إسبانيا تسعى لإثبات أن نجاحها في يورو 2008 لم يكن ضربة حظ

> مدريد «الأيام الرياضي» د.ب.أ:

> عندما تنطلق فعاليات كأس العالم 2009 للقارات في يونيو سيسعى المنتخب الأسباني إلى أن يثبت للعالم أن النجاح الذي حققه في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) وإحرازه اللقب لم يكن مجرد ضربة حظ.

ويتطلع المنتخب الإسباني تحت قيادة المدير الفني فيسنتي دل بوسكي إلى تقديم عروض جيدة في كأس القارات التي سيجرى سحب قرعتها السبت القادم في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.

وستكون هذه هي المشاركة الأولى لإسبانيا في كأس القارات ، وذلك في نسختها الثامنة.

وسيخوض المنتخب الإسباني البطولة كأحد المرشحين للفوز بلقبها وذلك بعد أن توج باللقب الأوروبي وتصدر التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الذي يصدره الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الإسباني لم يصل إلى هذه المكانة العالية ولم يتألق في سماء كرة القدم الدولية بهذا الشكل من قبل.

كذلك لم يكن المنتخب الأسباني يتمتع بتقدير كبير من قبل رموز كرة القدم في العالم ولكن ذلك تغير مؤخرا ، حيث أبدى أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا المدير الفني الجديد للمنتخب الأرجنتيني احترامه وإعجابه بالفريق الأسباني.

وكان مارادونا قد وجه انتقادات كثيرة للمنتخب الأسباني من قبل ولكنه قال مؤخرا:«المنتخب الأسباني يلعب الآن بمستوى جيد حقا ، وبشكل أفضل عن أي وقت سابق على الإطلاق في العديد من النواحي».

وعادة ما كان المنتخب الأسباني يخفق في المراحل الحاسمة ، ولكن مديره الفني السابق لويس أراجونيس استطاع أخيرا كسر الدائرة السلبية للتوقعات الكبيرة والأداء المتواضع وقاد الفريق إلى الفوز بلقب يورو 2008 .

وحقق أراجونيس هذا الإنجاز بصورة رائعة حيث تمسك بثقته في خافي هيرنانديز وأندريس إنيستا وديفيد فيا الذين واجهوا انتقادات حادة بعد إخفاق المنتخب الأسباني في كأس العالم 2006 بألمانيا.

وكان أراجونيس قد شعر بالضيق عندما أعلن الاتحاد الأسباني قبل بداية يورو 2008 عن تعيين فيسنتي دل بوسكي في المنصب خلفا له.

ولكن بعد ثلاثة أيام من التتويج التاريخي للمنتخب الأسباني في العاصمة النمساوية فيينا ثأر أراجونيس لقرار الاتحاد ووقع عقدا لمدة عامين مع نادي فناربخشة التركي.

وتجدر الإشارة إلى أن أراجونيس ودل بوسكي شخصيتان متناقضتان ، فأراجونيس متقلب المزاج وسريع الانفعال أما دل بوسكي ، الذي قاد ريال مدريد الأسباني لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا عامي 2000 و2002 فهو شخص هادئ وقليل الكلام ومتماسك.

وكان الانتقال من مدرب لآخر أسهل مما يمكن أن يتمناه أي أسباني.

ولم يجر دل بوسكي سوى تغييرات طفيفة على فريق أراجونيس ومدد العامين اللذين لم يتلق خلالهما الفريق أي هزيمة إلى 24 مباراة من بينهم مباريات في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 .

ومن المرجح أن دل بوسكي سيختار فريقا مجربا لخوض البطولة في جنوب أفريقيا سيكون أغلبه من اللاعبين الحاليين في المنتخب.

وسيكون إيكر كاسياس حارسا أساسيا لمرمى المنتخب الأسباني في كأس القارات وربما خلال الأعوام المقبلة ، حيث يعتبره كثيرون أفضل حارس مرمى في العالم في الوقت الحالي.

ويرجح أن يشارك اللاعب النشيط سيرخيو راموس في مركز الظهير الأيمن بينما سيلعب المخضرم كارلس بويول في قلب الدفاع مع كارلوس مارشينا أو راؤول ألبيول.

ورغم الأزمات التي يعاني منها الظهير الأيسر خوان كابديفيا إلا أنه قوي ومتحمس وأحيانا يسجل أهدافا حاسمة.

أما خط الوسط فهو ما يميز المنتخب الأسباني ومصدر قوته ويحوز على إعجاب وانبهار العالم نظرا لرشاقة لاعبيه وفعاليتهم.

ويعد تشابي /28 عاما/ صانع ألعاب برشلونة هو الرجل الأول في خط وسط المنتخب الأسباني وهو يتمتع الآن بأفضل مستوياته.

ويتألق تشابي في خط الوسط مع ماركوس سينا وسيسك فابريجاس وديفيد سيلفا وأندريس إنيستا.

وظل المنتخب الأسباني لعدة أعوام يبحث عن هدافين يمكن الاعتماد عليهم ، والآن أصبح لديه إثنان هما فيرناندو توريس الذي سجل هدف الفوز في نهائي يورو 2008 وديفيد فيا.

وتصدر فيا قائمة هدافي يورو 2008 برصيد أربعة أهداف رغم أنه غاب عن المباراة النهائية بسبب الإصابة.

وبدأ فيا هذا الموسم مثل القطار السريع حيث سجل أكثر من عشرة أهداف لبلنسية خلال تسع مباريات فقط كما سجل في آخر أربع مباريات للمنتخب الأسباني.

وربما تكون نقاط الضعف الوحيدة للمنتخب الأسباني في الجناحين حيث لم يكن دل بوسكي أبدا من هواة الهجوم من الجناحين كما أنه ليس لديه من يجيد ذلك سوى دييجو كابل لاعب أشبيلية.

ويعني ذلك أن المدافعين راموس وكابديفيا سيضطران للتحرك دائما للأمام وللخلف طوال فترات المباريات كي لا يتركان مساحات تسبب خطورة خلفيهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى