> اعتلاء الأمجاد ونحتها في دواوين التاريخ العظيم ليس بالأمر الهين أو سهل المبتغى، لأن من يريد أن ينسج ويطرز سمعته ومكانته بالذهب فعليه بالجد والمثابرة وإعلان التحدي في الركوب والتغلب على أمواج البحر وتحدي الصعاب وليس هناك مجال للتقاعس والتكاسل والتخندق في الحفر أو تشاؤم النظرة باستحالة اللحاق بالمجتهدين والمبدعين الذين عانوا الأمرين في رحلة الألف ميل التي كان شعارها ملوحاً بالتحدي والمغامرة والمثابرة والطموح لصناعة مجد تليد يرصع في التاريخ ويرسخ في العقول ويغرس في القلوب .

من هذه الأسس نجد الساحة الرياضية والأوروبية متوهجة ومشتعلة بغليان التنافس المحتدم في بطولات الدوري والإثارة والذي يتخلله الحذر والتوجس من جولاته المقبلة، فالأنفاس تحبس والجماهير تساند دون توقف، والمدربون يثابرون واللاعبون يبدعون من أجل صياغة مجد عظيم .

لذلك عزيزي القارئ نجد جميع المتابعين والرياضيين صغيراً وكبيراً .. فتيات أو فتيان يتابعون بشغف كبير مباريات الدوري الإسباني، وكل منهم يشجع الفريق الذي يعجبه .. وإذا سألت طفلاً صغيراً عن أسماء لاعبي فريق ريال مدريد، فسوف يخبرك عن جميع أسمائهم، أما إذا سألته عن لاعبي منتخبنا الوطني فلن تجد منه إجابة شافية !! فالجميع نسي أو تناسى أن هناك دورياً في بلادنا كما ترك متابعة المنتخبات الوطنية التي أصبحت تؤدي بالرياضي اليمني إلى الإصابة بأمراض الضغط والسـكر والأعصاب.