في المواجهة التي عادت بعد غياب .. الوحدة يعمق جراح التلال

> عدن «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
هدف وحدة عدن الثاني الذي جاء بسبب سوء التعامل بين عمروس والعزيبي
هدف وحدة عدن الثاني الذي جاء بسبب سوء التعامل بين عمروس والعزيبي
حسم لاعبو وحدة عدن مواجهة الدربي العدني أمام شقيقهم التلال التي عادت بعد غياب عصر أمس الأول في ستاد 22 مايو ضمن الجولة الخامسة لدوري الأولى.

مباراة الدربي التي أعادت ذكريات الماضي وعلى واقع مختلف عما كان جملة وتفصيلا، أعطت الفوز للفريق الأفضل على أرض الملعب (وحدة عدن)، فيما زادت من محنة التلال وعمقت جراحه التي ظن البعض أنها ضمدت بفوزه في الجولة الماضية.

أفضلية خضراء وهدفين

منذ اللحظة الأولى أظهر لاعبو الوحدة أفضليتهم داخل الملعب من خلال الانتشار السليم والاستحواذ على الكرة والمساحات ترجمت في الوصول بالكرة صوب دفاعات التلال وازعاجهم من خلال الحركية التي لعب بها ثنائي الهجوم الوحداوي محمد العنبري وصبري عبيد، ليظهر لاعبو الوحدة أكثر قوة وتوازنا بين الخطوط، فيما كان لاعبو التلال بلا هوية غير قادرين على المجاراة فاقدين لكل شيء في الخطوط الثلاثة، ليستغل الوحداوية واقع وحال الملعب، ويبقي الكرة في معظم الوقت في ملعب التلال، ويتلاعب العنبري بدفاع التلال عصمت والعزيبي، ويتحرك صبري في المساحات الخالية، لتأتي د(10) بضربة ثابتة في منتصف ملعب التلال يلعبها مارسيل صالح أنموذجية لتجد رأس محمد العنبري الذي سجل هدف السبق الوحداوي وهذا الهدف لم يحرك شيئا في أوساط لاعبي التلال، حيث ظلت جهود محمد علي فريد وحدها لا تكفي في ظل حالة الشلل المرافقة لأداء الآخرين أكان خط الوسط قيس محمد صالح ورأفت الأصبحي أم خط الهجوم فتحي جابر وفتحي الخبازي، ليزداد لاعبو الوحدة الثقة بالهدف، ويمتلكوا الملعب، لتتوالى الهجمات التي كان الأجنبي بروجزي والوالي مساندين لها على دفاعات التلال الهشة والحارس عمروس، ولأن لاعبي الوحدة كانوا الأفضل، ووصولهم أوضح وأبرز تجاه مناطق الخطر جاءت د(26) بهدف وحداوي ثان سجله صبري عبيد عندما تابع كرة محولة من يمين الملعب، وحولها برأسه من فوق الحارس عمروس الذي أساء تقديرها ليشعل الفرح على الجمهور الوحداوي، بعد الهدف الثاني حاول التلال الظهور وبقدرات ضعيفة، ونقل الكرة إلى مناطق الوحدة، وجاء أول ظهور صوب مرمى الحارس الوحداوي عمر العسيري ببعض الكرات، وظل إزعاج العنبري وتحركه المجدي مع زميله صبري عبيد لدفاع التلال عصمت والعزيبي وأمين عوض من خلال هجمتين في د (31، 34)، وجاءت د(36) ومن الفرص التلالية القليلة بكرة رأسية أبعدها العسيري ببراعة، ثم تسديدة سامي كرامة في د(41) لينتهي الشوط الأول بأفضلية وحداوية وتقدم بهدفين.

التلال هاجم في الشوط الثاني خاصة بعد النقص العددي
التلال هاجم في الشوط الثاني خاصة بعد النقص العددي
كرت أحمر وتغييرات تقلب الحال

مع بداية الشوط الثاني أجرى التلال تغييرا أخرج قيس وأدخل رمزي برغبة إيجاد حل للوضع العقيم للفريق، إلا أن الدقائق الأولى لم تحقق شيئا، فظل الوحدة هو الأبرز والحاضر والواصل بكرة إلى مناطق الخطر، وكاد في د(4) أن يسجل من خلال هجمة للأجنبي بروجوزي أبعدها عمروس إلى الزاوية، ويبقى الوضع على حاله إلى د(8) التي كانت منعطفا في اللقاء، حيث طرد الحكم مدافع الوحدة الأيمن عمر الرهوي بالإنذار الثاني، فتغير الحال وظهر التلال واستحوذ على الكرة ويدخل شادي جمال وينقل سامي كرامة إلى الوسط ليحدث نشاطا ملحوظا، ويساهم في إيجاد آلية لمساندة الهجمة، وتأتي د(17) ويقلص التلال الفارق بكرة ثابتة من طرف الملعب لعبها سامي كرامة مخادعة للجميع لترتطم بالأرض فالعارضة ويتابعها شادي بعد أن كانت قد دخلت المرمى تقريبا، الهدف التلالي والنقص العددي الوحداوي والتغيير الخاطئ لمدرب الوحدة الذي أخرج من خلاله المتحرك بروجوزي في وسط الملعب وأدخل بن همام كل ذلك ساهم في أن يكون التلال هو الحاضر والمسيطر والمستحوذ على الكرة وملعب الوحدة، فشن الهجمات المتتالية بغية الوصول إلى التعادل، فسدد محمد علي فريد كرتين في د(21/ 24) مرت الأولى بجانب القائم، وتكفل الحارس العسيري بالثانية، ويتواصل الأداء التلالي وتغيب هجمات الوحدة لأنها اعتمدت على لاعب أو إثنين فقط، ويهاجم التلال ويستميت الدفاع الوحداوي والحارس العسيري الذي تعامل مع الكرات العالية بشكل ممتاز وأبعد بعض الكرات، وأضاع شادي فرصة في د(39)، لتمر الدقائق ويخرج الخبازي الذي لم نر منه شيئا ويدخل عمرو نجيب، ولكن دون جديد ودون استثمار تلالي لأفضليته والنقص العددي في صفوف خصمه، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للوحدة بهدفين مقابل هدف.

أدار اللقاء محمد نعمان وأحمد الشريف ومجاهد الظفيري وعلي الحسني رابعا وراقبه توفيق علي ناجي وسيف محمد غالب.

وحدة عدن تواجد كثيرا في منطقة مرمى التلال خاصة في الشوط الأول
وحدة عدن تواجد كثيرا في منطقة مرمى التلال خاصة في الشوط الأول
من اللقاء

- بمعطيات اللقاء فرصا وحضورا والنقص العددي لنصف ساعة بالنسبة للوحدة.. الفوز مستحق.

- اللقاء أظهر الوحدة وخصوصا في الشوط الأول في أحسن صورة في كل المباريات التي لعبها.

- التلال بعلامة (3 من 15) أحد رواد النفق المظلم، وسيكون الخروج منه بما هو حاضر في مقومات الفريق فيه الكثير من الصعوبة.

- الحافز المالي المرصود للاعبي التلال إن حققوا الفوز لم يؤثر في انتشال إمكانيات معظم اللاعبين التي لم تعد تجدي.

- في التلال لاعب محترف مصري يصرف عليه الكثير ويجلس احتياطيا لضعف ما لديه.. فكيف يكون ذلك؟!!.

- من خصوصيات اللقاء وجود خالد عفارة في الجهاز الفني الوحداوي بعد سنواته التلالية.

- الوالي لاعب واعد بالكثير في صفوف وحدة عدن.

- قيس محمد صالح قائد التلال استبدل في بداية الشوط الثاني فابتعد عن دكة الاحتياط وفضل الجلوس بعيدا.

- أداء التلال في الشوط الأول كان خاليا من كل شيء لا شكل ولا هوية للفريق.

- محمد العنبري لاعب مزعج لأي دفاع يحتاج إلى أن يثق بقدراته وأن لديه أكثر مما يقدمه.

- شادي جمال وفتحي خبازي جاءا لخلق الإضافة..وإلى اليوم مازالا لا ينفعان ولا يقدمان شيئا للتلال.

- محمد علي فريد وسامي كرامة الوحيدان اللذان يستحقان الإشادة في منظومة التلال فقط.

- لاعبو وحدة عدن أجمع يستحقون الإشادة.

- بعض جماهير التلال جاءت إلينا تبكي حال فريقها..وتساءلت من ينصف التلال في قادم الأيام؟!!.

- أن يكون محمد علي فريد ورأفت الأصبحي وقيس محمد صالح ثلاثي الوسط أمر لا يحقق شيئا على اعتبار غياب الجانب الدفاعي.

- الجميع يتساءل عمن يقود التلال إداريا؟..وهل هناك من جديد بعد الاستقالة أم أن التلال بما هو عليه أصبح لا يعني أحد؟.

- بالفم المليان في التلال لاعبون لم يعد لديهم شيئا يقدموه.

- لمحبي التلال ارفعوا أيديكم إلى السماء وادعوا.

- ما بين الأمس واليوم في مواجهات الفريقين شبه وحيد هو فانيلة الفريقين الأحمر والأخضر فقط.

- مدرب التلال المصري مدحت أنور متى نرى عمله وبصماته على الفريق؟..سؤال لأصحاب الشأن إن كان هناك من يهتم.

- حسن سعيد قاسم نائب رئيس النادي في الإدارة المستقيلة تواجد في المقصورة وبالوشاح التلالي.

- جمهور التلال مازال وفيا في حضوره وتشجيعه وجمهور الوحدة لم يقصر وساند فريقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى