ديربي عدن بين التلال ووحدة عدن.. لن ننسى اللحظة التي قفز فيها الشهيد فهد الأحمد وصفق لها سامرانش

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

>
نجم وحدة عدن (الأحمدي) يهدي درع النادي لسامرانش
نجم وحدة عدن (الأحمدي) يهدي درع النادي لسامرانش
يحتضن ملعب ستاد 22 مايو بعدن أول لقاء بين فريقي (الوحدة والتلال)، وذلك ضمن الأسبوع الخامس من دوري الدرجة الأولى.

وسيكون هذا اللقاء هو الأول بين الفريقين لأنهما غابا عن الديربي عددا من السنوات بسبب هبوط الوحدة أولا إلى الدرجة الثانية لمدة سبع سنوات، ثم هبوط التلال الموسم الماضي في الوقت الذي صعد فيه وحدة عدن إلى الدرجة الأولى.

شرف محفوظ كان أحد النجوم الكبار في مواجهات الفريقين
شرف محفوظ كان أحد النجوم الكبار في مواجهات الفريقين
وقبل سنوات كانت مثل هذه المباراة تشكل عرسا خاصا لمدينة عدن، وكانت جماهير الأخضر العدني تزحف من مدينة الشيخ عثمان (معقل نادي وحدة عدن) بشكل مكثف، فيما تجد مشجعي التلال منذ الظهيرة وهي تتغنى بأعذب الألحان.

الحب والود كانا يسودان بين لاعبي و نجوم زمان
الحب والود كانا يسودان بين لاعبي و نجوم زمان
(ديربي زمان) أو كما يطلق عليه كان الحدث الأكبر في اليمن حينها بشكل عام، والكل يتذكر عندما كان يحضر كبار الضيوف في مجال الرياضة، فقد كانت الدولة في الثمانينيات تبرمج هذا الحضور مع مباريات (التلال والوحدة)، ومن منا لا يتذكر لحظة نزول (سامرانش رئيس اللجنة الأولمبية الدولية حينها) إلى أرضية الملعب، وسط تصفيق لم يكن له مثيل، وحينها رفع يده محييا تلك الجماهير.

وأظن أنه شعر بنفسه وكأنه رئيس دولة، وبالتأكيد لن تنسى تلك الجماهير التي حضرت المباراة التي حضرها أيضاً الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح رئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية التي تألق فيها لاعبو الفريقين، وخاصة وأن تلك المباراة كانت دراماتيكية من العيار الثقيل، وقد جعلت الشيخ فهد حينها يقفز من موقعه عدة مرات.

جماهير وحدة عدن تملأ المدرجات دائما
جماهير وحدة عدن تملأ المدرجات دائما
ففي تلك المباراة التي كانت في موسم 82/81م قدم الفريقان أداء قمة في الروعة، حيث سجل التلال الهدف الأول بواسطة محمد الويكا، لكن الوحدة سجل هدفين سريعين بواسطة ناصرهادي ومحمد قاسم ليعود التلال مرة أخرى للمباراة ويسجل ثلاثة أهداف متتالية تألق فيها قائد الفريق أبوبكر الماس ليعود وحدة عدن للسيطرة على المباراة ويتحصل على ضربة جزاء في الدقائق الأخيرة سددها المدافع الصلب أحمد سعيد، لكن حارس المرمى التلالي إبراهيم عبد الرحمن تألق في صدها، لتنتهي المباراة وسط تصفيق الشيخ فهد الأحمد وكل من في الملعب أكان تلاليا أم وحداويا.

وأتذكر حينها أن نجوم هذه المباراة الرائعة وكل جماهيرها شرفوا اليمن خير تشريف.

الجماهير التلالية  اشتهرت بأهازيجها ومؤازرتها لفريقها
الجماهير التلالية اشتهرت بأهازيجها ومؤازرتها لفريقها
وفي جيل التسعينات لن ينسى (عشاق ديربي عدن) مباراة كأس الفقيد المريسي التي قاد فيها فريق (الوحدة) الكابتن القدير أحمد مهدي (الأحمدي) كمدرب، وقاد التلال المدرب العراقي هاتف شمران ، وكانت البطولة تلعب بطريقة خروج المغلوب من مرتين، وحينها تألق لاعبو الوحدة مرتين وهزموا التلال في المباراتين الأولى والثانية في أقل من أسبوع لتكتسي مدينة الشيخ عثمان باللون الأخضر.

وهناك كثير من المباريات التي لن تنسى ومنها تلك المباراة التي أقيمت على ملعب (الشهداء بأبين) لأن ملعب الحبيشي لم يعد يستوعب الزخم الجماهيري، ومنها أيضا تلك المباراة التي لمس فيها النعاش الكرة بيده ليحصل وحدة عدن على ركلة جزاء نفذها العفارة في نهائي بطولة الكأس 1989.

صورة جماعية لأحد أفضل أجيال الوحدة والتلال
صورة جماعية لأحد أفضل أجيال الوحدة والتلال
فهل ستكون مباراة الغد مثل تلك المباريات التي لن تمحى من التاريخ.

- الصور المنشورة تحكي روعة الحضور الجماهيري آنذاك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى