> شنت منظمات مدنية كورية جنوبية أمس الثلاثاء حملة منشورات معادية لبيونجيانج في كوريا الشمالية بعد يوم من قيام الدولة الشيوعية باغلاق حدودها ونسبت بعض اللوم الى المنشورات السابقة التي ارسلتها كوريا الجنوبية.

وفرضت كوريا الشمالية التي اغضبتها السياسات المتشددة للرئيس الكوري الجنوبي قيودا أمس الأول على الزيارات المتبادلة مع جارها الثري وأوقفت السياحة وقيدت دخول عمال كوريين جنوبيين الى منطقة صناعية مشتركة تقع الى الشمال مباشرة من الحدود.

لكن كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية تمسكوا بموقفهم الذي يتمثل في ان الامر متروك للشمال ليغير وسائله اذا كانت هناك أي فرصة للعلاقات الباردة ان تتحسن بينما لا تظهر الجماعات التي تصدر المنشورات أي علامات على التراجع.

وقال تشوي سونج يونج وهو أحد زعماء مجموعة المناهضين للشمال "سنستمر في عمل هذا أيا كانت النتيجة.. سوف نفعل ذلك على فترات متقاربة أكثر.. ولن يكون هناك تنازل أو توقف عن عمل ذلك."

ويرسل هو ومنظمات مدنية اخرى مئات الاف المنشورات كثير منها مع دولار امريكي أو ويوان صيني عبر الحدود المدججة بالسلاح من خلال تثبيتها في بالونات.

وتفجر احدث نزاع بين الكوريتين قبل ايام من الموعد المقرر لمحادثات تجريها كوريا الشمالية بشأن اتفاق نزع السلاح مع خمس دول اقليمية.

وتعطي الاتفاقية لبيونجيانج مساعدات اقتصادية وفي مجال الطاقة مقابل تفكيك برنامجها النووي والسماح بدخول مفتشين.

وفي الاسبوع الماضي قالت كوريا الشمالية ان توزيع المنشورات من العوامل التي ادت الى القيود التي فرضت على الحدود.

وطلب المسؤولون بحكومة كوريا الجنوبية من هذه المجموعات التوقف لكنهم قالوا انهم لا يمكنهم منعهم بسبب قوانين حربة التعبير.

وتدفقت ملايين المنشورات على الشمال على مدى السنين الماضية,وقال محللون ان احدث مجموعة أثارت غضبا بسبب الاشارة الى الاشتباه في اصابة زعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل بجلطة في اغسطس اب وهو ما قد يثير تكهنات غير مرغوبة في الشمال بشأن قيادتها.

وتعين على الشرطة التدخل لمنع الاشتباكات بين المجموعات التي ترسل المنشورات التي تسخر من كيم واولئك الذين يتهمونهم بالحاق الضرر بالعلاقات بين الكوريتين. رويترز