمس الأول.

وصدرت أوامر للشرطة باطلاق النار على مثيري الشغب دون انذار مسبق ومنع ركوب أكثر من شخص على الدراجات النارية.

وأغلقت جميع المدارس والكليات في كراتشي أبوابها لليوم الثاني على التوالي أمس الثلاثاء وكانت حركة وسائل النقل العام محدودة. لكن العمليات في الميناء الرئيسي للبلاد سارت بشكل طبيعي وكانت أسواق المال والبنوك مفتوحة.

وقال أحمد إن العنف انحصر في ضواح محددة يعيش فيها أفراد من الجماعتين متجاورين وإن الشرطة تقوم بأعمال الدورية في تلك المناطق.

وتصاعد التوتر منذ أن بدأ زعماء الطائفة المتحدثة بالأردية الشكوى من أن مقاتلي طالبان وأغلبهم من البشتون يكتسبون قوة في المدينة.

ويهيمن حزب سياسي يمثل المتحدثين بالأردية الذين يطلق عليهم المهاجرون على الحياة السياسية في المدينة منذ الثمانينات.

وتدفق عدد كبير من البشتون وأفراد جماعات عرقية باكستانية أخرى على كراتشي على مر السنين بحثا عن عمل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى