اليونان تتهم تركيا بعدم بذل جهد لتخفيف التوتر

> أثينا «الأيام» دينا كيرياكيدو ودانييل فلين :

> قالت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكوياني في مقابلة أمس الثلاثاء إن تركيا لم تبذل أي جهد لتخفيف التوتر مع اليونان مع ما قامت به أثينا من مساع لنزع فتيل الخلاف على بعض المناطق البحرية وخلافات أخرى.

وقالت باكوياني إن الوقت مناسب بالنسبة لتركيا كي تقدم تنازلات في محادثات إعادة توحيد قبرص وبشأن المناطق المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط مع وصول مساعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي إلى مرحلة حاسمة في العام القادم.

وقالت باكوياني لرويترز "قمنا بجهد واع من الجانب اليوناني مثل زيارة رئيس الوزراء اليوناني لأنقرة ومع ذلك فلم ترد تركيا بالمثل."

ومضت تقول "لم نصل إلى التحسن الذي كنا نتطلع إليه هذا العام."

وأضافت الوزيرة التي كانت تتحدث في مكتبها في أثينا "سنواصل استراتيجيتنا التي تستهدف تقليص التوتر وحل المشاكل ولكننا نتوقع أيضا أن تتخذ تركيا خطوات محددة."

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية التركية التعليق على الفور قائلا إنه يحتاج الى الاطلاع اولا على تصريحات الوزيرة اليونانية بالكامل.

ودفع توتر العلاقات الدولتين إلى شفا الحرب في عام 1996 بسبب نزاع على جزيرة صغيرة في بحر إيجه. وعاد التوتر للظهور من جديد في الأشهر الأخيرة عندما قدمت أثينا احتجاجا دبلوماسيا بعد أن رافقت فرقاطة تركية سفينة للتنقيب عن النفط في المياه المتنازع عليها في جنوب بحر إيجه ويعتقد انها تحتوي على احتياطيات مؤكدة من البترول والغاز.

ولكل من الدولتين مياه إقليمية في بحر ايجه تمتد ستة أميال بحرية (11 كيلومترا) من سواحلهما لكن اليونان تريد توسيع عرض مياهها الاقليمية إلى 12 ميلا بموجب قانون البحار. وتقول تركيا إنه لا يمكن تطبيق هذه القاعدة في بحر إيجه وإن طبقت فسيكون ذلك سببا للحرب.

ووصفت باكوياني موقف تركيا بأنه "ينطوي على مفارقة تاريخية وخارج منطق القانون البحري."

وأضافت أن تركيا تدرك أن توحيد جزيرة قبرص "شرط ضروري" لانضمامها للاتحاد الأوروبي.

وقالت "إن الاحتلال المستمر منذ 35 عاما غير مقبول ويجب أن ينتهي... لا أرى علامات على تشجيع صادق من قبل تركيا في هذه اللحظة. آمل أن تكون هناك علامات في المستقبل." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى