تزايد مخاطر الاعتداءات النووية او البيولوجية في الولايات المتحدة

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> حذرت لجنة في الكونغرس الاميركي في تقرير من تزايد مخاطر وقوع اعتداءات ارهابية بالاسلحة النووية او البيولوجية في مدينة كبرى وتحديدا في الولايات المتحدة.

ورأت لجنة تدارك انتشار اسلحة الدمار الشامل والارهاب التي انشأها الكونغرس بمشاركة الحزبين الجمهوري والديموقراطي في التقرير ان "هامش الامان يتضاءل في اميركا".

وتابعت اللجنة في التقرير الذي لم ينشر بعد واوردت بعض نقاطه صحيفة واشنطن بوست أمس الثلاثاء، انه "ما لم تتخذ اجراءات سريعة جدا وحازمة للغاية، فمن المرجح ان تستخدم اسلحة دمار شامل في اعتداء ارهابي في مكان ما من العالم بحلول نهاية 2013".

ورفعت اللجنة استنتاجاتها الى الكونغرس والرئيس المنتخب باراك اوباما بعدما استجوبت اكثر من مئتي خبير منذ ايار/مايو، وقد حضت اوباما على اتخاذ "الاجراءات الواجبة" على وجه السرعة فور توليه مهام الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير من اجل الحد من هذا النوع من المخاطر الارهابية.

وتتركز تحذيرات الخبراء بصورة خاصة على باكستان بسبب المجموعات الارهابية التي تلجأ الى هذا البلد وترسانته النووية ووضعه السياسي المضطرب تاريخيا.

وجاء في التقرير ان "باكستان حليفتنا لكن هناك خطر جدي بان تصبح من غير ان تدري مهدا لاعتداء ارهابي على الولايات المتحدة باسلحة دمار شامل ربما"، وذلك بعد ايام على اعتداءات بومباي في الهند التي اوقعت ما لا يقل عن 172 قتيلا.

واتهمت الهند "عناصر" قدمت من باكستان بتنفيذ هذه الاعتداءات وطلبت رسميا من اسلام اباد تسليمها عشرين مشتبها به.

واوضحت اللجنة ان الارهابيين يمكنهم الحصول على اسلحة بيولوجية بسهولة اكبر من الاسلحة النووية ولو ان امكانية شراء هذه الاخيرة في السوق السوداء تزداد بشكل خطير.

وانشأ الكونغرس هذه اللجنة التي يرئسها السناتور الديموقراطي السابق عن فلوريدا بوب غراهام والنائب السابق الجمهوري عن ميسوري جيمس تالنت، في العام 2007 بدفع من اللجنة المكلفة التحقيق في اسباب اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

ويوصي التقرير باتخاذ تدابير على المستوى الدولي لضمان امن عمليات تخزين المواد النووية مثل اليورانيوم والبلوتونيوم ومكافحة تهريب التكنولوجيا النووية.

واوصى الخبراء بان يتخذ اوباما موقفا حازما حيال ايران وكوريا الشمالية وان تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لمنع هذين البلدين من زيادة مخزونهما من اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم، محذرين من ان طموحاتهما النووية تزيد مخاطر حصول سباق الى التسلح ستكون عواقبه وخيمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى