الحج مدرسةعظيمة

> «الأيام» هاشم سرحان الروضي/ صنعاء

> ونحن في أيام مباركة، مواسم الخير والعطاء نستقبل بالعزم الصادق والتوبة النصوح الحج.

و الحج هو رمز من رموز وحدة المسلمين النابعة من عقيدتهم، حيث يحس كل مسلم بشكل عملي أنه أخ لكل مسلم في العالم، فيتعود على بذل الجهد مع الصبر ويحصل على الأجر والتوبة من الله عز وجل.

ويتعلم المسلم أن يكون في عبادة الله وحده بشكل دائم، امتثالا لقوله عز وجل «واعبد ربك حتى يأتيك اليقين»، ولم يقل عز وجل واعبد ربك حتى يأتيك شهر رمضان أو العشر الأوائل من ذي الحجة أو صوم يوم عاشوراء أو إلخ، بل يعبد ربه طوال شهور السنة حتى يتوفاه الله..

ويتعلم كيف ينفق في سبيل الله دون مقابل، وكيف يكون لطيفا مع المؤمنين رحيما بهم،وكيف يكبح عواطفه ويلجم نزواته.

والمتأمل في هذه الفريضة المباركة يجد أن الأمة الإسلامية لو أخذته كما أراد الله لها أن تؤدى ستفتتح صفحة جديدة مع الله سبحانه، وكان تغييرها سببا إلى الأفضل عملا بقوله تعالى:«إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».

ولاشك أن وحدة الحركة ووحدة العبادة التي يؤديها حجاج بيت الله الحرام تذكرنا بواجب من واجبات هذه الأمة هو واجب الوحدة والتعاون والتآزر والإخاء بعد أن وصلنا- وللأسف الشديد- إلى التشرذم والتفرق والخلاف والكراهية فيما بيننا إلى درجة من المهانة والذل لم يعرف في التاريخ.

إن الحج هو مدرسة عظيمة لأنه استسلام لله رب العالمين، فيجب علينا في هذه الأيام المباركة الإكثار بالعبادات والطاعات والذكر لله عز وجل والتقرب إليه والمحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها في المسجد والدعاء في سجودنا وقبل إقامة الصلاة وصيامنا ليوم عرفة إلخ حتى لا نندم ونتحسر على ما فاتنا من هذه الفرص السانحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى